بقائي يلزمه تفكير

منير الجعواني قال إن فريقه لم يحقق إنجازا تاريخيا بالعودة إلى القسم الأولقال منير الجعواني، مدرب قصبة تادلة، إن فريقه لم يحقق إنجازا تاريخيا، بعودته إلى القسم الأول ، بما أنه ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن صعد الفريق لأول مرة قبل خمس سنوات. وأضاف الجعواني في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن الإنجاز ثمرة مجهودات مضنية للاعبين والطاقم التقني والمسيرين والجمهور والسلطات المحلية والمنتخبة، مؤكدا أن الجميع ساهم في هذا الصعود، الثاني من نوعه. واعتبر الجعواني أن الانتدابات العقلانية والانضباط والظروف المواتية ساهمت في تألق قصبة تادلة في الموسم الجاري، مشيرا إلى أن الجميع مدعو لبذل المزيد من الجهد، حتى يكون الفريق جاهزا للمنافسة بالقسم الأول. وبخصوص استمراره مدربا للفريق في الموسم المقبل، أكد جعواني أنه تلقى عرضا من مسؤولي النادي، إلا أن ذلك يحتاج إلى تفكير عميق، على حد تعبيره، وتابع ”سأقدم تقريري عن وضعية النادي ومتطلباته، وإذا رأى المكتب المسير، أنني جدير بتحمل المسؤولية، فلن أتردد في قبول الدعوة”. وأوضح الجعواني أن بطولة القسم الثاني أقل اهتماما وتتبعا من الناحية الإعلامية، داعيا إلى نقل بعض المباريات على القنوات التلفزيونية في الموسم المقبل. وفي ما يلي نص الحوار: هل يمكن اعتبار صعود قصبة تادلة إلى القسم الأول إنجازا تاريخيا؟ عودة فريق قصبة تادلة تحصيل حاصل، بالنظر إلى المستوى الجيد، الذي أبانه طيلة الموسم الجاري، لكن لا يمكن اعتبار ما حققه إنجازا تاريخيا، طالما أن الفريق سبق أن لعب بالقسم الأول أربع سنوات، لهذا فالصعود يعد إنجازا، لكن ليس تاريخيا. أعتقد أن فريق قصبة تادلة يستحق الصعود، خاصة أنه ظل متصدرا منذ الدورة الخامسة، إذ كانت انطلاقته الحقيقية خلال مباراة النادي المكناسي، ومنذ ذلك الحين والفريق يؤكد علو كعبه من مباراة لأخرى. ترى ما هي الآليات، التي اعتمدها النادي لأجل الصعود؟ إن التخطيط المحكم وتبني إستراتيجية واضحة المعالم والرغبة في العودة إلى قسم الأضواء، أحد العوامل الأساسية، المساهمة في هذا التتويج. وإلى جانب الظروف المواتية التي وفرها مسؤولو النادي للطاقم التقني واللاعبين، عمل الفريق على جلب لاعبين متميزين يتمتعون بتجربة وخبرة، ليؤطروا العناصر الشابة، ما أعطى مزيجا في تركيبة النادي، إضافة إلى الانضباط داخل الملعب وخارجه، والتحام مسؤولي النادي ودعم الجمهور، الذي شكل سندا بالنسبة إلينا في جميع المباريات. ألم تكن هذه الآليات متوفرة في الموسم الماضي، عندما ضيع قصبة تادلة الصعود في آخر لحظة؟ بلى، إن الفريق لم يكن محظوظا في تحقيق مسعاه في الموسم الماضي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود، لهذا وظف كل إمكانياته اللوجستيكية من أجل العودة مجددا إلى قسم الأضواء، وكان له ما أراد بفضل تظافر جهود كافة مكونات النادي. ولهذه السبب قلت إن صعود قصبة تادلة لا يمكن اعتباره إنجازا تاريخيا. كيف حصل الانسجام بالفريق، علما أنه شكل خليطا بين المجربين والشباب؟ تألق قصبة تادلة في الموسم الجاري يعود أساسا إلى الانتدابات العقلانية، التي قام بها مسؤولو النادي من خلال جلب لاعبين قدموا الإضافة المطلوبة. أعتقد أن التعاقد مع حارسين متألقين من قيمة نور الدين بلكميري وسفيان نمير، أعطى المنتظر منه، فضلا عن انتداب لاعبين متميزين نظير زكرياء الصالحي وأيمن البراق وموسى طراوري والراحل يونس فتحي وعادل وهبي ومحمد مساميح، دون إغفال لاعبي الفريق، الذين تألقوا معه في الموسم الماضي مثل بنحمص والطالبي وحكيمي وإشويا وعتيق وأيت بيهي وغيرهم. هل كنت تتوقع صعود الفريق بعد هذه الانتدابات؟ تيقنت بعد هذه الانتدابات أننا سننافس لأجل تحقيق الصعود، بالنظر إلى قيمة اللاعبين، الذين يتوفر عليهم، كما أن انضباطهم التكتيكي وتقنياتهم العالية سهلت علي العديد من الآليات للاشتغال في ارتياح. فبعد الفوز في عدة مباريات نتيجة الاستقرار في الأداء، تأكد لي في ما بعد أن الصعود سيكون حليفنا في حال الحفاظ على التوهج نفسه. بعد كسب رهان الصعود، هل في نظرك قصبة تادلة يتوفر على ملامح القسم الأول؟ إنه التخوف، الذي تشعر به مكونات النادي، خاصة أن المنافسة بالقسم الأول تختلف كثيرا من حيث حاجتها إلى ملعب جيد ومرافق متميزة، لهذا بادر محمد لعناني، رئيس الفريق إلى الاشتغال على الجانب اللوجستيكي، إذ أن الملعب يحتاج إلى إعادة تأهيل بنسبة 60 في المائة على الأقل، حتى يستجيب إلى المعايير المطلوبة. وأعتقد أن عملا كبيرا ينتظر كذلك السلطات المحلية والمنتخبة، التي ساهمت في عودة النادي إلى القسم الأول، خاصة محمد الدردوري، والي جهة بني ملال خنيفرة، الذي ساهم في صعود الفريق لأول مرة في التاريخ قبل خمس سنوات. وسبق للوالي نفسه أن وعد اللاعبين بمنحة نظير الصعود، كما وعدهم بتخصيص استقبال استثنائي، بمناسبة هذا الإنجاز، على غرار استقباله فريق أولمبيك خريبكة بعد التتويج بلقب كأس العرش. وماذا عن مستقبلك مع قصبة تادلة، هل تفكر في البقاء أم الرحيل عنه؟ تعاقدت مع قصبة تادلة لموسم واحد قابل للتمديد، وأنا ممتن لمسؤولي النادي، الذين عبروا عن رغبتهم في تمديد العقد، دون الحسم في هذا الموضوع. أبلغت رئيس الفريق، الذي أشكره بالمناسبة على ثقته، أن القرار يحتاج إلى تفكير عميق، بعيدا عما هو عاطفي. سأقدم تقريري حول وضعية النادي وما يجب القيام به في الموسم المقبل، وإذا رأى المسؤولون أنني الأصلح لقيادة الفريق بالقسم الأول، بناء على هذا التقرير، فإنني لن أتردد في قبول ذلك، أما في حال كان للمكتب المسير رأي مختلف، فلا يسعني إلا أن أرحب بقراره. هل صحيح أن قصبة تادلة يخوض باقي المباريات دون رغبة أو تنافسية بعد حسم الصعود؟ إطلاقا، كل ما هناك أن الضغوطات قلت عند اللاعبين بسبب توالي المباريات الرسمية. إلا أنني نبهت اللاعبين في الاجتماع الأخير على ضرورة التعامل مع جميع المباريات بالجدية المطلوبة، لأنهم محترفون، كما أن بعضهم ملزمون بإقناع الطاقم التقني والمسؤولين لأجل تمديد عقودهم. نتوفر على 28 لاعبا، وبالتالي فنحن ملزمون بتجريب أكبر عدد من اللاعبين، خاصة الاحتياطيين، حتى يتسنى للمكتب المسير اتخاذ قرار بشأنهم. وأعتقد أنني أشركت مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين في مباراة جمعية سلا، وتمنيت لو أثبت هؤلاء أنني كنت مخطئا في عدم الاعتماد عليهم والاكتفاء بهم في دكة البدلاء. في نظرك، هل صحيح أن التدريب بالقسم الثاني أصعب من القسم الأول؟ بكل تأكيد، لأن المنافسة بالقسم الثاني أشد وأقوى، لأن جميع الفرق تتنافس على حجز بطاقة الصعود أو تفادي النزول إلى قسم الهواة، بخلاف القسم الأول، الذي يحتد فيه التنافس على أربعة فرق معروفة، فيما الباقي ينشط البطولة، وثلاثة فرق تنافس لأجل الانفلات من النزول. وماذا ينقص القسم الثاني برأيك؟ ينقص بطولة القسم الثاني النقل التلفزيوني والاهتمام الإعلامي، لأن هناك مباريات عديدة تستحق المتابعة الإعلامية. وأوجه نداء إلى الجامعة من أجل دراسة مقترح نقل بعض مباريات القسم الثاني، اعتبارا من القسم الثاني. وربما هذه الخطوة سترفع من حدة المنافسة وتحفز اللاعبين أكثر. هل حققت أهدافك مع قصبة تادلة، وما هي رسالتك بعد هذا الإنجاز؟ لا يسعني إلا أن أكون سعيدا بقيادة قصبة تادلة إلى العودة إلى القسم الأول، بعدما سبق أن حققت ذلك لاعبا ومدربا مع النادي القنيطري. كما أهدي هذا اللقب إلى الراحل يونس الفاتحي، الذي ساهم في هذا الإنجاز، قبل أن تخطفه يد المنون في حادثة سير مروعة. كما لا يسعني إلا أن أتحسر لحال النادي المكناسي، الذي بات قريبا من النزول إلى الهواة، وهو النادي الذي أنجب لاعبين متميزين وساهم في تألق الكرة الوطنية.أجرى الحوار: عيسى الكامحيفي سطورالاسم الكامل: منير الجعوانيتاريخ ومكان الميلاد: 27 يناير 1968 بالقنيطرةمسارهلاعب بالنادي القنيطري من 1984 إلى 2004 لعب نهاية عصبة الأبطال العربية سنة 1984 وصيف بطل المغرب سنة 1985وصيف المتوج بكأس العرش سنة 1991بطولة المغرب للقسم الوطني الثاني سنة 2002لاعب سابق للمنتخب الوطني للشباب والمنتخب الوطني الأولمبيخاض مباراتين رفقة المنتخب الوطني للكبار سنة 1990مساره المهنيدرب النادي القنيطري من 2006 إلى 2007أشرف على تدريب فرق بالقسم الثانيحقق مع قصبة تادلة الصعود إلى القسم الأولحاصل على دبلوم التدريب درجة «ألف» سنة 2014

بقائي يلزمه تفكير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنزيل توصيات باريس

90 مليارا لتمويل قمة المناخ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات