طبيبة مع وقف التنفيذ

لم تكن فاطمة فريق، تعرف أن حادثة بسيطة، قد تقلب حياة عائلة برمتها رأسا على عقب. حادثة تحيل أياما وردية، إلى سواد حالك، لم تغرق فيه الشابة لوحدها، بل انتقلت آثاره إلى والديها اللذين اضطرا إلى تحمل وزر يفوق قدراتهما وحالت أملاكهما ومدخراتهما دون تمكين ابنتهما من الحصول على العلاج الذي يلزمها لاستعادة عافيتها. تعود فصول الحكاية إلى شتنبر من 2013، حين فوجئت فاطمة صباح الاثنين 23 شتنبر وهي متوجهة إلى مقر عملها، بشاحنة كانت محملة بالسمك تصدم سيارتها، غير بعيد عن المركز الصحي لجماعة الركادة، أولاد جرار، الذي عينت طبيبة به. نقلت الطبيبة التي أصيبت بكسر عاد في عظم الفخذ، فورا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، الحسن الأول، ومنه إلى مصحة الاختصاصات بأكادير، حيث خضعت إلى عملية جراحية، عانت أثناءها من مضاعفات، أصيبت إثرها بتعفنات ظهرت بعد 20 يوما من تاريخ إجراء العملية.وبعد نصائح واستشارات عدة أطباء واختصاصين، أجمعوا على ضرورة مغادرتها إلى الخارج قصد تلقي العلاجات اللازمة وإجراء عمليات أكدوا أنها غير ممكنة بالمغرب، ارتأت المغادرة إلى باريس، قصد الخضوع لمزيد من الفحوصات بعدما تبين لها أن حالتها الصحية في تدهور مستمر، اضطرتها إلى الخضوع إلى أربع عمليات جراحية دون جدوى.ونظرا لتكاليف العمليات الباهظة التي استنزفت كافة مدخرات عائلة فاطمة، راسلت الأخيرة وزير الصحة وطلبت لقاءه قصد مساعدتها على التكفل بمصاريف العلاج، ليستقبلها بعد ذلك المفتش العام بالوزارة، بطلب من الوزير، أقنعها في البداية، بأن يتم تأمين علاجها عبر كنوبس، أي نظام التأمين الذي تتبع له باعتبارها طبيبة بالقطاع العام، "وأكد خلال اللقاء ذاته، أنه بنفسه سيسهر على أن يتم قبول ملفي المرضي، لأفاجأ بإدارة كنوبس ترفض الملف بسبب أن العملية التي سأخضع لها والعلاج المصاحب موجودين بالمغرب"، تحكي فاطمة التي راسلت مرة أخرى الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، فقبلت طلبها، دون أن يكون لذلك صدى بإدارة كنوبس التي "رفضت هذه المرة الملف، بذريعة أن الأمر يتعلق بحادث شغل".هجر المغلي

طبيبة مع وقف التنفيذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح يستعيد الصدارة ويؤزم آسفي

"بريتيش سكول" تفتح أبوابها بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات