رفيق والدبوز يلهبان جمهور مراكش

ناقشا النفاق الاجتماعي وطرائف رمضان في قصر البديع وكوليزي قدم الكوميدي رشيد رفيق مساء أول أمس (السبت)، بسينما «كوليزي» بالمدينة الحمراء عرضه الفكاهي «رشيد غا فيق» ضمن فقرات مهرجان مراكش للضحك، في دورته السادسة الذي أسدل الستار على فعالياته أمس (الأحد).وسافر رشيد رفيق في عرضه الجديد بالجمهور بأسلوبه الساخر إلى عوالم يعيشها كل مغربي في حياته اليومية، مسلطا الضوء على ظواهر اجتماعية وسلوكية تستحق الوقوف عندها.ولم يفت رشيد تسليط الضوء على ظاهرة النفاق الاجتماعي الذي تعيشه مجموعة من المغاربة بمجرد دخول رمضان، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يبدؤون في نهج سياسة التسامح وتغيير حياتهم بمائة درجة، فالشخص الذي كان يشرب الخمر يصبح مرتديا لجلباب وإلقاء تحية السلام على كل من صادفه في الشارع، كما أشار رفيق في العرض نفسه إلى أن عادات الأسر المغربية في تعاملها مع وجبة السحور تختلف حسب الوضعية الاجتماعية والثقافية، إذ هناك من يتناولها في هدوء وانتظام في حين هناك الأسر التي توقظ حيا بأكمله بسبب الجدال الذي يقع بينها بسبب رغبة كل فرد في تناول الأكلة التي يحب والتسابق حتى لا يدركه أذان الفجر.وكشف رشيد كيف يشعر بالسعادة بمجرد أن يسافر والداه إلى مكان ما، لأنه يجد راحته في مشاهدة ما يحلو له، خصوصا إحدى القنوات التي اعتبر أنها متخصصة في الحيوانات التي هي من نوع آخر، مستعملا إيحاءات جنسية تفاعل معها الجمهور المراكشي بالضحك.وانتقد رفيق في عرضه السرعة التي تصور بها مشاهد الأفلام المغربية أثناء عرض لقطة اغتصاب ما وكذا أثناء إجراء مكالمات هاتفية، مشيرا إلى أن الانتقال من مشهد إلى مشهد يأتي بطريقة غير احترافية وكأنه يسخر من المشاهد ومن ذكائه.وانتقل رشيد رفيق في عرضه إلى تجسيد شخصية شاب اختار الذهاب إلى فندق للاستمتاع بوقته إلا أنه سيعيش مواقف لا يحسد عليها، بسبب عدم تأقلمه مع البروتوكول المعمول به، سواء أثناء رغبته في الدخول إلى الغرفة التي تفتح بواسطة بطاقة ذكية عوض مفتاح تقليدي وكذا أثناء رغبة عاملات النظافة في تنظيف غرفته، وهو المشهد الذي جعله يظن أنهن جئن من أجل تلبية رغباته الجنسية ليكتشف في الأخير أنهن مجرد عاملات ولا علاقة لهن بما يظن.واقتسم رشيد رفيق مع جمهور مهرجان مراكش للضحك مجموعة من اللحظات العصيبة التي عاشها أثناء وقوعه ضحية للرغبة في اكتشاف معنى حصة التدليك ودخول ناد ليلي ارتاده بلباس الحمام وهو الموقف الذي جعله ينخرط في الرقص دون علمه بما يفعله قبل أن يجتمع عليه رواد النادي وهم ينثرون عليه الأوراق النقدية ظنا منهم أنه يقوم برقص استعراضي وهو عار، قبل أن يغمى عليه ويحمل إلى غرفته بالفندق. واختتم رشيد عرضه «رشيد غا فيق» الذي استغرق ساعتين، باكتشافه أنه كان فقط يحلم بعد أن جاء شخص ما وأيقظه بعبارة «رشيد غافيق»، ليسدل الستار على العرض تحت تصفيقات الجمهور المراكشي الذي تفاعل كثيرا مع ما قدمه ابن البيضاء.من جهة أخرى اختار جمال الدبوز في حفله الكبير الذي احتضنه قصر البديع مساء الجمعة الماضي أن يكون عرضا فكاهيا مميزا رفقة مجموعة من مشاهير الفكاهة في العالم، أبرز فيه كرم الضيافة وحسن استقبال الشعب المغربي وكذا السخرية من أبرز ما يعيشه المرء في حياته اليومية سواء في عمله أو في علاقته مع محيطه وأسرته الصغيرة، وذلك في إطار الدورة السادسة لمهرجان مراكش للضحك.ومع ظهوره للوهلة الأولى على الخشبة شرع جمال الدبوز مباشرة في تقديم عروضه الساخرة مع حرصه على جعل الجمهور الحاضر يندمج بتلقائية وعفوية في هذه العروض ويصبح طرفا أساسيا فيها.وقدم الكوميدي المغربي جمال الدبوز فرقته التي تتكون من كوميديين، كل بأسلوبه المتميز، ويتعلق الأمر بالخصوص بالفنان أرنو ديكراي والفرنسي والي ديا الذي سخر من مجموعة من الطرائف التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية وكذا كيف يتعامل بعض الأشخاص في المغرب والعالم العربي مع رمضان الذي يصعب في البداية التأقلم مع طقوسه الخاصة، مشيرا إلى أن هناك من يدخل في صراع مع ذاته من أجل كبح رغبته في الأكل.محمد بها (موفد الصباح إلى مراكش)

رفيق والدبوز يلهبان جمهور مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكش للضحك جعلني أكتشف سحر المغرب

الخمليشي تغني للبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات