سيارات فاخرة تجر أمنيين إلى التحقيق

تقارير اتهمتهم باقتناء "رانج روفر" و"غولف 7" بأموال مشبوهة فتحت لجنة تابعة لولاية أمن البيضاء تحقيقا داخليا في اتهام ثلاثة عناصر من فرقة الصقور بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد، بمراكمة ثروة حصلوا عليها بطرق مشبوهة.وكشفت مصادر «الصباح» أن اللجنة حلت، الاثنين الماضي، بمقر المنطقة الأمنية مولاي رشيد، بناء على تقارير رفعت إلى مسؤولي أمن البيضاء ضد العناصر الأمنية الثلاثة، للتحقيق في الأمر والاستماع إلى تبريراتهم حول مصدر الأموال والتي اقتنوا بها سيارات فاخرة. وأوضحت المصادر أن التقارير التي حررتها جهات أمنية موازية حول عناصر فرقة الصقور، شددت على أنهم اقتنوا أخيرا، سيارات فاخرة، من بينها «رانج روفر» و»غولف 7»، رغم أنهم لا ينتمون إلى وسط اجتماعي ثري، إضافة إلى أن رتبهم داخل سلك الشرطة، «مقدمو شرطة» لا تخول لهم الإمكانيات المالية لاقتناء هذا النوع من السيارات الفاخرة، ما يرجح أنهم حصلوا عليها بطرق مشبوهة. وأوضحت المصادر، أن هذه القضية، تفجرت بعد أن عاين ضباط وأمنيون بمولاي رشيد، عناصر الصقور الثلاثة ينتقلون إلى عملهم على متن سيارات فاخرة في الفترة الأخيرة، إذ يحضر أحدهم على متن سيارة من نوع «رانج روفر» فيما الآخران على سيارة «غولف 7»، وهو ما تسبب في احتقان بينهم وبين زملائهم في العمل، سيما أن أجرتهم لا تسمح لهم باقتناء هذا النوع الفاخر من السيارات، لتدخل جهات أمنية موازية على الخط، وتخضعهم لمراقبة، وبحثت في طريقة حصولهم على هذه الثورة، وأعدت تقارير في الموضوع رفعتها إلى المسؤولين بأمن البيضاء من أجل فتح تحقيق داخلي فيها.ويأتي هذا التحقيق من أجل قطع الشك باليقين، بعد أن راجت أخيرا، تسجيلات صوتية، تتهم بعض المخبرين بالمنطقة بلعب دور الوساطة بين أمنيين وتجار المخدرات بمنطقة الهراويين، إضافة إلى تسجيلات أخرى تتهم مسيري مقاهي «الشيشة» بتقديم عمولات مقابل تفادي مداهمة الأمن لمقاهيهم، إلى جانب انتشار مستودعات قرب سوق الجملة بها سلع مهربة.وفي السياق نفسه، نقل ضابط أمن بمنطقة مولاي رشيد، إلى مصحة خاصة بالبيضاء بعد تعرضه لانهيار عصبي لعدم تقبله انتقادات لاذعة من رئيسه برتبة «كومندار» الذي وبخه وشتمه على جهاز اللاسلكي أمام زملائه وأمنيين عاملين تحت إمرته.وأكدت مصادر «الصباح» أن المسؤول الأمني، وبخ ضابط الأمن بشدة فدخل الضابط في نوبة عصبية قبل أن يسقط مغمى عليه، فنقل إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد بالمنطقة، قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة حيث ما زال يتلقى العلاج. وأكدت المصادر أن «الكومندار» سبق أن أعفي من إشرافه على فرقة الدراجين بالمنطقة، بسبب ما أسمتها المصادر بـ«هفواته» على جهاز اللاسلكي، مؤكدة أن صمتا خيم على شبكة الاتصال الخاص بمنطقة مولاي رشيد لمدة طويلة احتجاجا على هذا السلوك، سيما مع مذكرات المديرية العامة، الداعية إلى الاهتمام بالعناصر الأمنية ومراعاة وضعيتهم النفسية والاجتماعية وحمايتهم من أي اعتداء يتعرضون له أثناء مزاولتهم عملهم.مصطفى لطفي

سيارات فاخرة تجر أمنيين إلى التحقيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

29 سنـة لخليـة سلـوان

إدارية الرباط تقضي ببطلان تأسيس "البديل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات