جيش مغاربة “داعش” يقترب

ضربــوا موعــدا في ليبيــا استـعـدادا لهجمات ضد بلدان شمال إفريقيا واشنطن تعد لحرب ضد التنظيم الإرهابي في الصحراء الكبرى كشفت تقارير استخباراتية أوربية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أوشك على إنهاء عملية إعادة انتشار تتماشى مع إستراتيجيته الحربية الجديدة الهادفة إلى تغيير جبهة المواجهة مع التحالف الدولي والنظام السوري المدعوم من طيران الجيش الروسي. وأوضحت التقارير المذكورة أن «داعش» استغل موجة الهجرة الجماعية للسوريين لتمرير جحافل مقاتليه إلى جبهات المعارك الجديدة، خاصة نحو ليبيا، التي ضرب فيها مغاربة التنظيم الإرهابي موعدا من أجل التجمع استعدادا لتنفيذ هجمات ضد بلدان شمال إفريقيا من مصر إلى المغرب.وسجلت المصادر المذكورة أن عدد المقاتلين «الدواعش» الوافدين على ليبيا من العراق وسوريا تضاعف عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية إلى درجة أن فيلق الأجانب أصبح أكبر من الكتائب المحلية، مقدرة عدد عناصره بأكثر من 5 آلاف مقاتل، مشددة على أن الراغبين في الالتحاق بـ «داعش» غيروا الوجهة من سوريا عبر تركيا إلى ليبيا عبر البحر وتونس.من جهتها، بدأت واشنطن تعد العدة لحرب أخرى على «داعش» في الصحراء الكبرى، إذ أعلن اشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي أول أمس (الخميس) أن البنتاغون سيزيد ميزانيته لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بنسبة 50 في المائة برسم السنة المقبلة.وكشف كارتر أن بلاده تسرع الحملة الرامية إلى إقناع دول التحالف الدولي ضد «داعش» في أفق المساهمة في التكاليف الحربية، التي سيخصص لها البنتاغون في ميزانية (2017) 7,5 ملايير دولار، أي أكثر من ضعف الميزانية الحالية.وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية بحر الأسبوع الجاري أن الميزانية الأساسية للوزارة خلال السنة المالية 2017 (من فاتح أكتوبر 2016 إلى 30 شتنبر2017) ستصل إلى 524 مليار دولار بزيادة 59 مليار دولار عن ميزانية السنة الماضية، موضحة أن الرقم المذكور سيذهب إلى صندوق العمليات العسكرية في الخارج، وذلك في إشارة إلى أفغانستان وسوريا والعراق وشمال إفريقيا.وأكدت التقارير المذكورة أن قافلة مسلحين من 14 سيارة، تحميها عربات مدرعة، وصلت إلى معقل التنظيم بمدينة سرت على الساحل الليبي، يرجح أن يكون بينهم القيادي «أبو عمر الشيشاني»الذي ولد في جورجيا وشارك في النزاعات بأوسيتيا الجنوبية والشرق الأوسط وترأس جماعة «جيش المهاجرين والأنصار»،التي ضمت مسلحين شيشان، ثم أعلن بيعته لتنظيم «داعش»، وأصبح في 2013 قائدا رئيسيا لقوات التنظيم في شمال سوريا. ويعد أبو عمر الشيشاني، ذو الثلاثين عاما، واحدا من أكثر المطلوبين في العالم، إذ رغم تكرار إعلان مقتله في غارات جوية أمريكية في سوريا، أو اعتقاله من قبل القوات العراقية، لكنه بقي بعيد المنال، بدليل تمكنه من الهروب والوصول إلى ليبيا.ياسين قُطيب

"ولد الهيبول" يتهم البوليس بالارتشاء

بوعزيزي أكادير يحرق نفسه بمكتب وكيل الملك

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات