الفرنسي أبو ميمونة أمام الجنايات

تراجع عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق وبرر وجود الأسلحة لديه بأن من المخلفات أحيل الفرنسي بروستاي مانويل بيير أنجيلو، والملقب بأبي ميمونة، على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف، بعدما أنهى قاضي التحقيق التحقيق التفصيلي معه، وتمت متابعته من أجل «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية ، وحيازة أسلحة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية». متابعة الفرنسي جاءت بعد أن اقتنع القاضي بالمنسوب إليه رغم تراجعه أثناء التحقيق التفصيلي، عن اعترافاته السابقة ونفي علاقته بأي تيار سلفي، أو جهادي، وانعدام علاقته بالإرهاب، مبررا إدخاله الأسلحة المحجوزة لديه ضمن أمتعته بأنها مما تخلف لديه حينما كان بصفوف الجيش الفرنسي، مضيفا أنه قرر الاستقـــــــرار بالمغرب رفقة أسرته هروبا من الضغوطات والتحرشات التي كانت تمارس عليه. وأبرز المتهم أنه بعد اعتناقه الإسلام سنة 2012 كان يتابع بعض البرامج الوثائقية حول ما يدور في سوريا، ولم يسبق له الولوج إلى مواقع جهادية أو الانضمام إلى أي تنظيم إرهابي في سوريا، ولم يفكر في القيام بـــــأي أعمـــــــــــال «جهادية» في فرنسا، أو المغرب.وأفادت مصادر «الصباح» أن محاكمة الجندي الفرنسي المتقاعد ستعرف تطورات مهمة وتكشف عن ارتباطاته الإرهابية ، خاصة أنه كان ينوي المكوث في المغرب لمدة معينة لأجل تنفيذ مخططه الإجرامي، بعدما غادر فرنسا رغم أنه كان موضوعا رهن الإقامة الجبرية، رفقة آخرين، بسبب تبنيه منهجا عقديا متطرفا وربطه علاقات مع أشخاص حاملين للفكر الجهادي ببلده، بتزامن مع أحداث باريس الإرهابية، بالنظر للخطورة التي يشكلونها على أمن فرنسا.وأضافت المصادر ذاتها أن الأبحاث أفادت أنه انخرط في سلك الجندية وشارك في عملية عسكرية فرنسية بدولة دجيبوتي سنة 2010، حيث تمكن من الإلمام بأمور دينية، وبعد عودته إلى بلده ازداد اهتمامه بالبحث عن المراجع الفقهية وأصبح مواظبا على الصلاة،مما أثار انتباه زملائه ورؤسائه، حيث أضحى محطة سخرية، ليتولد لديه الحقد اتجاههم، وبعدها رفض الاستمرار في صفوف الجيش الفرنسي، الذي اعتبره كافرا، فسعى سنة 2011 لتقديم طلب إعفائه من الخدمة بهدف الالتحاق بأفغانستان من أجل الجهاد، وأن قناعته دفعته لاتخاذ قرار ارتكاب عمل إرهابي فردي، إذ حدد استهداف بعض الثكنات العسكرية وعناصر من دوريات الأمن، وتصفية عناصر من الجيش والشرطة الفرنسية، بمن فيهم وزير الداخلية الفرنسي.وكانت زوجته قد دخلت على الخط بتصريحات أفادت فيها أنه تعرض للتعذيب خلال مدة الاعتقال،وهو ما نفاه الحسن الداكي، الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، مشيرا إلى أنه لم يصرح بعد تقديمه أمام النيابة العامة بأنه تعرض لأي عنف خلال وضعه تحت الحراسة النظرية، كما لم تعاين عليه أي آثار للعنف من قبل قاضي النيابة العامة. وأضاف الوكيل العام أن المعني بالأمر حل بمطار فاس - سايس بتاريخ 6 مارس الماضي قادما إليه من فرنسا، وبعد إخضاع أمتعته للمراقبة عثر بها على مجموعة من الأسلحة البيضاء، من بينها سيف وهراوة من الحديد وقنبلة مسيلة للدموع ومعدات شبه عسكرية. كريمة مصلي

الفرنسي أبو ميمونة أمام الجنايات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكوكب ... موسم التناقضات

مؤسسة الأبطال تحتفي بنجوم 1976

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات