المهندسون يجرون التوفيق للقضاء

اتهموه بمحاباة خريجي مدرسة وطنية واحدة لاجتياز مباراة مهندسي الدولة انقطعت شعرة معاوية بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجمعيات وهيآت المهندسين المغاربة الذين يستعدون لجر الوزير أحمد التوفيق إلى القضاء الإداري، للطعن في مباراة لتوظيف 22 مهندسا من مهندسي الدولة من الدرجة الأولى، اتهم المهندسون الوزارة بالتلاعب فيها لفائدة خريجي مدرسة وطنية بعينها. وعقدت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، التي تمثل أغلبية خريجي المعاهد والمدارس الوطنية، اجتماعا طارئا، نهاية الأسبوع الماضي، اتخذت فيه قرارا بمقاضاة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، واعتبرت إلغاء نتائج المباراة المنظمة الأحد 28 فبراير الماضي، والدعوة إلى مباراة جديدة تحترم قواعد النزاهة والاستحقاق والشفافية، شرطين للتراجع عن الدعوى القضائية.وقال محمد عيسي، رئيس النقابة، في تصريح لـ«الصباح»، إن الحكومة ممثلة في رئاستها، ووزارتي الأوقاف والوظيفـــة العمومية، لم تترك للمهندسين المغاربة أي خيار غير الاحتكام إلى القضاء، لرد الاعتبار لـأكثر من ألف مترشح تتوفر فيهم الشروط المعلن عنها، وجدوا أنفسهم خارج مجال التنافس لفائدة مؤسسة وطنية واحدة (يقصد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة).وأكد عيسي أن الوزارة أعلنت في يناير الماضي عن إجراء مباراة لانتقاء 22 مهندسا من مهندسي الدولة من الدرجة الأولى في تخصصين اثنين، هما هندسة المعلوميات والإحصاء، موضحا أن آخر أجل لإيداع الترشيحات حدد في 5 فبراير، قبل تمديده إلى 12 من الشهر نفسه، على أن تجرى المباراة في 28 منه.وقال عيسي إن التخصصين موجودان بجميع المدارس والمعاهد الوطنية تقريبا، خصوصا التخصص الأول، مرجحا أن يكون عدد المهندسين الذين أودعوا ملفات الترشيح فاق ألف ملف، بسبب عدد المهندسين المطلوبين (22 مهندسا)، وهو ما أكدته شهادات المهندسين وممثلي الجمعيات لاحقا وعبروا عنه في وسائط إعلامية مختلفة.وأبرز رئيس النقابة الوطنية أن المهندسين فوجئوا بعد أيام من إجراء المباراة باستدعاء 34 مهندسا فقط لإجراء المباراة أغلبهم من مدرسة وطنية واحدة وإقصاء الباقي من حقهم في اجتياز المباراة الكتابية رغم توفرهم على كافة شروط الانتقاء.وقال عيسي إن النقابة اعتقدت أول الأمر أن المشكل قد تكون له علاقة بغياب مرجع موحد لمسالك التكوين في مختلف مدارس المهندسين، ووقوع خطأ ما في تحديد اسم التخصص، كما وقع في حالات سابقة مع وزارات في الحكومة نفسها وتم تدارك الأمر قبل أيام من إجراء المباراة، «قبل أن نصدم بالصمت المطلق لوزارتي الأوقاف والوظيفة العمومية اللتين تجنبتا التفاعل مع مراسلاتنا في الموضوع ولم تردا عليها إيجابا أو سلبا، عكس بعض الوزارات الأخرى التي تجاوبت في وقت سابق مع مشاكل مشابهة».وأكد عيسي أن هذا الموقف السلبي من الوزارة، ما أجبر النقابة على التصعيد النضالي، ومطالبة الوزير بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وحيثيات انتقاء المرشحين لاجتياز المباراة، ومطالبة رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإعادة هذه المباراة التي شابتها خروقات واضحة في مرحلة الانتقاء الأولي ما حرم مئات المهندسين من حقهم المشروع في اجتيازها، وبالتالي «الإخلال الخطير بمقتضيات الشفافية والنزاهة».وقالت النقابة الوطنية إن الوزارات والمؤسسات الحكومية مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، بالتفكير في وضع مرجع موحد لمسالك التكوين في مختلف مدارس المهندسين، وذلك لتفادي الإقصاء والشطط في عمليات الانتقاء.يوسف الساكت

المهندسون يجرون التوفيق للقضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إطلاق الرصاص بالناظور لتصفية حسابات

المغرب يرفض ابتزاز بان كي مون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات