لست مرتاحا لنتيجة مساري الفني

الفنان ميمون الوجدي قال إن دعم الأغنية تعترضه عقبات ومحصور بين أشخاص يستفيدون منه قال الفنان ميمون الوجدي إن فكرة دعم الأغنية المغربية تعترضها عقبات وعراقيل كثيرة تنتصب في وجه الفنانين المغاربة، وإن المشروع محصور وسط دائرة ضيقة لأشخاص يتداولون الدعم في ما بينهم، وكشف نجم الراي المغربي أنه غير مرتاح لنتيجة مساره الفني، وأنه اختار الانسحاب لانكسار خاطره، لكنه في المقابل لم يتوقف عن العطاء الفني، كما قدم وجهة نظره بخصوص «النزاع الحدودي الفني» بين المغرب والجزائر حول فن الراي وأشياء أخرى تجدونها في هذا الحوار الذي خص به صاحب «ذاك الغايب» يومية «الصباح». < يتساءل الجميع أين غاب الفنان ميمون الوجدي؟< غبت عن الإعلام فقط، أما حضوري في الساحة الفنية فما زال متواصلا، ولم أتوقف يوما عن العطاء رغم غياب الدعم والمساندة، هناك نوع من انكسار الخاطر. لست مرتاحا لنتيجة مساري الفني. < تحدثت عن الدعم ما رأيك في المشروع الذي تعتمده وزارة الثقافة في هذا الشأن منذ سنوات؟< تنفيذ مشروع دعم الأغنية المغربية مليء بالعقبات والعراقيل، التي يجد الفنانون أنفسهم ملزمين بتجاوزها، إذ ليست هناك تسهيلات لهم، ولا أراها تخدم القطاع الفني في شيء. المشروع محصور في دائرة ضيقة لأشخاص يتداولون الدعم في ما بينهم، ونحن الفنانين المستقرين في مناطق بعيدة عن المركز، لا حظ لنا في كل هذا، وهذا ما يفسر انسحابي وغيابي من الواجهة، لأنه لا أحد يفكر فيك أو يتذكرك، ففي ما قبل كنا محتضنين من قبل الناس وشركات الإنتاج، أما الآن فقد تركنا لمصيرنا. < وماذا عن جانب التسويق؟< هذا الجانب لا أعتقد أن فيه مشكلا، رغم أن الفنان آخر من يستفيد من ذلك، لأنه يكفي أن تطرح أغنية ما فتجد آخرين ينوبون عنك، غير مشكورين، ويوزعونها على النت دون أن يستفيد الفنان من أي شيء. < هناك مفارقة غريبة في مسارك الفني، فاسم الشاب ميمون الذي ارتبط بفن الراي باعتباره فنا عصريا وتجديديا، أي أنك ظهرت قبل وقتك، وفي الوقت الذي كان عليك أن تجني ثمار تجديدك مع الجيل الحالي تواريت إلى الخلف؟< في الحقيقة هذا وقت الجيل الجديد ولكل زمن رجاله وفنانوه، لكن هذا لا يمنعنا من التعايش مع هذا الجيل، والتفاعل معه فنيا وإنسانيا، بل والاستفادة من المنتمين إليه أيضا، فقد تكون لهم وجهات نظر واختيارات صائبة، فهم أدرى حاليا بما يمكن أن يكون. < كيف ترى واقع فن الراي في الفترة الحالية؟< أغلب المشتغلين في هذا المجال في الفترة الحالية، يرتكزون على استعادة القديم من هذا الفن، وما يعاب عليهم أنهم لم يستطيعوا أن يضيفوا لمستهم الخاصة في هذا الفن ويبدعوا فيه، بدل أن يعيشوا على الرصيد الفني لمن سبقوهم. < فن الراي كذلك هو موضوع «نزاع حدودي فني» بين المغرب والجزائر كل طرف ينسب هذا الفن إليه؟< في الحقيقة لا يمكن الجزم في هذه المسألة بسهولة، ففن الراي يظل فنا مشتركا بين القطرين الشقيقين، ففي شرق المغرب وغرب الجزائر نشأ هذا الفن. حتى تطوير هذا الفن ونقله إلى الشكل العصري الذي عرف به، كان أيضا مشتركا. وبلوغ فن الراي إلى العالمية لم يتم بمجهود فردي لأحد، بل هو تراكم لخلاصة تجارب كل المساهمين في تطويره، فهو شكل من أشكال التعبير، بل إن اسمه مستمد من «الرأي» أي أنه وجهة نظر فنية، ويمتاز عن غيره من الأجناس الفنية، بأنه مفتوح وقابل للامتزاج مع أي لون فني، فنلاحظ تطوره من «الكلال» و»الكصبة» إلى الأشكال الحديثة التي ظهر بها من قبل وما زال يواصل حضوره بها. < ألم تتأثر بشيخ معين أو اسم فني محدد أوحى إليك بالشكل الذي قدمت به فن الراي؟< لم يكن هناك اسم محدد تأثرت به. كنت أسمع الموسيقى بشكل عام على اختلاف أنواعها، إلى أن اهتديت إلى الأسلوب الذي قدمت به أغاني، وهو أسلوب متفرد كما لاحظ الجميع لم أقلد فيه أحدا. < وماذا عن علاقتك بالأغنية العصرية ألم تعان من النظرة الاحتقارية لبعض فنانيها إلى فن الراي؟< جمعتني علاقة طيبة برموز الأغنية المغربية العصرية خاصة في فترة سهرات الأقاليم، إذ اقتسمت معهم لحظات لا تنسى وكانوا يبدون إعجابهم بما أقدمه من أغان رغم أنها كانت تبدو مختلفة عن أغانيهم. في البداية كان بعضهم يحاول أن يسوق صورة مغلوطة عن فن الراي باعتباره غناء مرتبطا بالكلام الساقط، بل كان فنا «محكورا» إلى أن ثبت العكس.أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور- اسمه الحقيقي ميمون بكوش.- من مواليد 1950 بوجدة.- له أزيد من 18 ألبوم. من أشهر أغانيه «أنا ما نوليش» و»الشدة ما تدوم» و»آش بكاك يا نوارة» و»سولوه ذاك الغايب».-

تشاهدون اليوم

بيبول: بوسي ترفض خلع زوجها

مقالات ذات صلة