الفرقة الوطنية تداهم مكتب مسؤول فلاحي بابن سليمان

نقلته إلى مقرها بعد التهديد باعتقاله والتحقيق كشف مشاريع وهمية بأربعة ملايير فاجأت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان بمكتبه، صباح أول أمس (الأربعاء)، وطالبته بمرافقتها إلى مقر الفرقة من أجل البحث معه حول خروقات همت مشاريع فلاحية بالمنطقة تدخل في إطار المخطط الأخضر، بعد أن سلمته إنذارا تحذيريا بالاعتقال.وأكدت مصادر " الصباح" أن رئيس مصلحة إنجاز المشاريع وافق على مرافقة الفرقة إلى مقرها بالبيضاء، تفاديا لاعتقاله، مشيرة إلى أنه توصل باستدعاءات متتالية منذ 15 يوما للحضور إلى مقر الفرقة، آخرها استدعاء الثلاثاء الماضي، إلا أنه رفض الامتثال، ما اضطر عناصر الفرقة الوطنية إلى مداهمته بمكتبه.وأوضحت المصادر أن رئيس المصلحة توجه إلى البيضاء على متن سيارة المصلحة بموافقة عناصر الفرقة الوطنية، التي كانت تسير خلفه إلى حين الوصول إلى البيضاء.وأكدت المصادر أن الفرقة الوطنية سلمت المدير الإقليمي وعددا من المسؤولين الفلاحيين بالمديرية استدعاءات تطالبهم بالحضور إلى مقرها للاستماع إليهم حول هذه الخروقات.كشفت المصادر أن التحقيق مع رئيس المصلحة تمحور حول اختفاء مستندات مهمة تخص ملفات مشبوهة، منها ملف الاختلالات الكبيرة المرتبطة بعملية تحويل الزراعات البورية إلى زراعة مغروسات الزيتون السقوية بالري الموضعي على مساحة 1500 هكتار. وجاء في تصريحات رئيس المصلحة أن المشروع انطلق سنة 2010 وأنجز كاملا في الآجال المحددة في خمس سنوات وغير مشوب بأي عيوب، وفق الضوابط الإدارية والقواعد المالية القانونية.إلا أن المحققين، تؤكد المصادر، واجهوا المسؤول بمعطيات فنية وتقنية وهندسية، تؤكد أن المساحة التي تم إنجاز المشروع عليها لم تتجاوز 870 هكتارا من أصل 1500، ليبرر أن مغروسات الزيتون على المساحة المتبقية، وهي 630 هكتار، تعرضت للتلف، بسبب الاستغلال المبكر في الرعي على خلفية الجفاف وعوامل مناخية قاهرة، وأن فشل المشروع يعود لظروف ونزاعات مستمرة بين المستفيدين. كما ركز التحقيق على مصير أموال هذا المشروع ، التي تتجاوز 40 مليون درهم، وأيضا نفقات دراسته المنجزة من قبل مكتب دراسات، الذي استنزف نصف مليار دون متابعة تنفيذه، إضافة إلى صرف أموال عمومية على بناء معصرتين وهميتين للزيتون، وإنجاز محاضر كاذبة بتوريد تجهيزات تقنية وهمية للمعصرتين وصرف أموال عمومية على محطة وهمية للضخ وصرف مبالغ مالية خيالية على إكمال وضع تجهيزات هيدروليكية للتنقيط تبين أنها لم تنجز بعد.وأوضحت المصادر أن رئيس مصلحة إنجاز المشاريع حمل مسؤولية هذه الخروقات إلى المدير الإقليمي السابق للفلاحة بابن سليمان، والمدير الجهوي السابق بسطات، وادعى أنه نفذ تعليماتهما، مستشهدا بتمرير صفقة مغشوشة لفائدة مقاولة رئيس التعاونية المعنية بالمشروع المتكونة من 750 مستفيدا، وأيضا تسليم شهادتين فلاحيتين تحملان رقمي 1045 و1046 من قبل المدير السابق للفلاحة بابن سليمان لمجموعة عقارية سنة 2012 أعفتاها من واجبات جبائية تتجاوز مليار سنتيم على أراض حضرية بمنطقة المنصورية، واختفتا في ظروف غامضة، لم تبق ما يفيد على وجودهما سوى اتهامات من رئيس بلدية المنصورية في 2012.مصطفى لطفي

الفرقة الوطنية تداهم مكتب مسؤول فلاحي بابن سليمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فخ أمازيغي يهدد حصيلة بنكيران بالسقوط

اعتقال 17 سلاليا بالقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات