بنكيران… قبل وبعد

احتل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في الأيام الأخيرة، جزءا مهما من واجهة الأحداث على شبكة التواصل الاجتماعي، بمبادرة عدد من المرتادين، إلى تداول ومشاركة صور مركبة، تشير إلى أنه باستثناء الأناقة التي صار يتمتع بها، مقارنة مع فترة وجوده في المعارضة، تبقى حصيلته دون الانتظارات قبل أربع سنوات.وتتكون المنشورات المتداولة، من صورتين لرئيس الحكومة، واحدة يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها نائبا برلمانيا، ويظهر فيها بلحية كثة وملامح توحي بوضعية اجتماعية صعبة، والثانية حديثة وتظهر لحيته مشذبة وهندامه أكثر أناقة، سيما مع ربطة العنق، وهي المنشورات التي يتم تداولها، مرفوقة بتعليق "بنكيران، قبل وبعد".ومع الاهتمام الذي لقيه المنشور الأول في صفوف المرتادين، حاول آخرون منافسته، فزادوا من جرعة الإبداع، بتركيب منشورات تقارن التغيرات الطارئة على مظهر عبد الإله بنكيران، مقارنة بنظرائه من رؤساء الحكومات وبعض الدول المتقدمة.واحدة من تلك المنشورات، قارنت بين باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، فأبرزت كيف أن الأمريكي، تظهره صوره لما كان حديث العهد بالحكم، أنيقا ووسيما وبشوشا، ولكنه اليوم، وبحكم تدبيره للأزمات من موقع المسؤولية، صارت ملامحه مجعدة وتعكس بشرته إرهاقا وعياء يدل على حجم المجهود الذي يبدله في تدبير شؤون الأمريكيين، كما غزا الشيب رأسه، على عكس رئيس الحكومة المغربية، الذي زاد أناقة وبشاشة بمرور سنوات وجوده في الحكومة. ولم تستثن حملة "قبل وبعد"، وزراء آخرين في حكومة عبد الإله بنكيران، نظير زملائه في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بنشر صورهم الحديثة، ولحاهم قد تشذبت وتحسنت أناقتهم، مقارنة مع أيام الشباب.الحملة، التي فجرت تعليقات من قبيل "“كيف كنتي وكي وليتي أعمي بنكيران"، أطلقت تزامنا مع الإعلان عن 7 أكتوبر المقبل، تاريخا للانتخابات التشريعية ونهاية الولاية الحكومية الأولى بنكيران.ولم يتوقف الأمر عند تركيب الصور، إذ بادر آخرون إلى إنجاز مقاطع "فيديو" لتصريحات مواقف عبد الإله بنكيران، أيام المعارضة، من عدد من القضايا، مثل طقوس وبروتوكول حفل الولاء، وقارنوها بمواقفه من القضايا ذاتها بعد أن أصبح رئيسا للحكومة. وتعتبر الحملة نوعا من السخرية السوداء من حصيلة رئيس الحكومة، في تحسين أوضاع المواطنين، كما تزامنت مع صدور تقارير تقيم الأداء الحكومي في تنفيذ الوعود الانتخابية، من قبيل تخفيض نسبة بطالة الشباب، والرفع من نسبة النمو الاقتصادي، وغيرها من الإجراءات التي وعد بها البرنامج الحكومي.امحمد خيي

احتقان بطاطا بسبب صراعات قبلية حول أراض

مرض نادر يلزم طفلا الفراش

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات