العماري: لا أطمح لرئاسة الحكومة

أعلن تقديمه الاستقالة في حال عدم حصول حزبه على نتائج انتخابية جيدة رفع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من التحدي الذي أطلقه أخيرا أغلب زعماء الأحزاب السياسية أنهم سيقدمون استقالتهم في حالة إذا لم تفز أحزابهم في الانتخابات بالرتبة الأولى. وقال العماري في معرض جوابه على أسئلة " الصباح" في مؤتمر صحافي رعاه الحزب مباشرة بعد انتخابه مساء أول أمس ( الأحد) ببوزنيقة، " نعم سأقدم استقالتي إذا لم نحقق نتائج جيدة"، لكن العماري استدرك الأمر موضحا أن قصده هو " أن يتم احترام ذكاء المغاربة أثناء الإعلان عن نتائج الانتخابات"، وأن تقال الحقيقة في الانتخابات المقبلة بعيدا عن الكذب، مشددا على أنه ليس من طينة " الشوافة" كي يعلم نتائج تشريعيات 2016 المنتظرة شهر شتنبر أو بداية أكتوبر المقبل، ولن يقول إن حزبه الأول أو الأخير، لأنه سيكون قد كذب على المواطنين. وأكد العماري أن حزبه لم يولد لكي يهيمن انتخابيا، مضيفا أن الانتخابات عموما ليست محطة نهائية، وأنه انتخب من قبل أعضاء المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الثالث، كي يساهم في تطوير الحزب، وليس في تقديم استقالته، التي ستصبح سارية المفعول إذا شعر أنه لم يقم بواجبه كما ينبغي أو أخل بعمله أو لاحظ أعضاء المجلس الوطني أنه زاغ عن القرارات المتخذة من قبلهم، إذ يمنحهم القانون حق عقد اجتماع استثنائي لإقالته. وبخصوص طموحه في رئاسة الحكومة في حالة فوز حزبه بالرتبة الأولى انتخابيا، قال العماري إنه حينما قدم ترشيحه لتولي منصب الأمانة العامة لحزبه، فإنه لم يضع رئاسة الحكومة نصب عينه، ولكنه وضع أولوية الاستجابة لانتظارات المواطنين من خلال بحث حلول عملية للمشاكل التي يتخبطون فيها، رفقة شركائه من الأحزاب الأخرى، وتهم البطالة والتعليم والسكن والبنية التحتية. وبشأن موقفه من الاتهامات التي يكيلها له عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، التي يرى حزبه أنها جارحة وتتضمن تهما خطيرة، قال العماري إنه قرر ألا يرد بالمثل على رئيس الحكومة، الذي له أسلوبه الخاص كخصم سياسي له حق وحرية التعبير مكفولة له، لكنه بالمقابل سيرد انطلاقا من تربيته اليسارية التي ترتكز على أن الاختلاف لا يؤدي إلى مهاجمة الأشخاص ولكنه يسمح بمناقشة الأفكار والمؤسسات. وكشف العماري أن حزبه وجه الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لكافة المؤسسات الحزبية، ومن ثم اتصل عبد الإله بنكيران، بمصطفى الباكوري، الأمين العام المنتهية ولايته، واعتذر له عن عدم الحضور لالتزامات تخصه، وأن لحسن الداودي، القيادي في حزب " المصباح" سيحضر، كما حصل في المؤتمر الثاني حينما حضر الراحل عبد الله باها، مضيفا أن حزبه لا يضع خطوطا حمراء أو صفراء ضد حزب العدالة والتنمية. وقال العماري، "لكي أصحح الكثير مما يقال في الصحافة، فإن "البام" لم يقل عن أي حزب إنه خط أحمر "، مؤكدا أن حزبه جاء" للمساهمة في مواجهة الإسلاميين، دفاعا عن المسلمين، لأن المغرب بلد مسلم، ونحن ندافع عن الدين، وليس الفكر الديني، وسبق لنا أن حذرنا من خوصصة المشترك، وأكدنا أن عدم الفصل بين السياسة والدين سيؤدي إلى أمور سيئة"، حاثا " البييجديين" على تفادي خلط السياسة بالدين. وبشأن تحالفات الحزب المستقبلية وإمكانية تدبير الحكومة رفقة حزب بنكيران، أكد العماري أن المشاركة في أية حكومة من عدمها موكول للمجلس الوطني للحزب ولأعضاء الحزب وليس له وحده كأمين عام. وعن هوية الحزب، قال العماري، في ظل التصنيفات العالمية يمكن أن "نقول إننا وسط اليسار"، أي الخيار الثالث، الذي يجمع بين الاشتراكية والليبرالية. انتخب المجلس الوطني، إلياس العماري المرشح الوحيد، لتولي منصب الأمين العام للحزب، خلفا لمصطفى الباكوري، من خلال رفع الأيدي والتصفيق والزغاريد، إذ سيكون رابع أمين عام منذ 2008، تاريخ تأسيس الحزب إلى الآن. وقال العماري إن حزبه تلقى الكثير من الضربات لأجل القضاء عليه، بل وحله لكنه قاوم واستمر في الدفاع عن المطالب المشروعة للمواطنين. وفازت فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابق لمراكش، برئاسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لحكيم بنشماش، بإجماع كافة الأعضاء وذلك في غضون المؤتمر الثالث للحزب، أول أمس ( الأحد) ببوزنيقة. وجاء فوز المنصوري، بعد انسحاب البرلماني، عبد اللطيف وهبي، الذي التمس انتخاب رئيس المجلس الوطني، بطريقة الاقتراع السري عبر صناديق الاقتراع، وليس برفع الأيدي، وهو ما تم رفضه، فاضطر إلى الانسحاب ومغادرة القاعة التي احتضنت الاجتماع، لتنال المنصوري تصفيقات الحاضرين، وزغاريد النساء. واختارت المنصوري أن "تقطر الشمع" على البرلماني وهبي، بالتأكيد أن الحزب لا يعاني الاختناق الإيديولوجي كما ذهب إلى ذلك وهبي، مؤكدة أنها فازت بشكل ديمقراطي . ومنيت المنصوري بهزيمة انتخابية، إذ لم تحافظ على مكانتها في رئاسة المجلس البلدي لأكبر مدينة سياحية بالمغرب. أحمد الأرقام

العماري: لا أطمح لرئاسة الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يسائل العماري عن مصدر أمواله

قاتل طفلة الجديدة لم يندم على جريمته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات