الداودي: المغرب طور الرياضيات والحمار أفضل طبوغرافي

تلاميذ مشاركون في الدورة الخامسة لأيام "إلبيليا" للتفوق يتعرفون على "عرنسية" وزير الاتصال وأساليب التخلص من عقدة الأجنبي لم يجد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أول أمس (السبت) بالبيضاء، ما يقنع به حوالي سبعة آلاف تلميذ من المرشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا، جاؤوا إلى لقاء للتوجيه الدراسي والبحث عن أفضل المسالك للنجاح بالمغرب، غير وقائع وأمثلة من الماضي الغابر للمغاربة، يرى استحضارها، كافيا لتمكن التلميذ المغربي من التخلص من عقدة تفوق الأجنبي، وأمثلة «حيوانية» تبرز أن العبقرية والتفوق فطرة لدى الكائنات الحية.ولجأ المسؤول الأول عن التعليم العالي، إلى ذلك خلال جوابه عن أسئلة للتلاميذ، طرحوها عليه حول مهن المستقبل، وهواجس من محدودية الخيارات المتاحة بالمغرب في الدراسات العليا، فحثهم على ضرورة الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى المغرب، بلدا ذا حضارة مشرقة، أسس أول جامعة في العالم، ممثلة في جامع القرويين بفاس، وطور علماؤه الرياضيات، في زمن لم يكن فيه للولايات المتحدة الأمريكية، وجود، وصار المغرب، لحظة ظهورها، أول بلد يعترف باستقلالها.ولم يتوقف وزير التعليم العالي، عند أمثلة من قبيل تلقين البابا المسيحي سيلفستر الثاني الأرقام العربية بجامعة القرويين بفاس وكان أول من نقلها إلى أوربا، وابن ميمون أبي عمران، عالم الدولة المرابطية المولود في الأندلس الذي طور الطب بكتاب «تأليف في الربو» و«كتاب في السموم والتحرز من الأدوية القتالة»، بل لجأ إلى أمثلة حيوانية تبرز، في نظره، أن التفوق فطرة وسمة غريزية تتمتع بها كل الكائنات الحية وبالتساوي.وقال لحسن الداودي، مخاطبا المرشحين للباكلوريا في قاعة الندوات لمجوعة «إلبيليا» للتعليم الخصوصي: «هل تعلمون أنكم جميعا متفوقون؟ بدون أدنى مركب نقص، عليكم أن تثقوا أن الجميع متفوق في الرياضيات، وكل ما يجب فعله هو اكتشاف التفوق الكامن فيكم، هل تعلمون أن الحمار هو أكبر طبوغرافي في العالم؟ إذ أنه حينما يتيه يعرف الطريق إلى المنزل بمفرده، وبالتالي خذوا الأمور ببساطة، إن ما يهم، هو معرفة الشيء الذي تجيدون التفوق فيه، وليس ماذا تريدون التفوق فيه».وزيادة على تعرف التلاميذ على الأسلوب الحجاجي الجديد لكبار المسؤولين والوزراء، لاحظوا كيف أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان «بخيلا» في تقديم النصائح لهم، ويكتفي بجملة أو جملتين، ما فهموا منه، أنه مازال يجد صعوبات جدية في التعبير باللغة الفرنسية، ولم يشأ أن تخونه اللغة أمام آلاف تلاميذ الباكلوريا، على غرار ما حدث له في لقاء إذاعي بفرنسا، وجعل اسمه مرتبطا في أذهان الشباب بـ«وزير جوسوي كلير».وعلى غرار السنوات الأربع الماضية، استقطبت الدورة الخامسة لـ«أيام مسالك النجاح»، التي نظمتها مجموعة التعليم الخصوصي «إلبيليا» بالبيضاء، تحت شعار «التوجيه الدراسي ورش مشترك ومسؤولية متقاسمة»، على مدى اليومين الماضيين، ما مجموعه 7500 تلميذ مرشحون لاجتياز الباكلوريا في القطاعين الخاص والعام، استفادوا من ورشات علمية وتكوينات متخصصة لمساعدتهم على حسن اختيار مساراتهم بعد الباكلوريا، والتقوا بممثلي مدارس عليا وجامعات عمومية وخاصة من المغرب وخارجه، عرفوهم على التكوينات التي تتيحها تلك المؤسسات والآفاق المهنية التي تؤدي إليها الدراسة فيها.امحمد خيي

الداودي: المغرب طور الرياضيات والحمار أفضل طبوغرافي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري للداخلية: لحمي مر

أغلبية بنكيران تنفجر من الداخل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات