بوسكورة … ملاذ الرياضيين

الغابة توفر ظروفا مواتية لتحضيرات الأندية ومركز بمواصفات عالمية بدأت غابة بوسكورة، تكتسي أهمية كبرى في الجانب الرياضي بالنسبة إلى الدار البيضاء ، كما اكتست منذ سنوات أهمية بيولوجية لدى السكان، بعد أن صارت متنفسا كبيرا يلجأ إليها البيضاويون.ويعتبر عدد من الجمعيات والأندية الوطنية في مختلف الرياضات، خاصة كرة القدم، فضاء بوسكورة، ملاذا جديدا مهما من أجل القيام بمعسكراتها التحضيرية، إذ تتوافد عليها مجموعات من مدن قريبة من الدار البيضاء، وذلك بحكم الظروف المريحة التي يمكن أن توفرها الغابة.ومع كسبها لشهرة أكبر في الفترة الماضية، والإصلاحات التي همت معظم مرافقها، فإن رياضيين سابقين وحاليين، باتوا أيضا يفضلونها من أجل إجراء تداريبهم اليومية، للمحافظة على لياقتهم البدنية، أو الاستعداد للملتقيات والمنافسات القارية والعالمية.وإلى جانب الغابة، فإن مركز ويلنس المعروف ببوسكورة، بات يعتبر ملاذا مهما لأبرز الأندية الوطنية والعالمية، من أجل القيام بمعسكرات تحضيرية، بحكم توفره على كل المرافق الضرورية واللوجيستيكية من أجل إنجاح المعكسرات. فرق ومنتخبات مرت من هنا اختارت فرق وطنية تلعب بالقسم الأول في وقت سابق، التحضير لموسمها الجديد بغابة بوسكورة، فيما حلت فرق من مدن أخرى مثل خريبكة والرباط ومراكش ووجدة لاكتشاف الظروف التي توفرها الغابة، من هدوء ومساحات خضراء وحلبات الجري الطبيعية وأمن، لاستغلالها والخروج من ”روتين” التداريب اليومية المعروفة.وتفضل هذه الفرق التحضير ببوسكورة، نظرا للمرافق التي باتت تتوفر عليها الغابة، إذ يعتمد عليها المدربون في رفع اللياقة البدنية للاعبين وجعلهم أكثر راحة في التداريب.وتوصي الأطقم الرياضية بالنوادي الوطنية، ببرمجة بعض الحصص التدريبية أسبوعيا في الغابة، إذ يساعد ذلك على إراحة نفسية اللاعبين، وتقوية لياقتهم البدنية.وخاضت بعض الفرق العربية والإفريقية، بعض التداريب في غابة بوسكورة، التي حضرت إلى المغرب لإجراء مبارياتها القارية والإعدادية، إذ اعتبرت أن الفضاء مناسب للاستعداد بالشكل المطلوب، أبرزها غينيا وبوركينا فاسو وتونس وليبيا، ثم فرق مولودية الجزائر وأولمبيك الشلف وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة من الجزائر وشباب الخور القطري، والتي أقامت معسكرات أيضا بمركز ويلنس. مركب ويلنس بمواصفات عالميةيعتبر مركز ويلنس من أهم وأفضل المراكز التدريبية، والتي تستقبل فرقا ومنتخبات وطنية ودولية، من أجل إجراء تربصاتها.ويمتاز المركز بملاعب جيدة وفندق ومراكز تداريب وصالات رياضية ومكاتب وقاعات للاجتماعات، إذ يوفر كل الظروف المواتية من أجل الاستعداد لملتقيات أو منافسات وطنية ودولية.ويوجد المركز قريبا من غابة بوسكورة، إذ يسهل على الفرق إقامة برنامج واضح وقار للتداريب والاستعدادات في كل الرياضات، وليس فقط كرة القدم.وبعد الشهرة التي اكتسبها المركز، فإن الفرق تضطر إلى الحجز فيه قبل أشهر من إقامة معسكراتها، ليتسنى لها استغلال مرافقه في الوقت المناسب، نظرا للطلب الكبير عليه.وأصبح المركز راعيا لعدد من الفرق والمنتخبات العالمية، أبرزها الوداد الرياضي وكوت ديفوار وغينيا وغيرها. سباق بوسكورة ... تأكيد للأهمية الرياضةباتت تعرف غابة بوسكورة في السنوات الماضية، بسباق تنظمه جمعية ”بلانيت سبور” رينرز، تبلغ مسافته 15 كيلومترا، فيما يعرف مشاركة الآلاف من كل مناطق المغرب.ويكرس سباق بوسكورة، الذي يعرف أيضا مشاركة بعض المتسابقين من دول أجنبية، الطبيعة الرياضية التي باتت تكتسيها الغابة، التي فرضت نفسها وجهة رائدة على الصعيد الوطني.واختار المنظمون غابة بوسكورة، نظرا لأهميتها الإيكولوجية، والمساحة المهمة التي توفرها من أجل تنظيم سباق دولي مهم، يستقبل عددا وافرا من الرياضيين، كما حدث في النسخ الست الأخيرة للسباق، إذ بلغ عددهم 10 آلاف متسابق. ومع مرور ست دورات، بات سباق بوسكورة يكتسي بعدا دوليا، إذ غطته في السنة الحالية قنوات عربية ودولية، انبهرت بالفضاء الأخضر الكبير، فيما نوهت جمعيات مساندة للبيئة والمساحات الخضراء، باختيار غابة بوسكورة، لاحتضان هذه المنافسة الكبيرة. إنجاز: العقيد درغام

بوسكورة … ملاذ الرياضيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملعب يعذبنا كثيرا

الدعم الأسري للمدمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات