فتحت مصالح الدرك الملكي بمنطقة باب برد بإقليم شفشاون، أخيرا، تحقيقا في ظروف وملابسات محاولة إحراق نافذة سكن وظيفي تابع لفرعية بمجموعة مدارس مسعود المزياني بدوار أبو كامل بالجماعة القروية أونان، وتقطنه معلمتان تتحدران تباعا من فاس وأصيلة. واستمعت في محضر قانوني إلى المعلمتين اللتين تقدمتا بشكاية في الموضوع ضد مجهول، في انتظار الاهتداء إلى تحديد هويات مضرمي النار في نافذة المسكن في ساعة مبكرة من الصباح أثناء نوم المعلمتين اللتين خرجتا مذعورتين قبل استنجادهما بزميلهما لإخماد الحريق.وتقدمت المعلمتان بشكاية إلى مصالح الدرك التي تنقلت عناصرها إلى المكان وعاينت حجم الأضرار التي ألحقتها ألسنة النيران بنافذة المسكن الموجود داخل المدرسة محاولة من مضرميها للتسلل عبرها إلى داخل الغرفة عبر شباكها الذي كسر باستعمال آلة حادة. ويأتي الحريق بعد أقل من شهر من محاولة شباب تمزيق غطاء بلاستيكي يقي النوافذ من دخول الأمطار، بعد اعتدائهم بالسب والشتم بكلمات نابية على الأستاذتين نفسيهما، محاولة للتسلل إلى شقتهما دون احترام لحرمة المدرسة.وقدمت المعلمتان حينئذ تنازلا عن شكايتهما بتدخل من مسؤولي جمعية موجودة بالدوار نفسه، وبعد تدخلات من مدير المجموعة المدرسية والسلطة المحلية، بناءا على وعود بعدم الاعتداء على حرمة المؤسسة والمعلمتين، لكن دون جدوى بعدما حاول مجهولون إضرام النار في مسكنهما.حميد الأبيض (فاس)