متشردتان تهددان مصالح المرتفقين

يعيش سكان درب الوردة بالحي الحسني، حالة من الحنق، بسبب تقاعس السلطات عن الاستجابة لشكاياتهم، بخصوص متشردتين اتخذتا من مصلحة تصحيح الإمضاءات مقر سكن لهما، إذ ترابضان طيلة ساعات النهار والليل أمام المكتب، تفترشان ما تيسر من «الكارطون»، وتتعاطيان مختلف أنواع المواد المخدرة سوية.حكاية المتشردتين يلامس بعضها الصواب، فيما يقترب البعض الآخر من الخيال مبلغ التطرف. امرأة في عقدها الرابع بثياب رثة، استوطنت المنطقة منذ سنوات، وبها أنجبت طفلتها، التي غدت شابة تعيش هي الأخرى حياة التشرد. المرأتان، مع التأكيد على التسمية، بعد رواج إشاعات حول إنجاب الفتاة لطفلها وتصريفها حديثا في الشارع، تتحرشان بالمارة وتضران بمصالح المرتفقين، خصوصا أن المرفق المذكور، يحاذي مصلحة لحفظ الصحة بالمنطقة ذاتها.وتكررت خلال الفترة الأخيرة، مجموعة من الحوادث التي كانت بطليها المتشردتان المذكورتان، إذ دخلتا أكثر من مرة في ملاسنات مع بعض الزوار وجيران المرفق، الذين علق أحدهم على الوضع بالقول، إن «الدولة لا تضطلع بمهمتها كما يجب، حين يتعلق الأمر بضمان سلامة المواطنين، ضد مخاطر المشردين، خصوصا أنهم يجوبون الشوارع في حالة تخدير شبه مستمرة».ومن جهتهم، يتخوف المرتفقون والجيران على حد سواء، من خطر الحريق، بسبب كميات «الدوليو»، التي تخزنها المتشردتان في فضاء يشبه إلى حد ما الكوخ، علما أن شكايات في الموضوع، وجهت أكثر من مرة إلى السلطات المحلية، في الوقت الذي حاول بعض سكان المنطقة إنهاء هذا الوضع، من خلال إزالة ما تفترشه هاتان المتشردتان، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، إذ تعودان من جديد إلى المكان نفسه، من أجل قضاء الليلة، وتستقطبان خلال مناسبات عدة، متشردين آخرين إلى هذا الفضاء، الذي يفترض به أن يكون موجها لخدمة المصلحة العامة، ومحيطه خال من أي مظاهر تضر بمصالح المرتفقين.بدر الدين عتيقي

متشردتان تهددان مصالح المرتفقين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملة لتحرير الملك العمومي بابن سليمان

البرلمان الأوربي يثير إحصاء سكان تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات