سيارات مهملة تستنفر الأجهزة الأمنية

تحقيقات مع أفراد خلية إرهابية تكشف تدربهم على تفخيخ المركبات صدرت تعليمات أمنية مشددة بشأن التعامل مع السيارات المهملة التي توجد على قارعات الطريق، داخل أحياء المدن. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» أن المعطيات تشير إلى ضرورة التعاطي بحذر مع هذه النوعية من السيارات التي يبقيها أصحابها مركونة لمدد طويلة في المكان نفسه، مشيرة إلى أن بعضها قد تشكل تهديدا حقيقيا على أمن المغاربة، ووسيلة لإثارة الفوضى بتوظيفها من قبل عناصر إرهابية تترصد بأمن المملكة.وقالت المصادر ذاتها إن التعليمات الأمنية تقضي بالتبليغ عن كافة السيارات المهملة لما تحوم حولها من شبهات، والتدقيق في هويات أصحابها وما إن كان مالكوها يقيمون في المغرب أم غادروا خارج التراب الوطني.وعُهد إلى وحدات خاصة تابعة لمصالح الأمن متابعة وتسجيل ورصد عدد النقاط التي توجد فيها سيارات مهملة، مهمتها جرد قائمة بهذه العربات وتدقيق هويات مالكيها والتعامل مع بعضها في حالة الاشتباه، سيما بالنسبة إلى السيارات التي توجد على مسافة قريبة من بعض المرافق الحيوية أو المصالح الأجنبية. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «الصباح»، أن تحقيقات سابقة مع خلية إرهابية جرى تفكيكها من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كشفت أن عناصر المجموعة المتطرفة كانوا بصدد استضافة أفراد مدربين على تفخيخ السيارات. وأبانت الأبحاث التي شملت ثمانية أشخاص جرى إيقافهم في 21 يوليوز الماضي، أن هذه الخلية حاولت تنويع خططها الإرهابية، بعد أن لقيت صعوبة في مواجهة يقظة الأجهزة الأمنية.وتتوزع إجراءات التصدي لكل محاولات المس بأمن المملكة، بين تنفيذ عمليات استباقية تروم تفكيك خلايا إرهابية، من جهة، ومباشرة إجراءات احترازية تتعاطي بالجدية اللازمة في ظل تصاعد وتيرة تهديدات «داعش». وهي الحقيقة التي أثبتتها الأعداد المتزايدة للخلايا الإرهابية التي جرى تفكيكها في الآونة الأخيرة، والتي تؤكد وجود تنسيق بين قادة ميدانيين للتنظيم الإرهابي وعناصر هذه الخلايا، وصلت إلى درجة الترتيب لإيواء مقاتلين تابعين يدخلون المغرب بجوازات سفر أجنبية.وتشمل الاحترازات الأمنية أيضا سرعة التعامل مع السيارات والعربات المهملة على جنبات الشوارع وبداخل الأزقة، والاستفسار عن مالكيها وتنقيطهم لمعرفة هوياتهم الحقيقية، بالإضافة إلى التنسيق مع المصالح البلدية التابعة لوزارة الداخلية، بغرض تطهير الشوارع من كل السيارات المجهولة والبحث في ظروف وملابسات وجودها ببعض النقاط، خاصة في المناطق الحساسة داخل المدن، وهي إجراءات من شأنها أن توفر بيانات حول أعداد هذه النوعية من السيارات وهويات مالكيها، علاوة على الحصر الجغرافي الدقيق لنقاط انتشار هذه العربات باعتبارها تشكل خطرا على الفضاء العام.وتوكل للشرطة الإدارية أيضا سلطة إخلاء بعض النقاط من السيارات المهملة وتنقيلها إلى مرآب خاص حفاظا على الأمن العام.إحسان الحافظي

سيارات مهملة تستنفر الأجهزة الأمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شرطيين سلما مخدرات إلى سجين

يتيم يهاجم بنكيران بسبب التقاعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات