قاطع تجمعيو الجديدة أشغال المجلس الوطني لحزبهم الملتئم، صباح أول أمس (السبت) ، بقصر المؤتمرات بالصخيرات.ولم تفلح تدخلات متكررة من المقر المركزي للتجمع بإقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة.واتخذ أعضاء المجلس الوطني، قرار مقاطعة لقاء الصخيرات، بحر الأسبوع الماضي، في اجتماع، ضمه أحد فنادق الجديدة، وحضره عدد من مناضلي الحزب.وجاء القرار، بحسب المقاطعين، ردة فعل على ما أسموه ”ارتكاب قيادة الحزب أخطاء جسيمة في حق التجمع بالجديدة والإقليم لمناسبة الانتخابات المهنية والجماعية الماضية، لما بادرت إلى تنصيب منسق إقليمي لم يسبق له الانخراط بالحزب، وليس له أي امتدادات سياسية وإشعاعية”. وهو الاختيار الذي اتخذه رشيد الطالبي العلمي، وباركه صلاح الدين مزوار بالحضور لتنصيب المنسق المذكور دون استدعاء أعضاء المجلس الوطني، في حفل غداء بمولاي عبد الله، راهن من خلاله في الكلمة التي قالها للمناسبة، أنه منسق سيمكن التجمع من احتلال رتبة متقدمة في المحطات الانتخابية، وأنه الوصفة التي ستعيد لحزب الحمامة قوته الضاربة في إقليم الجديدة.وعلى خلفية ذلك، عقد الأعضاء المقاطعون اجتماعا مع الطالبي العلمي بمقر مجلس النواب، ونبهوه إلى خطورة القرار الذي اتخذه في غياب رئيس الحزب، المنشغل بمهامه الوزارية، لكنه أصر على اختياره، وزكاه بقوله ”هذا منسق له حضور قوي وسيساهم معنا في الوصول إلى سقف 4500 مستشار جماعي تجمعي، وهو الرقم الذي يمكن حزب الحمامة من الاستمرار فاعلا في المشهد السياسي”.وفي موضوع ذي صلة، بعث الأعضاء المقاطعون، في حينه، تقريرا مفصلا إلى مزوار ومحمد بنطالب، المنسق الجهوي للحزب قبل شهر من الانتخابات الجماعية الماضية، يؤكدون أن اختيار القيادة خاطئ وأن التمادي فيه يشكل ضربة قوية للتجمع بمنطقة كانت عرينا تقليديا له، بالنظر إلى الصد الكبير الذي قوبل به من قبل تجمعيي الجديدة والمتعاطفين معهم، بل إن التقرير ذاته أكد أن التجمع لن يحصل على رئاسة أي جماعة وسيفقد جميع تمثيلياته، وأن العديد من الوجوه الانتخابية القوية التي كانت على وشك أن تركب سفينة الانتخابات مع التجمع، حجزت لنفسها تذاكر ركوب مع أحزاب أخرى بمجرد أن علمت بتنصيب المنسق الجديد.وعشية الانتخابات الجماعية، استقبلت قيادة الحزب نتائج صادمة ومهينة، فالتجمع لم يحصل على العتبة ببلدية الجديدة وكان من قبل نائبا لرئيسها، ولم يحصل على رئاسة أي جماعة، وكان سابقا يترأس جماعتين، ولم يصل إلى المجلس الإقليمي الذي كان فيه نائبا للرئيس، وفقد عضويته بالجهة.وصدقت بذلك تكهنات تقرير الأعضاء المقاطعين، وخابت آمال القيادة في منسق وعدهم برئاسة 14 جماعة ومجلس إقليمي وحضور قوي بالجهة.عبدالله غيتومي (الجديدة)