بنكيران: أنا ضد الملكية البرلمانية

أقر بفشله في محاربة الفساد واقتصاد الريع ونوه بعمل الحموشي كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة سبب وقوفه ضد مطلب إقرار الملكية البرلمانية، إبان الحراك الشعبي لـ 20 فبراير، مؤكدا أن المغاربة يريدون ملكا يسود ويحكم، ويحتكمون إليه لفض الخلافات التي تنشب بينهم.وقال بنكيران، في لقاء مع طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، مساء أول أمس (الأربعاء)، «إن طبقنا ملكية برلمانية، لن تكون للملك صلاحيات حقيقية، ولحظتها لن يعود المغاربة بحاجة إلى ملك، وهذا يخالف قناعة الشعب المغربي الذي يريد ملكا بصلاحيات منصوص عليها دستوريا»، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الحكومة، مضيفا أنه لم يتنازل عن صلاحياته، لكن له تصورا لعمل بعض القطاعات الحكومية.وأوضح بنكيران أنه لا يمكنه أن يرسم السياسة الخارجية للبلاد لأن قضية الصحراء المغربية، كانت مجالا محفوظا للملكية منذ الاستقلال، لذلك يرى أن قائدا واحدا يكفي لتدبير الخارجية، مضيفا أنه تحدث إلى الملك في هذا الشأن، وعبر له عن مساندته المطلقة في أي خطوة سيقوم بها والتي يأخذ بنكيران علما بها من قبل الملك شخصيا.ورغم أن الوزراء، بحكم القانون، هم تحت إمرة رئيس الحكومة، كشف بنكيران عدم تدخله في طبيعة عمل وزيره في الخارجية، صلاح الدين مزوار، الذي يحكي له بعض الأمور، كلما عاد من السفر.وأدخل بنكيران القطاع العسكري والديني في المجال المحفوظ للملك، مثنيا على كافة الأجهزة الأمنية، في ضمان وحماية استقرار المغرب الآمن في منطقة مضطربة.ونوه بنكيران بشخصية عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، ومدير حماية التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ «ديستي»، مؤكدا أن الرجل يحارب الإرهاب والجرائم والفساد، إذ لم يكن المغاربة يعتقدون يوما أن من يتعسف من رجال الأمن، سيخضع للتأديب والمتابعة.لكن بنكيران أقر بفشل حكومته في محاربة الفساد واقتصاد الريع، المستشري في عدد من القطاعات، لسيادة عقليات متحجرة، إذ عوض أن يطارد الفساد، أضحى يحاصره، كما أعلن فشله في حل معضلة التعليم.وأقر بنكيران أنه فكر مرات في تقديم استقالته، وتخوف من تداعيات ذلك، لكنه قرر مواصلة عمله في لحظات عصيبة كادت تعصف بحكومته، التي ورثت وضعية اقتصادية كارثية في اتجاه الإفلاس، مشيرا إلى أنه، في السياسة، ليس مهما اتخاذ قرارات سهلة شعبوية تعجب الناس وتدغدع العواطف، ولكن الأهم هو اتخاذ إجراءات صارمة في اللحظة المناسبة لإنقاذ البلاد، حتى لو حكم عليها أنها مناهضة لمصالح الشعب، مثل حذف دعم المحروقات في صندوق المقاصة الذي لم يكن يستفيد منه سوى الأغنياء.وقال بنكيران إنه قرر ألا يشتري قنينة غاز «البوطان»، المدعومة من جيوب المواطنين، دافعي الضرائب، بأزيد من 40 درهما، وطلب شراء خدمة ملء الغاز المكلفة جدا، متسائلا لماذا على الدولة دعم «البوطا» المنزلية لبنكيران، وعزيز أخنوش، وعثمان بنجلون، مضيفا أن قراره هو توجيه رسالة للفئات الغنية بأن الدولة يجب أن تدعم من يوجد في حالة عسر، كما عليها دعم المقاولات التي كانت لديها ديون على الدولة لاسترجاعها حتى لا يتعرض الاقتصاد الوطني للكساد.وإثر حديث أحد الحضور، عن زيادة أسعار الدجاج، تساءل بنكيران: «ما علاقة رئيس الحكومة بالدجاج؟ هذه مادة محررة ولا دخل لنا فيها، لأنها مرتبطة بالسوق»، كما نفى علمه بوجود قرار منع توزيع «قفة رمضان».أحمد الأرقام

بنكيران: أنا ضد الملكية البرلمانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز مسدسين و50 رصاصة بمراكش

العثور على جثة ستيني بالجديدة

مقالات ذات صلة