باغت حوالي 360 موظفا تابعا للمندوبية السامية للسجون، السجن المحلي عين السبع المعروف بـ"عكاشة"، الجمعة الماضي، بحملة تفتيش واسعة النطاق همت كل زنازين السجن، واستغرقت يوما كاملا.وأشارت مصادر موثوقة إلى أن الحملة انتهت بحجز 246 هاتفا محمولا بعضها يحمل كاميرا، وبطاقات تخزين وأجهزة الربط المعلوماتية وخيوط شحن البطاريات وبعض السكاكين ومبالغ مالية بلغت في المجموع 15 ألف درهم من العملة الوطنية وأربع أوراق مالية من عملات أجنبية، إضافة إلى بعض المتلاشيات.وأوضحت المصادر ذاتها أن حملة التفتيش، أبانت عن المجهودات المبذولة من قبل موظفي السجن، بالنظر إلى أنه يؤوي حوالي 8000 سجين، وأن حصيلة الحملة كانت واقعيا قليلة بالنظر إلى الكثافة السجنية وتطور أساليب تمرير الممنوعات إلى السجون.وأضافت المصادر نفسها أن 360 موظفا تابعا لمختلف السجون، يتقدمهم المدير المركزي، تم تجميعهم منذ الخميس الماضي، وباتوا في مدينة تيفلت قبل أن يحلوا صباحا بالسجن المحلي عين السبع في مهمة سرية ومباغتة، هدفها تفتيش السجن وحجز الممنوعات للمساواة بين السجناء، وهي العمليات التي دأب المندوب العام لإدارة السجون، على تنظيمها منذ توليه المنصب، والتي أتت أكلها وأعطت نتائج متقدمة، كما ساهمت في إذكاء الصرامة ومضاعفة جهود موظفي السجون، سيما في ما يتعلق بالتفتيش والمراقبة. وشمل التفتيش الذي لم ينته إلا في حدود الساعة السادسة مساء من الجمعة الماضي، حوالي 558 زنزانة، كما انصب على جميع المعتقلين بالمؤسسة السجنية، الذين فوجئوا بموظفي الإدارة المركزية يباغتونهم في زنازينهم.يشار إلى أن سجن عكاشة من أكبر سجون المملكة، وأنه جرت في الآونة الأخيرة إحباط مجموعة من محاولات تسريب المخدرات إليه، سواء عبر دسها في مواد القفة التي يحملها الزوار، أو عبر رميها بتقنيات عالية بواسطة خيط طويل من خارج الأسوار والتنسيق مع المعتقلين المستهدفين بها الذين يرمون بدورهم خيوطا تثبت في رأسها أدوات تسهل جر المخدرات.كمات أحبطت مجموعة من محاولات إدخالها إلى السجن عبر دسها في أماكن حساسة من الجسد أو وسط السكر والخضروات، ناهيك عن عمليات تفتيش الزنازين التي أسفرت عن تجفيف الشيرا منها، ما أدى إلى ارتفاع ثمنها داخل السجن. وكانت أكبر عمليات إدخال "القرقوبي" إلى السجن، نفذها أستاذ للتكوين المهني جرى فضحه، وحجز 500 قرص مخدر، سلمها لمعتقل. وهي العملية التي وثقتها كاميرات السجن وانتهت باعتقال الأستاذ ومحاكمته.المصطفى صفر