بركة: لا حوار اجتماعي بدون اتفاقات

اشترط وجود مناخ الثقة بين الأطراف لتحقيق السلم والاستقرار الاجتماعيين في الوقت الذي يستمر فيه شد الحبل بين الحكومة والنقابات التي تستعد لخوض إضراب وطني عام، على خلفية فشل جلسات الحوار الاجتماعي مع الحكومة، الذي تعتبر النقابات أنه تحول إلى جلسات للنقاش، ومطية لتفعيل الحكومة لقراراتها دون إشراك فعلي للنقابات، شدد نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على ضرورة أن يخلص الحوار الاجتماعي إلى نتائج ملموسة واتفــاقات بين أطراف الحوار، الذي لا يمكن اعتباره في أي حال من الأحوال مجرد "لقاءات تجتمع فيها النقابات والحكومة".وفي السياق ذاته، دعا بركة الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي نظمه مجلسه الجمعة الماضي، مع نظيره البرتغالي، حول الحوار الاجتمـــــــاعي، الحكومة إلى مأسسة الحوار الاجتماعي، ذلك أننا "نعتبر في المجلس أن الحوار يجب أن يمتد في الزمن ويصبح منتظما ووفق أجندة واضحة ومقبولة من طرف جميع الأطراف، حتى يوصل إلى اتفاقات اجتماعية كبيرة تمكن البلاد من التقدم وتحفظ السلم الاجتماعي".ونبه رئيس المجلس إلى أن الحوار الحقيقي يعد الوسيلة الوحيدة لضمان استباق الإشكالات الكبرى ومواجهة التحديات التي يواجهها مجتمعنا، علما أنه يتطــور بسرعــة كبيــرة تستــوجب وضع ميكــانيزمات التتبع والاستباق لتلبية الحاجيات المتزايدة، كما يعد وسيلة لمواجهة تحديات الأمن والاستقرار والسلم. تحــديات قــال بركــة، إنه لبلــوغها وضمان تحقيــق نمو مستــدام، يجب خلق مناخ من الثقة بين أطراف الحوار.وذكر بركة باختيار المغرب في السنوات الأخيرة تقوية الديمقراطية التشاركية ووضع ميكانيزمات تسمح لها بالتأثير في اتخاذ القرار، سواء في ما يتعلق بالسياسات العامة أو سياسات التنمية، كما نص الدستور على عدد من ميكانيزمات التفاوض والحوار ووضع عددا من مؤسسات الحكامة التي تتيح الحوار المدني والاجتماعي الضروريين للقيام بالإصلاحات وتحقيق الاتفاقيات والتعهدات، مشيرا إلى أن الدستور أعطى مكانة خاصة للنقابات والباطرونا لتقوية الديمقراطية التشاركية وشدد على الحاجة وإلزام السلطات بإشراك الشركاء الاجتماعيين في وضع السياسات العمومية وتتبعها وتقييمها، وتطوير الاتفاقيات الجماعية، والتشجيع عليها. ورغم أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغربي، عكس المجلس البرتغالي، لا يعد مجلس حوار اجتماعي ثــلاثي الأطــراف أو ثنائي الأطراف، إلا انه، يوضــح بركة، "يلعب دورا مهما في مجال الحــوار المدنـــي، إذ يشــارك النقابات الأكثــر تمثيليـة إلى جانب المنظمات المهنية وفعــاليات أخرى من المجتمع المدني المنظمــة، في التداول والنقاش والقوة الاقتراحية وإبداء الرأي حـــول الاختيارات التنموية الكبرى والسياسات العامــة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنمية المستدامة".هجر المغلي

بركة: لا حوار اجتماعي بدون اتفاقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هنا راديو أصوات

العثور على جثة برتغالي بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات