تبادل اتهامات بين الأحزاب بسبب الاعتداء على شيماء

يجري تسابق محموم بين الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، لاستغلال ملف الاعتداء على الشابة " شيماء" نادلة مقصف كلية العلوم مولاي إسماعيل بمكناس، سياسيا لضرب الخصوم، وهي التي تعرضت لممارسة إرهابية من قبل طلبة من اليسار الراديكالي، الذين يطلقون على أنفسهم " البرنامج المرحلي" ذي المرجعية الماركسية، ويكفرون المؤسسات الدستورية القائمة، ويعتقدون بإقامة نظام شمولي، لا يعير أي اهتمام لاحترام حقوق الإنسان.واتصلت الأحزاب السياسية بمكتبي مجلسي البرلمان (النواب والمستشارين)، لوضع أسئلة شفوية غدا (الثلاثاء) للتنديد بالجريمة الشنعاء الذي ذهبت ضحيتها العاملة " شيماء" على يد طلبة يؤمنون بالعنف انطلاقا من فهمهم للمنهج الماركسي في تحليل الظواهر الاجتماعية، ومنها من التمس عقد اجتماع طارئ للجنة التعليم لمساءلة لحسن الداودي، وزير التعليم العالي حول كيفية مواجهة الممارسة الإرهابية لدى فصائل طلابية تنشط في الجامعات والأحياء الجامعية.وجاء تدخل برلمانيي الأحزاب، أمام تذبذب مواقف المنظمات الحقوقية، والجمعيات النسائية، التي التزمت الصمت، حيال ما تعرضت له النادلة " شيماء" إلا من بعض البلاغات المحتشمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي نددت بما حصل وطلبت بتوفير شروط المحاكمة العادلة للطلبة الذين تورطوا في إرهاب النادلة بصفعها 200 صفعة، وحلق شعرها وحاجبيها، وتهديدها بالسيوف، على طريقة التنظيم الإرهابي " داعش".وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "الجريمة النكراء" التي ارتكبت في حق الضحية شيماء والتي تنم عن نظرة تحقيرية للمرأة نظرا لما تعرضت له من انتهاك لسلامتها الجسدية والنفسية، دون أن تسمي الجهة المتورطة في الحادثة، داعية الجهات القضائية إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف في ما يخص هذه القضية بعيدا عن أي استغلال لها وتقديم المتورطين في هذه الجريمة إلى القضاء مع تمتعيهم بشروط المحاكمة العادلة.واستغربت الجمعية ما وصفته بكل "محاولة دنيئة وبئيسة لبعض الجهات والهيآت المعروفة بعدائها التاريخي لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تحاول الركوب على هذا الحادث لتصفية حساباتها السياسيوية الضيقة والمكشوفة".فيما اتهم طلبة العدالة والتنمية، الذين ينشطون في الجامعات باسم " التجديد الطلابي" إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، دون تسميته، متسائلين " ما موقف مؤسسي هذه العصابة المسلحة الذين تسربوا لمفاصل الدولة، ويقودون اليوم مشروع التحكم والاستبداد والطغيان، والذين اعتبروا في أكثر من مناسبة تجربة البرنامج المرحلي تجربة إنسانية نبيلة" . كما انتقد طلبة التجديد، في بلاغهم، الذي توصلت" الصباح" بنسخة منه، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تعتبر أفراد عصابة " البرنامج المرحلي" معتقلين سياسيين.وأكدت جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى الوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن سلوك الطلبة المعتدين " شاذ وغريب ومعزول" وذلك في لقاء طارئ عقدته مع رئيس الجامعة ونوابه والكاتب العام، وعميد كلية العلوم للوقوف على حيثيات وملابسات هذا العمل الشنيع والمدان.أحمد الأرقام

تبادل اتهامات بين الأحزاب بسبب الاعتداء على شيماء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة تفتيش بخزينة مراكش

العماري يشهر الورقة الحمراء في وجه فاسدين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات