قال عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية المعفى عنهم، إن مجموعة من السلفيين سيقومون بتأسيس حركة السلفيين للإصلاح السياسي، وسيكون بمثابة الجناح الدعوي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، على غرار ما حصل ما بين حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، مشيرا إلى أن الترتيبات اقتربت من نهايتها لإعلان ميلاد الحركة.وأوضح الشادلي، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية مساء أول أمس (الأربعاء)، بقاعة الشرقاوي بحي بطانة بسلا، إن السلفيين الملتحقين بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، اختاروا فندق فرح بالبيضاء لإعلان ميلاد حركتهم، كدلالة رمزية عن تعرضه لهجوم إرهابي سنة 2003، «بغينا نبينوا أن السلفيين الذين اتهموا بالإرهاب هاهما رجعوا الفندق».وفي سياق متصل، أوضح الشادلي في رده على سؤال «الصباح» عن عدم التحاقه بحزب العدالة والتنمية القريب من مرجعيته الإديولوجية، رد المتحدث ذاته أن حزب «بيجيدي» أصبح لديه «مسار إخواني» وهو ما يتعارض مع مرجعيات السلفيين الذين يرفضون كذلك المد الشيعي، مؤكدا أنه كان رفيقا لبنكيران و»خرجا من مشكاة واحدة»، وحينما أظهر الأمين العام لحزب «بيجيدي» حسب قوله منذ 1986 تحولا في التفكير، «أصبح هناك اختلاف معه».وحول أسباب انضمامه للحزب أقسم الشيخ السلفي أمام الحضور بأنه لم تحركه جهات للانضمام إلى حزب الحركة الديمقراطية، مشيرا إلى أن مجموعة من السلفيين حلوا بمنزله بالبيضاء، واقترحوا عليه فكرة الالتحاق بحزب النخلة للدخول إلى العمل السياسي، واستقبلوا من قبل محمود أعرشان، الذي عبر لهم عن قبول طلباتهم، شريطة الحفاظ على هوية الحزب.وفي سياق متصل، شدد المتحدث ذاته أن المغرب يواجه تحديا مع «الدواعش»، مؤكدا أن الضرورة باتت ملحة في فتح الباب للعمل السياسي للسلفيين، للحيلولة دون سفرهم إلى بؤر القتال.ونبه الشيخ السلفي إلى أن الشباب يسمع بأخبار أرباح داعش بالمليارات من عائدات النفط، ما يشجعه على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، مشددا أن السلفي يمكن أن يصبح «قنبلة نائمة»، كما حذر من الأوضاع الاجتماعية للسلفيين المفرج عنهم من السجون على الصعيد الوطني، وطالب بإيلائهم العناية.عبدالحليم لعريبي