قيادات “بامية” ترحب بالحوار مع “بيجيدي”

وهبي لـ"الصباح": مستعدون للانفتاح على قوى في العدالة والتنمية تتعرض لإبادة أردوغانية على بعد أسابيع من موعد اقتراع 7 أكتوبر، الذي يسمه تقاطب حاد بين «البام» و«بيجيدي»، بادرت قيادات في الطرف الأول، على رأسها عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي، أمس (الثلاثاء)، إلى طرح مبادرة لإعادة رسم العلاقة مع الغريم التقليدي، فأعلنت استعدادها الحوار مع قوى في العدالة والتنمية، منفتحة وسبق التعاون معها، لكنها تتعرض لإبادة على الطريقة «الأردوغانية» من عبد الإله بنكيران. وأعلن عبد اللطيف وهبي، قيادي «البام» المرشح في دائرة تارودانت الشمالية، عن مبادرة الحوار، بشكل صريح في حديث مع «الصباح»، بقوله إنه «لا يمكن الحكم على العدالة والتنمية كله، بناء على سلوكات أمينه العام، إذ توجد قوى داخل الحزب، يمكن الانفتاح عليها، ومستعدون للحوار معها ومع جميع القوى التي تسعى للعمل المشترك». وشدد المتحدث نفسه، وهو النائب الرابع لرئيس مجلس النواب الحالي، على أنه «لا وجود لخط أحمر» بين الجانبين، معتبرا وجود سوء فهم لـ«الخط الأحمر»، الذي يلوح به، دائما، عبد الإله بنكيران، لأنه في حقيقة الأمر «خط يضعه عبد الإله بنكيران، لمنع التفاوض مع غيره في حزب العدالة والتنمية»، من أجل «الحصول على مكاسب ذاتية وشخصية وبطريقة أردوغانية (نسبة إلى طيب رجب أردوغان، الرئيس الإخواني التركي). وأضاف المحامي عبد اللطيف وهبي، لـ«الصباح»، موضحا «إن بنكيران، حين يرسم السياسة لحزبه، يرسمها في الواقع لذاته، من قبيل أنه لم يعقد المؤتمر بشكل عاد، وقام بخرق الديمقراطية الداخلية، ويتحدث ويفاوض على أنه رئيس الحكومة المقبل ولا بديل له، ويرسخ في محيطه قناعة إما هو أو لا شيء، وهو أمر خاطئ». ولم يكشف المتحدث نفسه، عن هوية القوى داخل العدالة والتنمية التي لا مشكلة للأصالة والمعاصرة في الحوار معها، واكتفى بالقول إنه «من خلال مجموعة من التصريحات، يظهر أناس ليسوا كلهم مثل عبد الإله بنكيران، وسبق أن تعاونا معهم وجمعنا حوار معهم في مناسبات»، لكنهم يعانون «التهميش، ويتعرضون لمحاولة الإبادة التي جربها بنكيران مع الأصالة والمعاصرة وفشل فيها». وفيما أضاف وهبي متحدثا عن بنكيران أن «القائد الحقيقي هو الذي يساعد على ظهور قادة جدد وليس العكس، ويعطيهم دورا وليس محاربتهم لأنهم يخالفونه»، قال إن مواقف الأمين العام الحالي لـ«بيجيدي»، تبرز أنه شخص بعيد جدا عن الفكر الديمقراطي الحداثي، الذي يقتضي «الانفتاح وإيجاد مجال للتفاهم على بعض القضايا الوطنية الكبرى، التي لا خلاف عليها، ومنها الملكية، والوحدة الترابية، وقضية الديمقراطية». أكثر من ذلك، لمح عبد اللطيف وهبي، إلى أن عبد الإله بنكيران، بـ «سلوكه الإقصائي وباستعداده الكبير للتضحية بحزب العدالة والتنمية، من أجل مصالحه الذاتية وبطريقة أردوغانية»، يبتعد حتى عن شرع الله، إذ أن القاعدة الفقهية تقول، حسب وهبي، إنه «أينما وجدت المصلحة العامة، فثمة وجود لشرع الله». إلى ذلك، ختم عبد اللطيف وهبي، بالقول، إن المرجعية الديمقراطية والحداثية للأصالة والمعاصرة، هي التي تقرض عليه الانفتاح على جميع القوى، لأن الحداثة «بطبيعتها براغماتية وتقبل بكل الاحتمالات السياسية»، وبخصوص العدالة والتنمية، من الضروري التفريق والتمييز بين طرفين، بنكيران الباحث عن مكاسب ذاتية وقوى أخرى داخل حزب "العدالة والتنمية"، تخالفه الرأي ويعرضها للتهميش. امحمد خيي

قيادات “بامية” ترحب بالحوار مع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مافيا" مخدرات تقتل "أبناءها" التائبين

ساجد يعد بالضريبة على المنتوجات الفاخرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات