سجل التقرير الوطني الأخير حول مراقبة جودة مياه شواطئ المملكة خلال السنة الجارية، استقرارا في جودة مياه الشواطئ الصالحة للاستجمام لموسم الصيف الحالي مع تراجع طفيف، ذلك أن 96,89 في المائة من محطات الاستحمام ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة لمعايير جودة مياه الاستحمام الوطنية، أي ما يناهز 374 محطة من بين 386 محطة تمت مراقبتها خلال السنة الجارية. نتيجة قال لحسن آيت براهيم مدير مديرية الموانئ والملك العمومي البحري، الذي نبه إلى ارتفاع عدد المصطافين سنة بعد أخرى، إنها تبقى قريبة جدا من تلك المسجلة خلال موسم الاصطياف الماضي، الذي بلغت فيه نسبة استقرار جودة مياه الشواطئ 97,39 في المائة.وفي السياق ذاته، أوضح عبد الواحد فيكرات، الكاتب العام بالوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، خلال ندوة نظمتها الأخيرة بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، الجمعة الماضي بالرباط، حصول 22 شاطئا على اللواء الأزرق للبيئة من 86 شاطئا الأكثر توافدا بالمملكة والمنخرطة في برنامج "شواطئ نظيفة"، علما أن هذا العدد كان مرتفعا في السنة التي قبلها إلى 23 شاطئا حاصلا على العلامة من أصل 80 شاطئا، نبه إلى أنه تم تصنيف 10 محطات غير مطابقة لمعايير الجودة خلال الموسم الحالي، مقابل تصنيف 373 محطة مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام.وفيما ثمن فيكرات التحسن الملحوظ، الذي كشفه الافتحاص الأولي لنتائج مراقبة جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة، "باستثناء القليل منها"، كشف التقرير وجود 12 محطة غير صالحة للاستحمام، لا تتطابق مع المعايير المحددة هذا الموسم، مياهها إما ملوثة مؤقتا أو من نوع رديء، تتمركز جميعها في عمالة طنجة أصيلة، بعدما تمكنت محطات البيضاء من تحسين جودة مياهها التي صارت متوسطة الجودة وتبقى صالحة للاستحمام، وتوزع على محطات طنجة، التي يعد شاطئ طنجة المدينة الأسوأ ضمنها، فضلا عن مرقلا وجبيلة، التي قال التقرير إنها تعاني عدة اختلالات على مستوى شبكات التطهير، فضلا عن تأثير ارتفاع كثافة المصطافين بالإضافة إلى نقص التجهيزات الصحية.هجر المغلي