ماجدولين…زوجة مغتصبة

الإدانة بست سنوات سجنا نافذا، ليس حكما منصفا لماجدولين، الزوجة التي اختطفها سائق سيارة أجرة كبيرة بالبيضاء، بمعية شخصين آخرين مستغلين ثقتها في سائق وسيلة نقل يفترض أنها آمنة، والتعليق لزوجها، الذي تفهم واقعة الاعتراف الذي تعرضت له زوجته على يد وحوش آدمية، وساندها في الوقت الذي يدين فيه أغلب الأزواج زوجاتهم، حتى وإن كن ضحايا.لم تتخيل ماجدولين، قبل تعرضها للاغتصاب، أن تتحول سيارة الأجرة المكان الذي ظنته أكثر أمانا في الشارع العام، إلى الكابوس الذي مازالت تعيش فيه إلى اليوم، فيما مازال مغتصبوها أحرارا، إذ لم يعتقل إلا شخص واحد تعرفت عليه الضحية، وقالت بشجاعة، قلت عند ضحايا اغتصاب أخريات اخترن المعاناة في صمت بدل ما يعتقدنه "فضيحة" و"إدانة" مجتمعية، أو خوفا من الطلاق، (قالت) إنها ضحية اغتصاب وأشارت إلى الفاعل الرئيسي، فيما لاذ شريكاه في الجريمة بالفرار.جرت أطوار محاكمة المتهم الرئيسي، بسرعة، ليدان بست سنوات، غير أن الحكم لم يكن منصفا للضحية، ولما عانته ومازالت تعانيه من آثار نفسية ومن جراح، بعد اختطافها واحتجازها في مكان خلاء بمحاذاة كاريان زرابة بعين السبع بالبيضاء، والتناوب على اغتصابها لثلاث ساعات، عاشت فيها كابوسا حقيقيا. لم تنفع توسلاتها في ثني الوحوش الآدمية عن جريمتهم، غير أنهم اختاروا أن يحولوها إلى أداة للمتعة، قبل أن يستقلوا السيارة نفسها، ويتركوا ضحيتهم ملقاة قريبا من السكة الحديدية، عرضة لمخاطر أخرى.وحسب زوج الضحية فإن ماجدولين لم تتمكن من الانتصار على الحادث الجريمة، وتحويلها إلى مجرد ذكرى أليمة، لتتابع حياتها بشكل عاد، بل سكنتها الاضطرابات النفسية، وحرمتها من نعمة النوم، لتستيقظ كل يوم فزعة وكأنها تعيش الواقعة من جديد. وهي المعاناة التي لا يتناسب حجمها مع الحكم الذي أدين به المتهم الرئيسي، خاصة أنه سائق سيارة أجرة تركبها المواطنات وكلهن ثقة بأنهن محميات من كل عنف. ضحى زين الدين

ماجدولين…زوجة مغتصبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجزائر تنصب مدير "سامير" رئيسا لنفطيي إفريقيا

موظفون متساوون في الوضعية مختلفون في المعاشات

مقالات ذات صلة