الإرهاب يخيم على الديربي

آليات لكشف المتفجرات وتشديد الإجراءات الأمنية تخوفا من عمليات إرهابية أضحى الديربي البيضاوي 119، الذي يجمع بين الرجاء والوداد الرياضيين، غدا (الأحد)، بملعب محمد الخامس بالبيضاء، عنوان حذر وحيطة، بعد إعلان الأمن عن اتخاذه تدابير غير مسبوقة، انطلقت منذ أول أمس (الخميس). ومن المنتظر أن يعتمد رجال الأمن، على معدات متطورة غير مسبوقة، وذلك لتفتيش الجماهير التي ستحضر الديربي، كما وضعت حواجز أمنية قبل الوصول إلى الملعب بكيلومترات، من أجل صد أي تهديد قبل وصوله إلى الملعب، مكان تجمع الجماهير الغفيرة. وخصص الأمن 3000 رجل شرطة لهذا الغرض، بدؤوا عملهم، منذ أول أمس (الخميس)، وذلك لتفتيش مدرجات الملعب ومرافقه قبل الديربي بثلاثة أيام، فيما وضعت خطة مغايرة لتلك المتعارف عليها، لولوج الجماهير إلى الملعب.وفي السياق ذاته، سيمنع الأمن إدخال المحفظات والأغراض الثقيلة والأكياس البلاستيكية أو ما شابه ذلك، كما يشترط على من يريد ولوج مدرجات ملعب محمد الخامس، التوفر على تذكرة واحدة لكل فرد، ثم الالتزام بملابس عادية وغير محمولة.وسيشارك رجال الأمن الخاص في عملية تأمين أبواب الملعب، إذ سيتضاعف عددهم إلى ما يقارب 200 رجل، باختصاصات جديدة، كما سيتوزعون على مرافق هامة داخل الملعب، مثل المراحيض والأبواب الرئيسية والمنصة الشرفية ومستودعات الملابس. وعقد الأمن اجتماعا مهما مع الفصائل المشجعة للفريقين البيضاويين، وذلك من أجل تنظيم إدخال لوحاتهم الفنية إلى الملعب، ثم إعدادها قبل المباراة بـ 24 ساعة.ويتكلف العشرات من رجال الأمن بأفراد «الإلترات» الذين سيلجون الملعب قبل المباراة، لترتيب اللوحات الفنية، كما تمنع أي رسائل تحريضية أو مشيرة إلى تنظيم أو أحداث إرهابية شهدها العالم في الفترة الأخيرة. ومن أجل متابعة عمل الفصائل قبل الديربي، اضطر الأمن إلى إرسال موفدين له إلى أمكنة تحضير «التيفوات»، وذلك قبل الديربي بأسابيع، من أجل المراقبة وتتبع العملية عن قرب. ووافقت الفصائل على تتبع الأمن للعملية منذ البداية إلى النهاية، وسهره على ترتيب اللوحات الفنية في المدرجات قبل الديربي بساعات.وبخصوص السيارات، فإن الأمن سيمنع السيارات من ولوج مدار الملعب، أي الشوارع المجاورة له، مثل سقراط وبئر انزران، ثم سيمنع وضعها قرب الملعب.وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المتشددة وغير المسبوقة، تحسبا لأي عمل تخريبي أو إرهابي يستهدف أماكن تجمع الجماهير، التي ستحضر بكثافة كبيرة غدا (الأحد)، كما حدث في العاصمة الفرنسية باريس قبل أسابيع، حين استهدف ملعب «سان دوني»، في المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي والألماني، بحضور شخصيات رياضية وسياسية عالمية، على رأسها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.العقيد درغام (تفاصيل أكثر في الصفحتين 16 و17)

الإرهاب يخيم على الديربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربع سنوات للملياردير العلواني راعي داعش

المغاربة وقيم المواطنة في ميزان تقارير دولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات