مرتكب جريمة قتل بآسفي أمام التحقيق

نزاع بسيط بقاعة لألعاب بلياردو تطور إلى إزهاق روح بواسطة السلاح أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الأسبوع الماضي، شابا من مواليد 1987 ، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، لتعميق البحث معه في شأن متابعته من أجل جناية القتل العمد والسكر العلني، طبقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي، في حين تمت متابعة قاصر يدعى «م.ط.ب» المزداد في 1999 من أجل جنحة عدم التبليغ عن وقوع جناية والسكر العلني، في حالة سراح. وتعود وقائع هذه القضية، إلى السابع من أبريل الجاري، بعدما تلقت قاعة المواصلات السلكية واللاسلكية، إشعارا مفاده أن شابا تعرض لاعتداء بسكين وتم نقله إلى المستشفى، ولفظ أنفاسه هناك. وإثر ذلك، تم إشعار نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، والذي أمر بانتقال عناصر الشرطة القضائية وتقنيي مسرح الجريمة، وبإحدى الغرف بقسم المستعجلات تمت معاينة جثة الضحية «ج.و» من مواليد 1984، متزوج وأب لطفل ويقطن بزنقة إسحاق الموصلي بدرب مولاي الحسن بآسفي.وأفاد والد الضحية، أن ابنه تعرض لاعتداء بالضرب بواسطة السلاح من قبل أحد الأشخاص المسمى «هـ.ق» المتحدر من الحي ذاته، لتباشر عناصر الشرطة القضائية تحرياتها في هذه النازلة، والتي أفضت في أول الأمر، إلى أن الحادث وقع بقاعة ألعاب البلياردو. وتم الاستماع إلى «ع.ع»، الذي أفاد أن الضحية كان بقاعة ألعاب البلياردو، والتي يشرف عليها، ليلجها الجاني «هـ.ق» وهو في حالة غير طبيعية ومحدثا فوضى، ليتدخل إثر ذلك الضحية، محاولا إبعاد الجاني وإخراجه من القاعة، ليتبادلا السب والشتم.وأضاف الشاهد أنه غادر القاعة لوقت يسير، وبمجرد عودته وجد الضحية يحمل طعنة في بطنه، وممددا على ظهره، ليطلب سيارة إسعاف ويرافقه إلى المستشفى، غير أنه لفظ أنفاسه هناك.بعد ذلك، تم تحديد هوية الجاني، والقيام بحملات تمشيطية في مختلف الأحياء والأزقة القريبة من مسرح الحادث، إلى أن تم إيقافه بمنزل أسرته، إذ كانت تظهر عليه حالة سكر متقدمة، كما تم حجز أداة الجريمة، التي تخلص منها بإحدى الحدائق المجاورة لمكان الجريمة.كما تم إيقاف قاصر كان رفقة المتهم أثناء تنفيذه لجريمته.وأفاد القاصر، بخصوص النازلة، أنهما اقتنيا كميات من الخمر وتوجها نحو قاعة الألعاب، التي يسهر على تسييرها الضحية، وبمرور حوالي خمس دقائق على وجودهما بالقاعة، وبينما كان ينتظر دوره (أي المصرح) للعب، حمل الجاني «هـ.ق»، قارورة ماء لأجل الشرب، وبعد انتهائه منها سكب بقصد أو بغير قصد بعض الماء على أرضية القاعة ليتدخل مسيرها (الضحية) لثنيه عن هذا التصرف، غير أن مرافقه لم يستسغ تدخله وبالتالي دخلا في ملاسنات تطورت إلى التشابك بالأيدي وتبادل العنف في ما بينهما، وأمام هذا الموقف تدخل من أجل فض ذلك النزاع، وأثناء ذلك أثار انتباهه تحوز الجاني لسكين متوسط الحجم كان يحتفظ به بجيب سترته، وتفاديا لحصول أي مكروه فقد تمكن من نزعه من داخل جيبه والاحتفاظ به تحت ملابسه، وبالتالي غادر القاعة فيما واصل المعنيان بالأمر عراكهما، غير أنه وأمام قوة وبطش مسير قاعة الألعاب التي أبداها ضد مرافقه، طلب منه الجاني مده السكين التي نزعها منه، إلا انه رفض طلبه خوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه، غير أنه وأمام حالة السكر التي كان عليها وإلحاحه عليه في ذلك، سلمه، السكين ليعود مرة أخرى إلى قاعة الألعاب وببابها صادف غريمه وبالتالي سدد له طعنة قاتلة في الصدر سقط معها مغشيا عليه يتخبط وسط بركة من الدماء.وعند الاستماع إلى المتهم الرئيس في النازلة، اعترف بالمنسوب إليه، وأدلى بالتصريحات نفسها، التي أدلى بها المصرح الأول، مضيفا أنه بعدما اكتشف ما ارتكبته يداه، وتجمع العديد من الجيران، فرّ نحو منزل أسرته، بعدما تخلص من السكين أداة الجريمة في إحدى الحدائق غير البعيدة عن مكان الجريمة، وتوجه إلى منزل أسرته، مختبئا هناك، إلى أن تم إلقاء القبض عليه من قبل عناصر الشرطة.محمد العوال (آسفي)

مرتكب جريمة قتل بآسفي أمام التحقيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسود القاعة يقتربون من المونديال

تطوان يواجه بينلمدينا الإسباني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات