شهادات طبية محيرة بزاكورة

تعفي من "الكاسك" وركاب دراجات قدموا شكايات ضد شرطة المرور ولدت شكايات لعدد من مستعملي الدراجات النارية على طرقات الجنوب الشرقي للمغرب، تقدموا بها ضد رجال شرطة المرور، بداية الشهر الجاري، حيرة لدى مصالح النيابة العامة بالدئرة الاستئنافية لورزازات، بسبب الحيثيات التي وردت فيها، والمتعلقة بوجود شهادات طبية لدى عدد من أرباب الدراجات النارية، تعفيهم من استعمال الخوذة الواقية لأضرارها الصحية عليهم، وكانت وراء ملاسنات بينهم وبين رجال شرطة المرور.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن النيابة العامة لابتدائية زاكورة، تفاجأت بتوالي ورود شكايات من مواطنين، موضوعها اتهامات لرجال الأمن الوطني، بتعريض حياتهم للخطر، وبالاطلاع على حيثياتها المتعلقة بتطبيق مدونة السير، التي تجبر مستعملي الدراجات باستعمال الخوذة الواقية للرأس، احتارت في الأمر، لتقرر رفعه إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية ورزازات.ومرد ذلك، أن المشتكين، قالوا، في تفسيرهم للكيفية التي يعرض بها رجال الأمن حياتهم للخطر، إن ذلك يتم عبر إيقافهم في الطريق وإلزامهم باستعمال الخوذة، أو زجرهم بمقتضيات مدونة السير، لكنهم يدعون أنه ليس بإمكانهم ذلك، ويدلون بشهادات طبية، حصلوا عليها، تعفيهم من استعمال الخوذة لمضارها على صحتهم.وتبعا لذلك، لم يتردد المشتكون، في تقديم شكايات ضد شرطة المرور، تتهم عناصرها بارتكاب، "جنحة تحقير مقرر طبي، الناتج عنه تعريض حياة شخص للخطر"، وفيها أنهم أنجزوا في حقهم محاضر مخالفة قواعد السير على الطرقات، تتعلق بعدم ارتداء الخوذة، ورغم إدلائهم بالشهادات الطبية تفيد منع الطبيب لهم من ارتداء الخوذة، رفضوا تضمين المحضر تلك المعلومة.وفيما لم تتأكد "الصباح" مما إذا كان الأمر يتعلق بـ"موضة" جديدة للحيلولة دون استعمال الخوذة في المنطقة التي تعد فيها الدراجة وسيلة النقل الأكثر استعمالا، لم يتردد بعض المشتكين، في التقدم بشكايات مباشرة ضد ضباط أمن ورئيس فرقة شرطة المرور، بشكل شخصي، وبذكر أسمائهم وصفاتهم، واتهامهم بتعريض حياتهم للخطر بالإجبار على ارتداء الخوذة.ويأتي ذلك، عندما صارت شرطة المرور، وفق إحدى الشكايات، تضطر أمام توالي حالات العود ورفض ارتداء الخوذة، إلى حجز الدراجات واشتراط إحضار صاحبها للخوذة وارتدائها، قبل فتح مجال السير أمامه من جديد.كما صارت الشرطة تضطر إلى التلويح أمام أصحاب ذلك النوع من الشهادات الطبية المعفية من ارتداء الخوذة، بمباشرة مساطر أخرى، منها متابعتهم من أجل رفض الامتثال للمراقبة، في وقت لا يعرف فيه، حسب مصادر "الصباح"، على أي أساس وفي أي ظروف تم الحصول على تلك الشهادات الطبية.امحمد خيي

شهادات طبية محيرة بزاكورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبابيك التعاضدية... حلبة صراع

90 سنة لقاتلي حارس ليلي بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات