تحولت جلسة مناقشة وزيري الداخلية، محمد حصاد، والشرقي اضريس، مساء أول أمس( الثلاثاء)، إلى تلاسن بين نواب فرق الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، وبعض من نواب الفريق الحركي.وتهكمت ميلودة حازب، رئيسة فريق " البام" بمجلس النواب، على خروج رئيس الحكومة ضد نفسه وسياسته، مع الطبقة العاملة حاملا لافتات تنتقده وتصب جام غضبها على قراراته اللاشعبية، ما يعتبر ضحكا على الذقون، مؤكدة أن خروج الوزراء في فاتح ماي يعد مهزلة كبرى، فثارت ثائرة نواب حزب بنكيران الذين قاطعوا حازب لمرتين، وتدخل رئيس الجلسة عبد اللطيف وهبي، لثنيهم عن ذلك.وأكدت حازب أن رئيس الحكومة لا يجد ما يفعله سوى الخطابة المنبرية للتهجم على رجال السلطة، والتدخل في سير القضاء، ما يجعله يخرق الدستور والقانون، ويثير السخرية بين صفوف الطبقة العاملة، من خلال مشاركته ووزرائه في الشوارع مع العمال، معتبرة أنه كان عليه أن يحل مشاكل الناس لا أن يخطب فيهم.ورد بوانو أن تيار التحكم الذي اكترى لنفسه نقابة وهمية، في إشارة إلى المنظمة الديمقراطية للشغل، وتسلل في غفلة من محن الطبقة العاملة ، يسعى إلى فرض الهيمنة على كل المؤسسات.وقال بوانو إن ما يضحك على الشعب هو تيار التحكم الذي يبيع الوهم، ويحدث الفتن، ويؤلب الداخلية على الأحزاب بوضع شكايات ملغومة، ضد قيادات حزبية، من خلال ممارسة التضييق على حرية التعبير، وتخويف الناس، داعيا وزارة الداخلية إلى الحياد، مدافعا عن تصريح بنكيران أنه قصد فقط من ثبت الاشتباه في تورطهما، مؤكدا أنه دائم الدفاع عن رجال السلطة النزهاء.ومن جهته، قال رشيد روكبان، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، إن فاتح ماي عيد أممي للطبقة العاملة، ومن حق الأمناء العامين للأحزاب، حتى إن كانوا وزراء، المشاركة فيه، لأنهم في الأصل مناضلون تربوا في أحزابهم على ذلك، وفق تقليد سياسي تاريخي، حاثا المعارضة على احترام الأحزاب والنقابات، وعدم إلقاء الكلام على عواهنه، والمس بحرية الانتماء الحزبي والنقابي.وهاجمت فتيحة مقنع، من فريق حزب الاستقلال، رجال السلطة الذين حطموا سور حي الانطلاق 3 بالرباط، وضربوا السكان، مؤكدة أنها كانت شاهدة على ذلك، وهي التي تمت محاصرتها وتعنيفها لفظيا، مستغربة اتفاق الجميع على قول " العام زين في لبلاد"، علما أنه تسجل خروقات في الأمن والقضاء.أحمد الأرقام