محتالون “يصطادون” مسؤولين كبارا

تمارة كانت على موعد مع فضائح ضحاياها مسؤول بشركة وبرلماني وضابط عسكري يختار محترفو النصب أسماء المسؤولين والشخصيات والنجوم قصد الإطاحة بهم في فخ "الابتزاز الجنسي"، إذ يعتقد المتورطون أن مثل هذه الشخصيات تستطيع دفع الكثير من الأموال لهم تفاديا لفقدان مناصبهم أو تشويه سمعتهم وخصوصا في أوساط السياسة و الرياضة والفن والغناء.ومن ضمن المسؤولين الذين عاشوا على أعصابهم السنة الماضية، مسؤول يدير إحدى شركات التدبير المفوض بجهة الرباط القنيطرة، حينما ترصد له شاب من مواليد 1994 بوادي زم، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدم له نفسه أنه فتاة تريد ربط علاقة عاطفية معه عبر العالم الافتراضي، وبعد أسابيع من تبادل الحديث عبر تقنية "الشات" انتقل الحديث بينهما إلى "الويب كام".قام الشاب بتعبئة فيديوهات لفتاة من الانترنيت، وبعدها قام بتصويب الكاميرا أمام المسؤول الجهوي وهي تظهر مفاتن الفتاة التي طلبت منه القيام بالدور نفسه في التعري أمامها فاستجاب لرغبتها. وبعدما أكمل المهمة أصيب بصدمة نفسية قوية حينما أشعره الموقوف أنه ليس بفتاة وأنه نصب له مقلبا قصد ابتزازه، فاقترح عليه إرساله مبالغ مالية عبر وكالة دولية لتحويل الأموال أو نشر الفيديوهات المسجلة على مواقع التواصل واليوتوب.ورغم إرسال الضحية حوالات مالية إلى الظنين ظل يبتزه باستمرار ليقرر وضع شكاية أمام النيابة العامة بتمارة، التي أحالتها على الضابطة القضائية فاستقدمته من وادي زم، بعد تعاون مع عناصر من مفوضية أمن المدينة التي وفرت معلومات عنه. واستطاعت الشرطة القضائية الحصول على معطيات الموقوف التعريفية انطلاقا من أرقام حوالات مالية بعث بها المسؤول إلى الموقوف قصد عدم نشر أشرطته الجنسية، كما استعمل المتهم رقم بطاقة تعريفه الوطنية في تسلم الأموال.واعترف الموقوف أنه فعلا انتحل صفة فتاة ووضع صورة لحسناء على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، وأوهم المسؤول الجهوي أن الفتاة الظاهرة على حسابه تريد ربط علاقات عاطفية معه عبر العالم الافتراضي، وطلبت التعري أمامه لإظهار فحولته، وهو ما استجاب له المشتكي، فقام الظنين بالتقاط أشرطة جنسية له، وبعد الانتهاء من التسجيل، خيره بين إرساله مبالغ مالية أو نشر الفيديوهات المسجلة على موقع "يوتوب" وحسابات أفراد عائلته على مواقع التواصل الاجتماعي.وتحولت حياة المسؤول إلى جحيم لا يطاق حينما زاد جشع المبتز، كلما كان في حاجة إلى أموال، وقرر في نهاية المطاف التوجه إلى مكتب وكيل الملك، الذي أحال الشكاية على مصلحة الشرطة القضائية، فأسند رئيس الشرطة القضائية مهمة البحث إلى عناصر لها دراية بالجرائم المعلوماتية، وتمكنت من فك اللغز وإيقاف الجانح.وفي سياق متصل اهتزت تمارة على وقع فضيحة مشابهة كان ضحيتها برلماني حينما عمد المتورط الرئيسي بوادي زم في استدراجه بالطريقة ذاتها، عبر تقنية "الشات" وقام بتصويره في أوضاع جنسية، ليقرر بدوره اللجوء إلى النيابة العامة التي فتحت تحقيقا في الموضوع انتهى بسقوط اثنين من المتهمين أحدهما قاصر.وانتهى الأمر بالنسبة إلى ضابط عسكري إلى النصب عليه بالطريقة ذاتها وتمكنت عناصر الشرطة من الإيقاع بالمتهم، الذي عرض على العدالة. عبدالحليم لعريبي

محتالون “يصطادون” مسؤولين كبارا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاض بآسفي ضمن الضحايا

فضائح جنسية لمسؤولين وعائلات عريقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات