10 سنـوات لـ”بيدوفيـل” فـاس

سبقت إدانته في ملفين سابقين بتسع سنوات وحاول إنكار المنسوب إليه قبل أن ينهار مقرا بتفاصيل جريمته حكمت غرفة الجنايات باستئنافية فاس، ظهر أول أمس (الاثنين)، على “بيدوفيل فاس” هاتك عرض تلميذ بمقبرة بباب الفتوح، بعد مناقشة ملفه في ثاني جلسة منذ تعيينه بشكل مباشر أمامها في اليوم نفسه لإحالة المتهم على الوكيل العام باستئنافية فاس. وأدانته ب10 سنوات سجنا نافذا، لأجل “التغرير بقاصر تحت التهديد بالسلاح والعنف واحتجازه وهتك عرضه بالعنف في حالة عود وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع”، طبقا للفصول 471 و436 و485 و303 مكرر و154 و156 من القانون الجنائي. وقضت في الدعوى العمومية بقبولها شكلا وموضوعا، وأداء المتهم عمره 47 سنة، 40 ألف درهم لفائدة الأب نيابة عن ابنه المهتوك عرضه، الذي حضر جلسة المناقشة وبدا هادئا وهو يستمع لرواية ابنه حول الحادث، كاتما نار “الغضب” بداخله.ولم يصدر عن المتهم أي رد فعل أثناء تلاوة رئيس الهيأة، للحكم الصادر في حقه. واكتفى بطأطأة الرأس أثناء ذلك وبعد تذكيره وباقي المتهمين المحكوم عليهم في الجلسة ذاتها، بأجل 10 أيام المسموح بها قانونا، لاستئناف الأحكام الصادرة في حقهم. وبدا المتهم الذي جلس على يمين المعتقلين، مرتبكا ومتوترا دقائق قبل دخول الهيأة للنطق بالأحكام، إذ كان يمرر يديه على وجهه وعينيه، أو يمسك بذقنه، دون أن يكف عن الالتفاتة جهتي اليمين واليسار.وليست المرة الأولى التي يدان فيها المتهم بعقوبات سالبة للحرية بسبب هتك عرض أطفال، إذ سبقت إدانته في 2007 ب7 سنوات سجنا نافذا لأجل هتك عرض قاصر، خفضت إلى سنتين بعد استئنافه الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية.وأدين المتهم الذي سبقت إدانته قبل عقد ب6 أشهر حبسا نافذا بتهمة السرقة، (أدين) بسنتين حبسا نافذا في 2011 لأجل جناية هتك عرض قاصر بالعنف، قبل أن يفتك بجسد الضحية الحالي أواخر فبراير الماضي بمقبرة باب الفتوح بعد إرغامه.وصدر الحكم قبل يوم من سفر الطفل الضحية إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية جديدة تعتبر التاسعة من نوعها، بسبب مرض في جهازه البولي الذي يشفع له في تلافي هتك عرضه من قبل المتهم، تحت التهديد بالسلاح، رغم توسلاته إليه بالعفو عنه لمرضه. وحاول المتهم الذي كان بدوره ضحية هتك عرض في صغره، أثناء الاستماع له من قبل رئيس الهيأة في جلسة سرية مراعاة للأخلاق العامة، إنكار المنسوب له متراجعا عن اعترافاته السابقة، قبل أن ينهار مقرا بتفاصيل الحادث وعشقه لممارسة الجنس على الأطفال. واستدرج المتهم، الضحية إلى مكان خال بالمقبرة، مهددا إياه بالسلاح الأبيض، قبل أن ينزع سرواله ويهتك عرضه دون مراعاة لصراخه والألم الذي تسبب له فيه أو أي اعتبار لحرمة المقابر والموتى المدفونين بها، قبل أن يخلي سبيله فارا لوجهة مجهولة.وظل المتهم في حالة فرار إلى أن عثر عليه شاب بباب الفتوح بصدد بيع هواتف، قبل أن يخبر عائلة الضحية ويوقف خاله بعد احتجاجات عارمة لفعاليات جمعوية بمنطقة سهب الورد حيث يتحدر، قبل حضور الأمن واقتياده إلى ولاية أمن فاس. ونظمت فعاليات نسائية وقفة احتجاجية صباحا قبالة محكمة الاستئناف، موازاة مع محاكمة المتهم، رفعت خلالها لافتات ورددت شعارات طالبت بإسقاط أقسى العقوبة عليه، في ثالث شكل احتجاجي منذ إحالة المتهم على الوكيل العام قبل أسبوعين. حميد الأبيض (فاس)

10 سنـوات لـ”بيدوفيـل” فـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هؤلاء هم المعتقلون في انهيار عمارة بودريقة

16 مليونا مقابل علاج عين رضيعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات