“القايـد حكرنـي”

تناسلت خلال الفترة الأخيرة قصص تجاوزات القياد، واستحوذت على اهتمام المواطنين، فلطالما كانت صور الشطط في استعمال السلطة محفزا للشجب والاحتجاج. قائدا الدروة والقنيطرة وغيرهما من الشخصيات التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، شجعا على التظلم والكشف عن قصص معاناة، ظلت حبيسة الأنفس، بسبب «حكرة» القياد. «مي زهرة»، الموظفة المتقاعدة، إحدى ضحايا هذا النوع من الممارسات، كما تقدم نفسها، بعد أن عمد قائد الملحقة الإدارية عبير سيدي مومن، إلى هدم حديقة منزل سفلي تقطنه، دون أن يطول قرار الهدم حدائق منازل مجاورة لها، ما اعتبرته تمييزا في العقاب.وتحكي زهرة اشوافي بمرارة، كيف قام القائد بتاريخ 21 أبريل الماضي، تحديدا على الساعة السابعة، بهدم ما تعتبره حديقة منزلها، رفقة أعوانه، دون أي إشعار أو إنذار مسبق، علما أن جميع المنازل المجاورة لمحل سكناها، تتوفر على مثل هذه الحديقة، إذ ظلت في مكانها دون أن يطولها أي هدم، متهمة القائد بعدم الاستناد إلى قرار من السلطات المختصة، ودونما اعتبار لحق المواطنين في المساحات الخضراء، وكذا مسطرة التبليغ التي تسبق أي قرار مماثل.وتوضح اشوافي أن هدم الحديقة، التي كانت تزين إلى جانب الحدائق المجاورة لها، الحي بأكمله، مدفوع بحسابات شخصية، إذ تواجه مشاكل مع شقيقتها، التي تتقاسم معها ملكية المنزل الذي تقطنه (ملكية مشتركة)، وهو الأمر الذي أثارته أمام القائد دون تردد، إلا أنها لم تجد أي استجابة أو تأكيد، لتنخرط في مسلسل احتجاج طويل بدأته من عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، إذ رفعت إلى عاملها تظلما في هذا الشأن، فيما تحضر لمراسلة وزارة الداخلية، من أجل إيفاد لجنة تفتيش للتثبت من صحة المسطرة التي اتبعها القائد عند هدم حديقتها.بدر الدين عتيقي

“القايـد حكرنـي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقالة سبعة أطباء بمستشفى مولاي يوسف بالرباط

"بيريكولا" في الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات