العماري غاضب على أعضاء حزبه بالبيضاء

قال إنهم يفتقرون إلى روح المبادرة ولن يقدروا على"تقطاع السباط" انفجر إلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، في وجه منتخبي حزبه بالبيضاء ردا على الانتقادات، التي حملوها معهم إلى المحطة الأولى من الجولة التي بدأها المكتب الفدرالي لتلقي اقتراحات تطوير الأداء التنظيمي من إقليم مديونة. ولم يتردد العماري خلال اجتماع أول أمس (الأحد)، المخصص لمنتخبي وأطر الحزب بجهة البيضاء سطات بالمركب الثقافي لتيط مليل، في توجيه نيران غضبه إلى البيضاويين المنتسبين للأصالة والمعاصرة، الذين حملهم مسؤولية هفوات الفراغ التنظيمي للحزب بالعاصمة، مشددا على أن المال لا يسقط من السماء وأنهم لن يقدروا على سياسة «تقطاع السباط»، في إشارة إلى غياب المبادرة التنظيمية وضعف المساهمة المعنوية والمادية في بناء الحزب، إذ رد على أحد محاوريه بأنه «لا يحق للابن رفع صوته على إخوته إلا إذا ساهم في مصروف الأسرة». وكشف الأمين الجديد في أول نشاط تنظيمي للمكتب الفدارلي، أن الحزب سيبقي على خطة وتشكيلة خوض معركة انتخابات 7 أكتوبر تحت السرية إلى متم مارس المقبل، وذلك في إشارة إلى أن الإعلان عن الإستراتيجية الجديدة سيكون مطلع أبريل، معلنا عن إحداث مركز للتكوين يشرف عليه خبراء من خارج «البام» للرفع من مستوى «التربية التنظيمية» لأعضاء الحزب، ضاربا المثل لهم بالخصوم الذين يتفوقون عليهم بالالتزام الحزبي والمشاركة في تحمل التكاليف. واستشهد العماري بمقطع من أغنية لناس الغيوان للتقليل من أهمية وجود المقرات في ظل غياب التزام الأعضاء، إذ رد على أحد محاوريه «ماهموني غير الرجال إلا ضاعوا، الحيوط إلا رابو كلها يبني دار»، موضحا أن «البام» سيدخل الانتخابات التشريعية المقبلة بشبكته التنظيمية الحالية، مع إعادة النظر في الفروع التي لا تعمل كما يجب. وفي الاتجاه نفسه ذهب صلاح الدين أبو الغالي، الأمين العام الجهوي للأصالة والمعاصرة بالبيضاء سطات، عندما وجه اللوم للأعضاء على ترك فضاءات الحزب فارغة وعدم الاستفادة من المقرات التي تكلف الحزب ميزانية مهمة بما فيها أجور الموظفين، داعيا إلى طرق أبواب الهيآت الجهوية والوطنية للمنتخبين، سواء تعلق الأمر بالتحديات المطروحة عليهم خلال دورات المجالس أو في مواجهة رئاسات الجماعات التي ينتمون إليها،على اعتبار أن إعادة النظر في الشبكة التنظيمية تتطلب انخراط المنتخبين في المجهودات المبذولة من قبل الأمانة العامة والوطنية والأمانات الجهوية. وأطلع العماري مخاطبيه على أن المكتب السياسي فتح، في اجتماع عقده السبت الماضي، ورش الأولويات الإستراتيجية لعمل الحزب، من خلال التطرق إلى النقاط المتعلقة بتفعيل خلاصات المؤتمر الثالث للحزب، وتنسيق عمل منتخبي الحزب على مستوى الجماعات الترابية مع الانفتاح على المبادرات المدنية المحلية والوطنية ودعم علاقات الحزب مع باقي مكونات الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا تقوية الدبلوماسية الحزبية وحضور حزب الأصالة والمعاصرة على المستويات القارية والإقليمية والدولية. ياسين قُطيب

العماري غاضب على أعضاء حزبه بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسؤولية التدخلات الأمنية بين الحكومة والبرلمان

برشيد على إيقاع انفلات أمني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات