لصوص ومتحرشون يفسدون ليالي موازين

شباب منحرف تحت حالة التخدير يجد ضالته في الشغب والسرقة والتحرش إنجاز:عبدالحليم لعريبي لا يخلو مهرجان موازين من وقوع جرائم ترتبط بالسرقات والتحرش الجنسي وإحداث الفوضى تحت حالة التخدير أو تبادل الضرب والجرح باستعمال الأسلحة البيضاء. شباب وجدوا في الحضور المكثف للمنصات فرصة مواتية لتفريغ مكبوتاتهم الجنسية وسرقة الهواتف المحمولة. ويعرف الاحتفال هذه السنة تنظيما أمنيا محكما تشارك فيه مختلف وحدات الشرطة بالتعاون مع السلطات المحلية والقوات المساعدة، إلى جانب عناصر تنتمي إلى أجهزة مخابراتية، ولا يفارق بعض من رجال الأمن المنصات على مدار الساعة درءا لكل الاحتمالات. الساعة تشير إلى التاسعة ليلا الثلاثاء الماضي. في الوقت الذي كانت فيه جحافل من المعجبين بالمغنية اللبنانية يارا بمنصة حي النهضة، يسارعون إلى حجز أماكن في الصفوف الأمامية، تقدم شاب في مقتبل العمر إلى المصالح العاملة بالمنطقة الأمنية الثالثة، وأبلغها بتعرض هاتفه للسرقة، حينها سارعت عناصر الشرطة إلى البحث عن السارق، لتعثر عليه وتقتاده إلى مقر التحقيق.صرح الضحية للمحققين أن الموقوف ترصد له ونزع منه هاتفه الذكي قبل الوصول إلى ساحة المنصة، لكن مصالح الشرطة كانت في الوقت المناسب، ووجدت اللص تحت حالة التخدير، كما حجزت الهاتف المسروق وأعادته إلى صاحبه، واحتفظت باللص رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمه إلى النيابة العامة.هذه حالة من الوقائع التي طبعت الأيام الأولى بمنصات السويسي وأبي رقراق والنهضة، باستثناء مسرح محمد الخامس، والذي بدوره لا تفارقه عناصر الشرطة، إذ ما أن تقترب الساعة السابعة مساء حتى تظهر مجموعات من المواطنين من مدن مجاورة للعاصمة الإدارية قصد حجز الأماكن الأمامية للمنصات. منحرفون لهم سوابق في مجال السرقات وجدوا في ازدحام المهرجان فرصة مناسبة للتلصص وسرقة جيوب الزائرين لساحات الرقص، ويقول مصدر أمني «إن السرقات التي حصلت في المهرجان تستهدف الهواتف المحمولة، وأن غالبية الموقوفين لهم سوابق ويكونون تحت تأثير المواد المخدرة، ويتبادلون في ما بينهم الضرب والجرح»، لكن المصدر نفسه نفى أن تكون هناك جرائم نوعية أثرت على سير المهرجان، أو الضيوف الأجانب. تحرش وشغب المراهقةبداية الأسبوع الجاري أحدث مراهق بإحدى المنصات حالة استنفار، بعدما عمد إلى وضع شفرات للحلاقة داخل حبة ليمون ورمى بها في الهواء لتسقط فوق فتاة، شرعت في الصراخ، لكن بعد التأكد من الأمر تم اكتشاف أن وراء الحادث عمل طفولي وأن المتورط قاصر أراد التسلية، دون الاكتراث بالعواقب الوخيمة التي تسبب فيها لراود المهرجان.لكن ما يؤرق العديد من العائلات والفتيات اللائي يتوجهن إلى منصات الاحتفال من مدن الرباط وسلا والقنيطرة وتمارة والبيضاء وحتى مدن أخرى، هو ظاهرة التحرش الجنسي، إذ وجد بعض الشباب والمراهقين في الاحتفال بموازين فرصة للتحرش الجنسي بالفتيات. وداخل منصة أبي رقراق كاد تحرش أن ينتهي بوقوع جريمة، بعدما تعارك شابان حينما قام أحدهما بالتحرش برفيقة الآخر بحركات وإيحاءات جنسية، وبعدها تدخل رواد المنصة لتفرقتهما. تنظيم أمني في المستوىحين يقترب حلول الساعة السادسة مساء تشرف ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات على تنظيم الأمن على شكل مجموعات، يشرف عليها قائد القيادة العليا للهيآت الحضرية بالرباط. عناصر الأمن العمومي إلى فرق الصقور والتدخل السريع. تتلقى توجيهات المهام المسنودة إليها وطريق التعامل مع نوعية الأحداث. ويشارك ضباط من الشرطة القضائية من مجموعات البحث الثامنة والسابعة والسادسة...في تأمين الاحتفالات، فكلما سقط لص يجري تسليمه إلى عناصر الشرطة القضائية التي تستكمل الأبحاث معه.بدورها المصلحة الولائية للاستعلامات العامة وكذا السلطات المحلية بولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، تشرف على تأمين الاحتفالات، إذ تشارك عناصر القوات المساعدة وجرت تعبئة أعوان السلطات المحلية، حتى يمر المهرجان بأمان.وبالنسبة إلى حوادث السير وجهت إليها تعليمات باليقظة قصد مباشرة مهامها كلما تلقت إخباريات بوقوع حوادث سير، قصد الإسراع في القيام بالمعاينة والحيلولة دون عرقلة حركة السير. تزوير تذاكر الدخولما طبع احتفالات السنة الجارية سقوط ثلاثة شباب في قبضة أمن الرباط، الأحد الماضي، حينما تدوولت معلومات بترويجهم تذاكر مزورة للدخول إلى المنصات التي تعرف مشاركة فنانين عالميين، ووجد موقوف نفسه داخل أسوار السجن المحلي بسلا، بعدما أثبتت أبحاث الضابطة القضائية أن مؤسسة بنكية كلفته عن طريق شركة بإعداد تذاكر دخول الضيوف الكبار، لكن المتهم حينما أنهى مهمته مع المؤسسة المشرفة، عمد إلى الاحتفاظ بتذاكر كثيرة وشرع في ترويجها لفائدته مقابل مبالغ مالية، لكن المنظمين فطنوا إلى خطة الظنين وبالتعاون مع الأمن سقط في شركهم.وبعدما أوقفت المصالح الأمنية الموقوف سقط معه شريكاه وأحيلوا على النيابة العامة التي قررت منحهما السراح المؤقت مقابل كفالة 2000 درهم لكل واحد منهما لإثبات حضوره للجلسة فيما أودعت العقل المدبر سجن سلا، وأبقت عليه رهن الاعتقال الاحتياطي. مراقبة الدراجات والسياراتفي الوقت الذي تكلفت فيه الشرطة القضائية وعناصر الأمن العمومي بتأمين الاحتفالات بالمنصات، تشرف فرق المرور بدورها على تنظيم حركة السير بالطرق المؤدية إلى أماكن الاحتفال، ورغم تنظيم حركة السير والجولان الذي تشارك فيه حتى فرق الدراجين، إلا أن بعض الأماكن تعرف بين الفينة والأخرى عرقلة للسير، دفعت بالزائرين إلى ترك سياراتهم بعيدة عن المنصات، خصوصا منصة أبي رقراق.وما ميز احتفالات السنة هو يقظة رجال الأمن من مختلف الأجهزة الأمنية، إذ أن بعض المنصات تعرف حضورا يوميا لرجال الأمن وعلى مدار الساعة، درءا لكل الاحتمالات، واستعان المشرفون هذه السنة بكاميرات من النوع المتطور لمراقبة مظاهر الاحتفال وتوثيق حتى التدخلات الأمنية. اليقظة بسبب الإرهاب أفاد مصدر أمني أن دورة موازين لهذه السنة طبعتها اليقظة الأمنية بسبب الأحداث الإرهابية التي عرفتها مجموعة من الدول، وأيضا بسبب تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية التي كانت تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة، ما دفع وزارة الداخلية إلى تبني مقاربة أمنية تعتمد على اليقظة ورفع حالة التأهب القصوى، مع التدقيق في هويات المتشبه فيهم. وإلى جانب حضور دوريات «حذر» التي أحدثها المغرب السنة الماضية، تشارك أجهزة أمنية أخرى في تأمين المهرجان، والتنسيق في تبادل المعلومات، خصوصا بعدما تدوولت معلومات نشرتها وسائل إعلام، تفيد أن التشادي الذي سقط في يد عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية الأسبوع الماضي بأحد الأحياء الشعبية لطنجة، كان يسعى رفقة شركائه إلى استهداف هذا المهرجان السنوي إلى جانب مؤسسات حساسة أخرى وشخصيات سياسية وعسكرية.

لصوص ومتحرشون يفسدون ليالي موازين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إسبانيا تحجز 660 طنا من الحشيش المغربي

الحموشي ينزل 2273 عقابا برجال الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات