أربع سنوات للملياردير العلواني راعي داعش

أقر أنه أبلغ أجهزة أمنية بسفر مغاربة للقتال وبتعرفه على مستشار سابق لصدام حسين أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا، أول أمس (الخميس)، حكما بأربع سنوات حبسا في حق الملياردير سعيد العلواني، بتهم تقديم مساعدات نقدية لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، والغش في البضائع عن طريق التدليس والتزوير والتزييف. وبعد صدور الحكم الابتدائي تعالت أصوات الصراخ من قبل أفراد عائلته داخل القاعة، وغادرت الهيأة القضائية المنصة بسرعة، فيما أخرجت عناصر الشرطة والقوات المساعدة المحتجين بطريقة سلمية.وحسب معلومات جديدة حصلت عليها «الصباح» من خلال مناقشة القضية سبق أن انضم العلواني إلى جماعة العدل والإحسان وبعدها جماعة الدعوة والتبليغ، ثم تعاطف مع التيار السلفي، واعترف بعلاقة سابقة له مع الشيخ السلفي محمد عبدالوهاب رفيقي المدعو أبو حفص.وفي سياق تأسيس مجموعة من الشركات التابعة له، أوضح أنها تحمل علامة تجارية خاصة بالمنتوج التابع لشركاته، كما أقر الموقوف أنه سبق أن صرح لمصلحة الضرائب بعشرة ملايير رقم معاملات مقاولاته في 2014.وفي موضوع التهمة المنسوبة إليه، أوضحت النيابة العامة، أن الاتهامات المنسوبة إليه ثابتة من خلال تقديم أموال لزوجات الجهاديين، وسبق أن عمد إلى تقديم إعانات عينية ومادية لأرامل وزوجات المعتقلين الإسلاميين.والمثير في الملف أن العلواني سبق أن تعرف على مواطن عراقي، طلب منه التوسط له من أجل الحصول على أوراق الإقامة، كما أشعره الإمام العراقي بأن أبا بكر البغدادي سبق أن درس عنده العلوم الشرعية، مفصحا له عن الاسم الحقيقي للزعيم الحالي لتنظيم الدولة الإسلامية، وبتأسيس البغدادي دولة الخلافة، طلب من الإمام العراقي الالتحاق بداعش، ومنحه منصب «قاضي القضاة»، واعتبرت الأبحاث القضائية أن العلواني كان على علم بهذه التفاصيل.من جانبه اعتبر العلواني أنه كان على علم بسفر جهاديين إلى بؤر القتال وأبلغ عن سفرهم إلى جهات أمنية، كما صرح أنه أبلغ كذلك بمحاولة سفر أحد أصهاره إلى صفوف تنظيم القاعدة بالجزائر.واعترف العلواني أنه يتوفر على لائحة من 23 أرملة، كان يساعدهن ماديا كل شهر، وصرح أنهن غير متزوجات بمعتقلين إسلاميين، مشيرا إلى أنه تعرف على شخص عن طريق الأجهزة الأمنية كان يشتغل مستشارا للرئيس العراقي السابق صدام حسين.وأقر المدان أنه أسس مجموعة من الشركات التجارية الكبرى وكان يقوم بتوزيع وتصريف بضائعها من المواد الغذائية بفاس، كما فتح مستودعات بسيدي البرنوصي بالبيضاء وأخرى بوجدة وطنجة وسلا وإيمزورن وورزازات.وحول السلع التي ضبطت بمستودعاته وهي منتهية الصلاحية، أوضح الموقوف أنها أرجعت إليه من قبل الزبائن، قصد إعادتها إلى الشركات. وأنكر العلواني أثناء منحه الكلمة الأخيرة، الاتهامات المنسوبة إليه من قبل قاضي التحقيق، فيما أوضح دفاعه بابا اخيي وهو قاض سابق مختص في جرائم الصحافة، في حديث مع «الصباح» أن موكله وضع صورة للملك بزنزانته، كما وجه لكمات إلى أحد «الدواعش» الموجودين رهن الاعتقال، حينما طالبه بالالتحاق بهم لمناقشة أمور تخص الجهاد، كما اعتبر الدفاع أن التهم الموجهة إلى العلواني في قضية الغش، معروضة على المحكمة الابتدائية بسلا، وتتعلق بجنحة فقط، فيما اعتبرت النيابة العامة إن ملف الغش جرى الاستماع فيه إلى الممثل القانوني لشركة العلواني.عبد الحليم لعريبي

أربع سنوات للملياردير العلواني راعي داعش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع 12 دركيا في حشيش البئر الجديد

الإرهاب يخيم على الديربي

مقالات ذات صلة