قام شاب زوال أول أمس (الخميس)، بحرق نفسه داخل مكتب وكيل الملك بابتدائية أكادير، وذكرت مصادر «الصباح» أن الشاب الذي يعمل بائعا متجولا كان في حالة هيستيرية بسبب تكسير عربته اليدوية وإتلاف بضاعته من قبل «عساس»، وعمد إلى وضع شكاية في الموضوع إلا أن القرار الذي اتخذ بشأنها لم يرقه.وأضافت المصادر ذاتها أن الشاب الذي يبلغ من العمر 22 سنة، حاول الانتحار احتجاجا على عدم التعاطي بجدية مع شكايات سبق وأن تقدم بها ضد أحد الأشخاص الذي يضايقونه باستمرار في قوته اليومي، إذ توجه إلى مكتب وكيل الملك وطلب لقاءه، و قام بإفراغ كمية كبيرة من سائل سريع الاشتعال على جسده وأضرم فيه النار، وكاد وكيل الملك أن يصاب بدوره بحروق بعدما حاصرت النيران مكتبه والتهمت مجموعة من الوثائق، حيث أكدت المصادر نفسها أنه نجا بأعجوبة من الحريق. وتدخل مسؤولون أمنيون فور انتباههم إلى الحريق وتم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية الذين حضروا على عجل وتمكنوا من إخماد النيران.واستغربت مصادر «الصباح» من عدم انتباه الأمنيين الذين يفترض وجودهم بالمحكمة إلى السائل الذي كان بحوزة الشاب ، خاصة أن الحادث كان يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة، بالنظر إلى حساسية المرفق، وأضافت المصادر عينها أن العناصر الأمنية هرعت إلى مسرح الحادث، حيث قامت بفتح تحقيق في الواقعة، وتحديد المسؤوليات. وأثارت الحادثة حالة فوضى إثر الحادث حيث غادر المتقاضون والقضاة المكان بسرعة، وتم نقل الشخص المصاب وهو في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي لأكادير.وخلف الحادث، حالة من الرعب داخل المحكمة، إذ توقف العمل بها، وهرع معظم الموظفين إلى خارج المبنى بعد أن أصيبوا بحالة من الخوف الشديد جراء الواقعة، في الوقت الذي تم فيه نقل الشاب إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي الإسعافات الأولية، بعد إصابته بجروح خطيرة، حددتها مصادر في «الدرجة الثالثة".ولم تخف المصادر ذاتها أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها متقاض بإضرام النار في جسده، إذ سبق إلى ذلك متقاض آخر أضرم النار في جسده أمام محكمة الاستئناف بسبب أحكام قضائية اعتبرها غير منصفة. كريمة مصلي