ديربي المدرجات … لاغالب ولامغلوب

الجمهور يسرق الأضواء من الوداد والرجاء اللذين اكتفيا بالاستمتاع بلوحاته انتهى ديربي المدرجات الذي احتضنه ملعب محمد الخامس، أول أمس (الأحد)، وجمع بين الغريمين الوداد والرجاء، بالتعادل دون أهداف، ليفقد الفريق الأحمر صدارته لفائدة الفتح الرياضي، العائد بفوز من طنجة، ويحافظ الأخضر على مركزه السابع.وسرقت الجماهير مرة أخرى الأضواء من اللاعبين والمدربين، وقدمت أروع اللوحات في المدرجات، في الوقت الذي عجز فيه الفريقان عن تقديم الفرجة المنتظرة، واقتصر أداؤهما على اللعب باقتصاد في وسط الميدان، مع محاولات قليلة لم ترق إلى مستوى التطلعات.وخيم الخوف والاقتصاد في اللعب على مخيلة المدربين، اللذين رفضا المغامرة، خصوصا خلال الشوط الأول، الذي شهد سيطرة رجاوية عقيمة وسط أجواء احتفالية في المدرجات، سرقت الأضواء من اللاعبين.وأحكم الوداد السيطرة على مجريات الشوط الثاني، خصوصا بعد التغييرات التي أحدثها جون توشاك، على مجموعته، وكان الفريق قريبا من التسجيل في العديد من المناسبات، عن طريق المتألق إسماعيل الحداد، الذي أربك حسابات رشيد الطاوسي، وكاد يزف عريسا للديربي 119. من جانبه، لم يتمكن الطاوسي من مسايرة إيقاع المباراة خصوصا في الشوط الثاني، بعد أن دب العياء إلى أقدام لاعبيه، في غياب بدلاء قادرين على تقديم الإضافة.وبزغ نجم عصام الراقي، العائد إلى أحضان الرجاء، من تجربة احترافية بالإمارات، وكان نجم المواجهة دون منازع، لما قدمه خصوصا في الشوط الأول، الذي ظهر فيه متألقا عكس التوقعات، التي تحدثت عن نقص في تنافسيته.بدوره لم يكن النيجيري العائد كريستيان أوساغونا سيئا، بعد أن مارس ضغطا رهيبا على دفاع الوداد، رغم أنه لم تتح له فرص واضحة للتسجيل، إلا أنه منع السنغالي فال من مساندة هجوم الوداد، واقتصر دوره في تامين الدفاع.من جانب الوداد، تألق رشيد حسني، الذي ساهم بتمريراته الحاسمة، في تشكيل الخطورة على مرمى أنس الزنيتي، الذي أنقذ الرجاء من هدفين محققين وشكل صمام الأمان في دفاع الخضراء.وانتهت المباراة بالتعادل دون أهداف، وغادر اللاعبون في أجواء طبعتها الكثير من الروح الرياضية، عكس المدرجات التي اشتعلت بعد صافرة النهاية نور الدين الكرف الطاوسي: راض عن اللاعبين أكد رشيد الطاوسي، في تصريح خص به "الصباح الرياضي"، عقب نهاية المباراة، أنه راض تماما على مردود اللاعبين، في ظل الظروف التي يجتازها الفريق في المرحلة الحالية.ووعد الطاوسي جماهير الرجاء بمردود أفضل خلال المباريات المقبلة، وقال" نحن في الطريق الصحيح لتكوين فريق تنافسي وفرجوي في الآن ذاته".وعن الديربي 119، أوضح الطاوسي، أنه جرى تحت الضغط، وأن الفريقين لم يكن بوسعهما تقديم أفضل، لأن كليهما كان يطمح إلى الفوز، وتابع" سيطرنا على مجريات الشوط الأول، وقدمنا مستوى استحسنه الجمهور، لكن للأسف غابت الفعالية عن خط الهجوم".ولم يخف الطاوسي تأثره بالأجواء المحيطة بالديربي، خصوصا في المدرجات، مستدركا" أعيش مثل هذه الأجواء العالمية لأول مرة في مسيرتي الكروية، أشكر جماهير الرجاء التي منحتنا صورا حضارية، وساندت فريقها منذ انطلاقة المباراة إلى غاية نهايتها، وأعدها بالعمل على تكوين فريقها يلبي طموحاتها، ويمنحها السعادة التي افتقدتها منذ مدة".وختم الطاوسي تصريحه، بأنه طوى صفحة الديربي، وشرع في التفكير في المستقبل، وجمع أكبر عدد من النقاط للعودة بالرجاء إلى مكانه بين الكبار. توشاك: النتيجة عادلة اعترف الويلزي جون توشاك، مدرب الوداد خلال الندوة الصحافية، بسيطرة الرجاء على حوالي 60 دقيقة من أجواء المباراة، دون أن ينجح في تهديد مرمى الوداد.وقال توشاك إن طبيعة الديربان الذي لا يعترف بالترتيب، تفرض النهج الذي اتبعه المدربين للخروج بأقل الأضرار، وقال" إنها مباراة ديربي بين فريقين كبيرين، لا يمكن للاعبين أن يقدموا خلاله أكثر مما قدموه.ورفض توشاك الحديث عن مطارده الفتح الرياضي، الذي اعتلى الصدارة، ورد" ما يهمني هو فريقي، ونحن في الطريق الصحيح، رغم تضييعنا لنقطتين في هذه الجولة".وعاد توشاك للحديث عن الالتزامات الدولية للاعبيه، ومدى تأثيرها على السير العادي لعمله، وواصل" لا يوجد فريق في المغرب يضم سبعة لاعبين دوليين، يغيبون في كل مناسبة عن تداريب المجموعة، مما يؤثر على عملنا التكتيكي".وبخصوص نتيجة التعادل، أفاد توشاك أنها عادلة، رغم أن فريقه كان يستحق أفضل في ثلاثين دقيقة الأخيرة، وتابع" كنا الأقرب للفوز في نهاية المباراة، لو استغل الحداد الفرص التي أتيحت له، وهذه مشكلة سنحاول معالجتها مستقبلا". لحرش...محام في دور القاضي انتزع بوشعيب لحرش، جلباب المحاماة، وتقمص دور القاضي بامتياز، وقاد الديربي 119 نحو بر الأمان.لم يخضع لحرش يخضع لضغوطات الرجاويين الذين اتهموه بالتعاطف مع الوداد قبل المواجهة، ولم ينل منه الضغط، وقدم واحدة من أفضل مبارياته في السنوات الأخيرة.كان حاضرا في كل الاصطدامات، وقريبا من كل العمليات. صافرته كانت نادرة الاشتغال، ساعده في ذلك انضباط اللاعبين والطاقمين التقنيين.بشخصية قوية أدار المباراة، وقدم مردودا يشرف جهاز تعرض في الآونة الأخيرة إلى الكثير من الانتقادات، وأنقذ ومديرية كانت قريبة من السكتة القلبية.أظهر لحرش للجميع، أن الحكم بشر بإمكانه أن يخطئ، لكنه ليس ذلك ”البعبع” الذي أضحت تخشاه كل الأندية، وتحمله مسؤولية أخطائها التقنية والتسييرية.كان لحرش من بين السمات البارزة في الديربي 119، أنهى مهمته بكل نجاح، ولم يحتج لرجال الأمن لمساعدته على مغادرة الميدان، فقط لأنه أدى مهمته بكل مهنية واقتدار...فهنيئا للمديرية بمحاميها الذي تقمص دور القاضي، ونجح في أداء مهامه إلى أبعد الحدود. أرقام 45 45 ألفا هو عدد التذاكر التي بيعت عن آخرها مساء الجمعة الماضي، ما قاد إلى إجراء الديربي 119 بشبابيك مغلقة. 1عدد المباريات التي خاضها الراقي وأوساغونا بقميص الرجاء هذا الموسم، بعد أن انضما إليه في فترة الانتقالات الجارية 3500عدد رجال الأمن الذين أمنوا الديربي، وخاضوا مواجهات عنيفة مع الجمهور بعد نهاية المباراة. 99رقم قميص الراقي وهو الرقم ذاته الذي حمله قبل مغادرة الرجاء صوب الإمارات، وكان فأل خير عليه في منافسات مونديال الأندية التي تألق فيها الرجاء وبلغ مباراتها النهائية.6 عدد الصحافيين الأجانب الذين غطوا الديربي 119 لفائدة منابر إعلامية برتغالية وألمانية. لقطات لافتةاستفزت لافتة حملها فصيل "الوينرز" كتب عليها (مرحبا بكم بالدار البيضاء) جماهير الرجاء، وشكلت فتيل مناوشات استمرت طيلة شواطي المواجهة. مقروفتابع محمد مقروف، مستشار رئيس الجامعة، والمسؤول الإعلامي، الديربي من منصة الصحافة المخصصة للإذاعات والتلفزيون، وفضل الجلوس إلى جانب الإعلاميين، على متابعة المباراة إلى جانب المسؤولين من المنصة الشرفية. علاماتخلا كرسي احتياط الرجاء الرياضي من العلامات التجارية التي عادة ما توضع في كل فضاءات الملعب للفريق المضيف. احتجاجصبت جماهير الرجاء، قبل انطلاق المباراة، جام غضبها على أحد المسؤولين الأمنيين المعروف بانتمائه للأسرة الودادية، وتعاطفه مع فصيل “الوينرز”. مساندةساند الدوليان السابقان رشيد الداودي، ونادر المياغري، الوداد الرياضي، وحضرا إلى الملعب بشكل مبكر، وانضما إلى صفوف المتفرجين، في مشهد لقى استحسان الحضور. صحافةتابع وفدان صحافيان من البرتغال وألمانيا الديربي، ووقفا مشدوهين لاحتفالات المدرجات، التي سرقت الأضواء من الأداء داخل رقعة الميدان، وظلا يتابعان ما يقع في ”المكانة” و”فريميجة” باهتمام كبير. ناضرتعرض الدولي السابق حسن ناضر لعاصفة من الصفير من قبل الجماهير الرجاوية، حينما أطل عليها بقميصه الأحمر، من المكان المخصص لتغطية المحطات الإذاعية والتلفزيونية، ولولا تدخل بعض المنظمين لحدث ما لا تحمد عقباه. تنظيمرافق سوء تنظيم كبير منصة الصحافة، بسبب إصرار بعض المتفرجين على الجلوس فيها رغم تدخل المسؤول الإعلامي داخل الوداد، الذي اضطر للاستعانة بخدمات الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها. السيدرفض المنظمون ولوج نادر السيد، الحارس السابق للمنتخب المصري، الملعب مرفوقا بكاميرا، قبل أن يسمحوا له بالجلوس بمنصة الصحافة، بعد أن تخلى عن معدات التصوير.

ديربي المدرجات … لاغالب ولامغلوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شغب الديربي ... كرة الثلج

اقتناء عقار بالخارج ذريعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات