الشغب والتخريب دليل غياب المواطنة

تحول سلوك الشغب والتخريب قبل أو بعد مباريات البطولة الوطنية إلى ظاهرة تمس الأمن والاستقرار في عدد من المدن وتظهر بالملموس أن فئة الجمهور تتحول في الكثير من المرات إلى "البلطجة" دون أي مبررات معقولة أو مقبولة.وأظهرت عدد من المباريات أن السلوكات العدوانية والإجرامية لبعض فئات الجمهور تجعل البعض ينفر من كرة القدم ومن الرياضة بصفة عامة.وتكفي فقط العودة إلى بعض المباريات السابقة لإظهار هذه السلوكات المتخلفة، خصوصا التي عرفت أحداث شغب ظلت موشومة في ذاكرة متتبعي الشأن الرياضي بالمغرب.وعاش سكان البيضاء، خصوصا الأحياء المجاورة لمحطة البيضاء المسافرين، أسوأ سيناريو من الرعب يمكن أن يتخيلوه، حين قام مشجعون محسوبون على الجيش الملكي، بترويع المارة وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة وتكسير زجاج ثماني قاطرات ل»الطرامواي» وسبع حافلات للنقل العمومي و13 سيارة وأكثر من واجهة زجاجية لمحلات تجارية. ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تعرف فيها شوارع البيضاء أحداث شغب، إذ انتهت عدد من المباريات بإيقاف العشرات خصوصا بعد «الديربيات». أما أكثر أحداث الشغب إثارة، فكان الهجوم الذي تعرض له لاعبو الوداد الرياضي خلال إحدى الحصص التدريبية قبل موسم ونصف، احتجاجا على تردي نتائج الفريق الأحمر وبقاء عبد الإله أكرم رئيسا وعدم رغبته في الرحيل. وأثار موضوع الهجوم استنكارا كبيرا من لدن الكثيرين، خصوصا أنها المرة الأولى التي يتم فيها الهجوم على لاعبي فريق بالمغرب. وخلال الأسبوع الماضي، اقتحم جمهور النادي المكناسي الملعب بعد هزيمة الفريق أمام جمعية سلا، منددين بتسيير رئيس النادي ومطالبين برحيل المكتب المسير بسبب سوء النتائج التي يعيشها الفريق في السنوات الأخيرة. وتظهر سلوكات هذه الفئات من الجمهور غياب حس المواطنة لديهم أو كما يتم التأكيد على ذلك من قبل علماء الاجتماع بأن غياب الوازع الأخلاقي والحس بالمواطنة من بين أسباب لجوء البعض إلى التخريب والشغب.أحمد نعيم

الشغب والتخريب دليل غياب المواطنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهريب 4 ملايير درهم سنويا

بنعبد الله يطلق النار على الكتلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات