الإعدام لقاتلي طفلة بالجديدة

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة عصر أول أمس (الثلاثاء)، صفحات ملف جنائي يتعلق باحتجاز طفلة عمرها 7 سنوات واغتصابها قبل رميها حية في بئر بدوار الأشهب. وأدانت الجانيين بالإعدام وفق الفصول 393 و394 و395 من القانون الجنائي المغربي، بعد مؤاخذتهما بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار.وفي حدود الساعة الرابعة والنصف من أول أمس (الثلاثاء)، تعالت أصوات استحسان من عائلة الضحية بمجرد سماع منطوق الحكم وقالت والدتها لـ»الصباح» :»هذا الحكم في محله لعله يطفئ نار فراق صغيرتي زينب وتصفيتها بالطريقة الوحشية التي تمت بها «.مقابل ذلك بدا حقوقيون مقتنعين بالعقوبة التي تم إنزالها بالجانيين، وقالوا إن مثل هذه الأحكام تتجاوز الردع الخاص لتحقق الردع العام المنشود منها.وكانت قاعة الجلسات غاصة بمتتبعين لأطوار المحاكمة، لما نادى رئيس غرفة الجنايات على المتهم الرئيسي (ب) 32 سنة وهو بمثابة خال الضحية وشريكه.تقدم المتهمان بخطى متثاقلة نحو قفص الاتهام مستشعرين حكما قاسيا في انتظارهما، وبعد التأكد من هويتهما الكاملة، ذكرتهما هيأة حكم بتفاصيل جرمهما المشهود، وشرعت في استنطاقهما فيما نسب إليهما بناء على محاضر الشرطة القضائية بالجديدة، فجدد المتهمان تصريحاتهما التمهيدية، موضحين أنه في فاتح يناير الماضي، وبينما كانت الشمس ميالة إلى الغروب، ترصد (ب) وشريكه للضحية ذات 7 سنوات، وبعد المناداة عليها أسرعت الخطى نحوهما، وهي اللحظة التي كمما فيها فمها، واختطفاها لمسافة نصف كيلومتر، قبل أن يصلا بها إلى منزل في ملكية والدي الشريك، وهناك احتجزاها لمدة ثلاثة أيام دون طعام أو شراب، وتناوبا على اغتصابها بشكل وحشي، ولم يكفا عن إيذائها رغم توسلاتها، إلى أن سقطت مغمى عليها.كما أقر المتهمان أمام المحكمة، أنهما بعد أن أغمي على الضحية، لفاها في لحاف، وقررا طمس معالم الجريمة برميها في بئر مهجور يبعد عن منزل والديها بـ600 متر، وعندما وصلا إليه، تأكدا في البداية من خلو المكان من سكان الدوار، وعندما حاولا رميها على رأسها في البئر، استعادت وعيها، ونادت على والدتها، قبل أن تستعطف قريبها (ب) الذي كانت تعتبره خالا لها، لكنه وشريكه قررا رميها حية في قعر الجب غير مباليين بتوسلاتها، وغادرا المكان على عجل لينكشف أمرهما بعد 21 يوما من اختفائها لما فاحت رائحة كريهة من البئر، تم التبليغ عنها ليباشر بحث دقيق انتهى بإيقافهما.وأثناء المحاكمة لم يخف الفاعل الرئيسي الذي عاش في كنف أسرة الضحية لأزيد من 15 سنة، أنه نفذ جريمته بعد أن خطط لها ، انتقاما على طرده من قبل والدة وجدة الضحية بعد أن ظهرت عليه ميولات عدوانية غير مفهومة الأسباب. وفي موضوع ذي صلة كان الجانيان وأمام أزيد من 2000 من سكان دوار الأشهب أعادا في 24 يناير الماضي تمثيل جريمة تصفية زينب وسط إنزال أمني لـ 120 من رجال شرطة وقوات مساعدة تجنبا لردود أفعال غير محسوبة من سكان الدوار.عبد الله غيتومي (الجديدة)

الإعدام لقاتلي طفلة بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اجراء الديربي بطنجة مرهون بموافقة السلطة

المغرب قبلة نجوم الغولف العالمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات