أغلبية بنكيران تنفجر من الداخل

مزوار يطلق رصاصاته على "بيجيدي" وزعيمه ويبخس العمل الحكومي ويشجع على الاحتجاجات تتجه الأغلبية الحكومية نحو التفجر من الداخل، بسبب تعرضها لـ «نيران صديقة» بين مختلف مكوناتها، خاصة بين العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، والتجمع الوطني للأحرار، الذي تم الاستنجاد به في النسخة الثانية لضمان استمرارية الحكومة، لتعويض حزب الاستقلال المنسحب في منتصف ولايتها. وراج في مقار الأحزاب المشكلة للحكومة، طيلة ليلة أول أمس (السبت)، حديث عن احتمال إسقاط الحكومة، إذ ينتظر صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن يتعرض لردود أفعال قوية من قيادة حزب العدالة والتنمية، خاصة من قبل عبد الإله بنكيران، أمينه العام، رئيس الحكومة، لإعــــــــــــــــلان الانسحاب من الائتلاف الحكومي. وقال مصدر مقرب من بنكيران لـ «الصباح» إن رئيس الحكومة التمس من قيادة حزبه عدم الرد على مزوار، لأنه هو من سيتكفل بذلك، ولم يحدد طبيعة الرد، فيما أسر مزوار لمقربيه أنه في حال تعرضه لهجوم قاس ضده، فإنه سيعلن انسحاب حزبه من الحكومة، وإذاك ستسقط لا محالة، وربما ستجرى مشاورات لإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها قبل 7 أشهر عن موعدها الرسمي المحدد في 7 أكتوبر المقبل، هذا في حال قبل الملك ذلك، لأنه هو من له صلاحية تعيين الوزراء وإقالتهم.إلى ذلك، أطلق مزوار مدفعيته الثقيلة وأخرج كل رصاصاته صوب بنكيران، وحزبه العدالة والتنمية، بل بخس العمل الحكومي، ووصف، في اجتماع لمجلسه الوطني بالصخيرات، أول أمس (السبت)، العدالة والتنمية بحزب التحكم والنزوع نحو الهيمنة، واستعمال خطاب سياسي متدن واللجوء إلى أساليب غير حضارية وغير مألوفة في المشهد السياسي المغربي.واعتبر مزوار أن خطاب حليفه «بيجيدي»، إبان تشكيل أغلبيات المجالس الترابية، عنيف ولا أخلاقي، وفيه مس بالحياة الخاصة للأفراد، بل وصل إلى حد اتهام حزب «الحمامة» بالخيانة، مشيرا إلى أن هذا الاتهام كان يوجهه فقط للمتآمرين الذين وضعوا أيديهم مع المستعمر .وقال مزوار إن الأخطر هو أن يقسم حزب بنكيران الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء، من منطلق هيمني خطير قد يؤدي إلى زرع بذور الفتنة، المناقضة للديمقراطية.وتساءل مزوار: كيف نسي بنكيران أن الديمقراطية هي تدبير للاختلاف وبحث توافقات وتبادل مصالح، ما دفعه إلى طلب ود الأحرار للانضمام إلى الحكومة؟، مستغربا أن يتحول حزبه من عدو إلى حليف ثم خائن، موضحا أن حزب «المصباح» أول من أعلن توسيع تحالفه من خارج الأغلبية الحكومية.واعتبر مزوار أن الائتلاف الحكومي ليس تحالفا سياسيا، مبنيا على خيارات مجتمعية وإيديولوجية، لكنه مجرد تجمع حكومي، معلنا أن من حقه الانفتاح على باقي المكونات الحزبية في الساحة السياسية، في إشارة واضحة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مشددا على أن حزبه دائما مع نصرة قضايا النساء وليس في حاجة لمن يعلمه أمور دينه.وبخس مزوار العمل الحكومي، في سابقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة، منتقدا جمود قطاعات الفلاحة بالعالم القروي المرتبط فقط بالتساقطات المطرية، ما اعتبر تصفية حسابات مع عزيز أخنوش، الذي قدم استقالته من حزب الأحرار، وقطاعات التعليم والصحة والسكن، واستشراء البطالة في صفوف الشباب، في إشارة إلى وزراء حزب التقدم والاشتراكية. واعتبر مزوار إصلاحات الحكومة تفقيرا للطبقة المتوسطة، مشجعا المواطنين على مواصلة الاحتجاج في الشوارع، التي يساندها دون أن يحدد طبيعة تلك الاحتجاجات.أحمد الأرقام

الداودي: المغرب طور الرياضيات والحمار أفضل طبوغرافي

التحقيق في تعفن جثث طالبات

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات