الطليعة يتبنى العلمانية

طالب مؤتمرو الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، خلال المؤتمر الأخير للحزب، بوضع حد لظاهرة استغلال الدين الإسلامي، من قبل المؤسسات الدستورية، سواء الأحزاب أو الدولة.واعتبر الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي خرج من رحم الحركة الاتحادية، أن فصل الدين عن الدولة ضروري لحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، مؤكدا أن الدفاع عن العلمانية لا يعني الإلحاد.ويطالب الحزب اليساري وأحد مكونات فدرالية اليسار الديمقراطي، بوضع لبنة العلمانية على سكة المؤسسات، والإقرار بأن المواطنين أحرار في ممارستهم للدين الإسلامي على طريقتهم، بعيدا عن الصراع السياسي الذي يوظف قيم الدين في ضرب الخصوم، وإبعادهم عن الفضاء العمومي وكأنهم مناهضون للدين أو ملحدون.وأكد حزب الطليعة أن الإسلام هو دين مسلمين، ولا يجب أن يكون دين الدولة، تستغله لتحقيق أغراض معينة في تثبيت مؤسسات ما للدولة، أو دين يستغل من قبل حزب، في إشارة إلى العدالة والتنمية، لتحقيق انتصار انتخابي بطريقة غير متوازنة مع باقي الأحزاب، موضحا أن الحزب يدعو إلى إقامة نظام انتخابي يمنح السلطة للشعب، كي يقرر هو في طبيعة المؤسسات التي يريد، وتحديد صلاحياتها من خلال دستور ديمقراطي.ودعا الطليعيون إلى تجنيب المغرب خطر الانزلاق التدريجي نحو تعميق التناقضات والتوترات الاجتماعية، وانفجارها بشكل يسمح للقوى المعادية لسيادة المغرب ووحدته الترابية بتوظيف مشاكلها الداخلية لتغذية النزعات العرقية والانفصالية والظلامية.واعتبر الحزب اليساري، أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون محكا أمام الدولة، لكبح تدخلها لصالح لوبيات الفساد الانتخابي، وفرض قواعد المنافسة النزيهة بين القوى السياسية، وعدم السماح باستغلال الدين لأغراض سياسية وصيانة اختيارات المواطنات والمواطنين من العبث والتزوير وشراء الذمم.كما يرفض الطليعيون استخدام "القفة الرمضانية" و"الإحسان العمومي"، واستغلال حملات ختان الأطفال، ورخص البناء العشوائي، من قبل مختلف الأحزاب، منتقدين استغلال بؤس المواطنين، من بوابة الدين الإسلامي، لربح المقاعد الانتخابية، أو الإقرار أن وضعهم مقدر عليهم، في غياب حلول عملية، واضعين مستغلي الدين الإسلامي في رتبة لوبيات الفساد والمصالح التي تضرب عرض الحائط حقوق المواطنين المكتسبة شرعيا وقانونيا.ويفصل الطليعيون بين مسألة استغلال الدين في السياسة، والمقاومة في بؤر التوتر، إذ اعتبر عبد الرحمان بنعمرو، الأمين الحالي المنتهية ولايته، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لحزبه، أن حزب الله في لبنان مقاوم في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني، كما يرى أن كل مقاومة للإمبريالية الأمريكية والصهيونية حتى لو رفعت راية المرجعية الإسلامية، أو لواء الاشتراكية، فهي تدخل في نطاق الدول أو الجماعات الممانعة لسياسة الرأسمالية المتوحشة.أحمد الأرقام

الطليعة يتبنى العلمانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

"الماص" ... "من الخيمة خرج مايل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات