حضور بنكيران مؤتمر “البام” يثير جدلا

اليساريون يرفضون دعوته والعماري وبيد الله دافعا عن حضوره حسمت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد جدل قوي، وخلافات عميقة، في موضوع استدعاء أو عدم استدعاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وفريق حزبه الحكومي وقيادة «المصباح»، بتوجيه الدعوة إلى الجميع من أجل حضور الجلسة الافتتاحية. ورفضت عدة أصوات من داخل قيادة الحزب، خصوصا التي تحسب على التيار اليساري، بشكل قاطع، توجيه الدعوة إلى حزب العدالة والتنمية وأمينه العام الذي تخصص في جلد وسب وشتم قيادة «البام»، خصوصا رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، إلياس العماري، والمرشح فوق العادة لخلافة مصطفى الباكوري على رأس الأمانة العامة، رغم كل المناورات والتصريحات والتصريحات المضادة التي تصدر عنه من حين إلى آخر من أجل التمويه، إلى حين حلول لحظة انتخاب الأمين العام الجديد. وأفادت مصادر مطلعة أن محمد الشيخ بيد الله، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وإلياس العماري نجحا في تليين مواقف المتشددين بخصوص توجيه دعوة الحضور إلى رئيس الحكومة ومن معه من وزراء «بيجيدي» الذين ظل بعضهم يردد أن «البام» عنوان عريض لحزب التحكم والتسلط الذي يريد إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل دستور 2011. وفي حمأة الجدل الذي رافق هذه النقطة، لم يستبعد مصدر قيادي في حزب «المصباح» أن يقاطع بنكيران الجلسة الافتتاحية لـ «البام»، التي تقرر أن تنعقد، في بوزنيقة، غدا (السبت)، بدل اليوم (الجمعة)، كما جرت العادة في كل مؤتمرات الأحزاب الوطنية التي تعقد الجلسات الافتتاحية لمؤتمراتها، قبل أن تنتهي من المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، عكس «البام» الذي قلب الآية، إذ سيشرع اليوم (الجمعة) في مناقشة وثائق المؤتمر، والمصادقة عليها، قبل أن يتوجه المؤتمرون والمؤتمرات، البالغ عددهم 3500 إلى الجلسة الافتتاحية التي ستحضرها أحزاب كثيرة من خارج أرض الوطن. وستحتل الجهة الشرقية المركز الأول من حيث عدد أعضاء المجلس الوطني، وذلك بسبب ارتفاع عدد منخرطي الحزب، حيث سيتم الاعتماد على عدد المنخرطين في كل جهة من أجل تحديد «كوطا» عدد أعضاء المجلس الوطني الذين سيتولون انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب، الذين تقلص عددهم إلى 14، والأمين العام للحزب، الذي قد يكون، هو المترشح رقم واحد لرئاسة الحكومة المقبلة، في حال تصدر حزب «التراكتور» الرتبة الأولى.ويسعى التيار اليساري داخل «البام» بقيادة حكيم بنشماش وعزيز بنعزوز ومصطفى المريزق وحسن التايقي وجمال الشيشاوي، إلى السيطرة على الأغلبية في الأجهزة التقريرية للحزب، وقطع الطريق على «الأعيان»، أو الوافدين من أحزاب كانت توصف في عهد إدريس البصري بـ«الإدارية».ويمر «البام»، وفق ما جاء على لسان مريزق، بمرحلة من أدق مراحل تطوره وأشدها خطرا على مستقبله، بل وجوده كيانا سياسيا يفرض مراحل انتقالية تتمثل في رسم مهام التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي والتغيير الديمقراطي، وهي من مهام القيادة المقبلة التي يجب أن تضع نصب أعينها ثالوث «المدرسة والشباب والنساء»، والاستفادة من كفاءات مغاربة العالم والاهتمام بالمواطن المغربي وصيانة كرامته وتحصين حرياته.عبد الله الكوزي

حضور بنكيران مؤتمر “البام” يثير جدلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جطو مطلوب لافتحاص صندوق الضمان الاجتماعي

الجزائر تحتجز 74 مغربيا بمطار بومدين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات