قتل زوجته وحاول الانتحار بالبيضاء

سلم ابنيه لشقيقه وأوصاه بالعناية بالوالدة قبل أن يغلق الباب وينفذ جريمته البشعة اهتز حي سيدي الخدير بالبيضاء، عصر أول أمس (السبت)، على وقع جريمة بشعة، راحت ضحيتها زوجة في عقدها الثالث، فيما نقل الزوج إلى مستشفى ابن رشد حيث وضع رهن العناية المركزة، نظرا للجرح الخطير الذي ألم به نتيجة محاولته الانتحار باستعمال السكين نفسها التي قتل بها زوجته. وأوردت مصادر «الصباح» أن الجريمة البشعة اكتشفها أحد أشقاء الزوج، نظرا للشكوك التي حامت حول سلوكه، سيما أنه اتصل بشقيقين وكلمهما في موضوع واحد، كان عبارة عن وصية، أكد فيها رغبته الأخيرة، وهي الاعتناء بالوالدة (أي أم المتهم) وبابنيه. ورجحت الأبحاث الأولية أن تكون شكوك الزوج في الضحية، وراء الحادث، إلا أنه لا يوجد أي دليل يؤكد ذلك، ما دفع إلى حجز هاتفين محمولين، ووضعهما رهن إشارة الأبحاث. وأفادت المصادر نفسها أن الشقيق حل بمنزل الضحية لاستطلاع الأمر بعد ظهر أول أمس (السبت)، وشرع في طرق الباب دون أن يستجيب له أحد، ما دفعه إلى التفكير في إبلاغ مصالح الأمن، قبل أن يعيد الكرة مرات ليفتح له شقيقه وهو في حالة حرجة وملطخ بالدماء، قبل أن يسقط أرضا. وسارع الجيران إلى التجمهر حول المشهد، كما جرى إبلاغ مصالح الشرطة التي حضرت إلى المنزل، لتقف على مشهد جريمة مزدوجة، بعد أن اكتشفت أن الزوجة مضرجة في دمائها وهي جثة هامدة، فيما الزوج ينزف دما، وقد أغمي عليه. وحضرت سيارة الوقاية المدنية التي نقلت الزوج إلى المستشفى لإنقاذه، فيما جرت معاينة جثة الزوجة وعدد الطعنات التي تلقتها، وكذا السكين التي استعملت في الجريمة. وبعد انتهاء تمشيط مسرح الجريمة ورفع الأدلة والتقاط الصور، غادرت عناصر الشرطة العلمية والشرطة القضائية، بينما نقلت جثة الضحية إلى معهد الطب الشرعي الرحمة، من أجل تشريحها وإعداد تقرير دقيق عن أسباب الوفاة. وأوردت مصادر «الصباح» أن الزوج ونظرا لخطورة الجروح التي المت به، وضع بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن رشد في انتظار تماثله للشفاء من أجل الاستماع غليه لمعرفة أسباب وملابسات الجريمة. وفي تفاصيل الحادث أكدت مصادر «الصباح» أن الزوج، قبل أن يقوم بجريمته، خطط جيدا، إذ قرر أن يبعد ابنيه من المشهد، فاختار أن يهاتف شقيقه ليحضر إلى منزله، وسلمهما له كما أوصاه بالاعتناء بالوالدة، دون أن يكشف له عن عزمه تصفية الزوجة، بل أخبره أنه سيتوجه رفقتها إلى مكان بعيد ليقضيا ليلة هناك. واستغرب الشقيق سلوكات المتهم، سيما أنه علم أن شقيقه الآخر توصل بمكالمة من المتهم نفسه، يكرر فيها المطالب نفسها، وهي الاعتناء بالولدين والأم، ما دفعهما إلى الشك في أنه يدبر لشيء. وفي حوالي الرابعة عصرا حل شقيقه بالمنزل لاستطلاع الأمر، وعندما شرع يطرق الباب، فوجئ بألا أحد يجيب، قبل أن يعاود الكرة مرات إلى أن فتح الزوج وهو ملطخ بالدماء ويحمل جروحا في مختلف أنحاء جسمه. المصطفى صفر

قتل زوجته وحاول الانتحار بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقائق جديدة تقلب أحكام "فيدورات"

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات