إسبانيا تحجز 660 طنا من الحشيش المغربي

العمليات المنجزة ثمرة اتفاقيات التعاون بين البلدين أفادت مصادر إعلامية إسبانية، أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الاتجار الدولي في المخدرات، مكن، خلال أربع سنوات الماضية، من حجز أزيد من 660 طنا من المخدرات بمختلف أصنافها، ضبط في عمليات أحبطت برا وبحرا وجوا بين الشمال المغربي ومناطق في جنوب اسبانيا. وركزت المصادر ذاتها، على المناطق الساحلية لقاديس بجنوب اسبانيا، باعتبارها «معبرا أساسيا لتهريب الحشيش المغربي نحو أوربا»، مبرزة أن السلطات الأمنية الإسبانية تمكنت، فقط خلال خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية (2016)، من حجز أكثر من 15 طنا من الحشيش القادم من المغرب بحرا صوب الجزيرة الإيبيرية في قاديس.كما اعتقلت في الفترة نفسها، تضيف المصادر، خمسين شخصا يحملون جنسيات مختلفة، أغلبهم مغاربة وإسبان، وأحالتهم على القضاء بتهم التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، بالإضافة إلى حجز 60 سيارة رباعية الدفع، كان المهربون يستعملونها لنقل الحشيش داخل الأراضي الإسبانية.واعتمدت الصحف الإسبانية في تقاريرها على تصريحات «فرانسيسكو نيني»، رئيس “فدرالية الجمعيات المناهضة لتجارة المخدرات”، الذي أكد أن ظاهرة تهريب الحشيش لا تتوقف عبر هذه المنطقة الأندلسية، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى أهم معبر لتهريب الحشيش القادم من المغرب نحو أوربا.وقال «فرانسيسكو»، خلال حوار أجرته معه صحيفة “أورباسور” الإسبانية، إنه «رغم التعاون الأمني القائم بين السلطات المغربية والإسبانية في مجال محاربة التهريب بشتى أشكاله، والذي أسفر عن الإطاحة بمجموعة من الشبكات والتنظيمات الإجرامية الضالعة في التهريب الدولي للمخدرات، ما زالت هذه المجهودات غير قادرة على إيقاف مافيا التهريب بالمنطقة، التي تعمل جاهدة لتطوير أساليبها وتوفير كل الخدمات اللوجستية لعناصرها قصد فتح أسواق خلفية للمتاجرة في المخدرات داخل اسبانيا ومنها إلى باقي الدول الأوربية».وأكد رئيس الفدرالية، التي تضم في عضويتها 20 جمعية بقاديس الإسبانية، أن المغرب، بناء عن معلومات تتوفر عليها الجمعية، يحتوي على 80 ألف هكتار لزراعة الحشيش بمختلف أنواعه، 52 ألف هكتار منها مخصصة لزراعة القنب الهندي، وأغلبيتها تتمركز بالمناطق الشمالية. وأكدت وزارة الشؤون العامة الاسبانية، أن كميات الحشيش المغربي المحجوزة بسبتة وقاديس، بلغت، خلال 2015 أكثر من 180 طنا من الحشيش، مقابل 167 خلال 2014، وحوالي 126 طنا خلال 2013، أي بمعدل ارتفاع بلغ 33 في المائة، مبرزة أن هذه الأرقام تؤكد أن تهريب الحشيش المغربي صوب اسبانيا في تزايد مستمر، رغم ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بين المغرب واسبانيا في مجال مكافحة تهريب المخدرات.وأوضح المصدر ذاته، أن نسبة 90 في المائة من المحجوزات تتم في سبتة المحتلة وفي مدن الجنوب الإسباني، مبرزة أن عملية حجز أزيد من 48 طنا من الحشيش، التي تم ضبطها في يونيو من السنة الماضية (2015) في ميناء الجزيرة الخضراء على متن شاحنتين قادمتين من ميناء طنجة، هي واحدة من أكبر عمليات التهريب والاتجار الدولي في المخدرات بهذه المنطقة. هذا وتعتبر كل الجهات الاسبانية المسؤولة، أن نجاح كل هذه العمليات، هو ثمرة اتفاقيات التعاون الموقعة بين اسبانيا والمغرب٬ مؤكدة أن افتتاح مركزين للتعاون الأمني بكل من الجزيرة الخضراء وطنجة، يعتبر دعامة أساسية في تنفيذ عمليات مشتركة بين الشرطة الوطنية والحرس المدني والدرك الملكي المغربي.المختار الرمشي (طنجة)

إسبانيا تحجز 660 طنا من الحشيش المغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

لصوص ومتحرشون يفسدون ليالي موازين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات