كاهوا تؤكد ضرورة الاهتمام بالمسرح

الكاتبة المسرحية الأوغاندية اعتبرته بديلا قادرا على تحويل الصراعات وإدارتها أكدت الكاتبة المسرحية الأوغاندية جيسيكا أ. كاهوا على ضرورة إيلاء اهتمام كبير للمسرح باعتباره بديلا قادرا على تحويل الصراعات وإدارتها.وأضافت الكاتبة والممثلة المسرحية الأوغندية، التي تولت كتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح (27 مارس ) بتكليف من منظمة اليونيسكو، أن المسرح يطمئن بشفافيته النفس البشرية المسيطر عليها الخوف والشك، وذلك عن طريق تغيير صورة الذات وفتح عالم البدائل من أجل الفرد والمجتمع، «إذ بمقدور المسرح أن يعطي معنى للواقع اليومي، في حين أنه يكبح غموض الآتي».وأوضحت أنه يمكن للمسرح أن يشارك في الحياة السياسية على تعددها بين الشعوب بطرق مباشرة بسيطة، ولأنه شامل، يمكنه أن يقدم خبرة قادرة على تجاوز المفاهيم الخاطئة التي رسخت منذ زمان.وأبرزت كاهوا أنه من أجل توقع مستقبل سلمي، يجب علينا أن نبدأ باستخدام الوسائل السلمية التي تسعى إلى فهم واحترام والاعتراف بمساهمات كل إنسان في دأبه لإحلال السلام، مشيرة إلى أن المسرح هو تلك اللغة العالمية التي يمكننا من خلالها تقديم رسائل السلام والتسامح.واعتبرت أنه لكي يزدهر المسرح، من بين جملة من الأشكال الفنية، يجب اتخاذ خطوة جريئة من أجل إدراجه في الحياة اليومية والتعامل مع القضايا الحرجة في الصراعات لأجل السلام.وأكدت أنه بغاية التحول الاجتماعي والإصلاح للمجتمعات، فإن المسرح وجد بالفعل في المناطق التي مزقتها الحرب، وبين السكان الذين يعانون الفقر المزمن أو المرض. وهناك عدد متنام من قصص النجاح، حيث تمكن المسرح من حشد الجماهير لبناء الوعي ومساعدة ضحايا الصدمات النفسية بعد الحروب.وأضافت أن «المنابر الثقافية مثل الهيأة العالمية للمسرح التي تهدف إلى «توطيد السلام والصداقة بين الشعوب»، فاعلة في الحياة المسرحية، مضيفة أنه «من العجب أن نرتهن إلى الهدوء في مثل أزماننا هذه ونحن ندرك سلطة المسرح».ودعت في هذا اليوم العالمي للمسرح إلى التفكير في هذا الاحتمال، وأن يتم وضع المسرح في المقدمة كأداة عالمية للحوار والتحول الاجتماعي والإصلاح، مبرزة أن «المسرح هو الشكل الإنساني والعفوي والأقل تكلفة، وهو البديل الأكثر قوة في كل الأحوال». يذكر أن جيسيكا أ. كاهوا حاصلة على الدكتوراه في العلوم المسرحية، وهي كاتبة مسرحية وممثلة وأستاذة جامعية عرفت باستخدام المسرح ووسائل الإعلام بوصفها قوة بناءة في مناطق النزاع وتحسين الصحة. تعمل حاليا أستاذة محاضرة في أقسام الموسيقى والرقص والدراما في جامعة ماكيريري في أوغندا، حيث نالت درجة الماجستير. ومن جامعة بنين في نيجيريا حصلت على شهادتها الجامعية وعملت أيضا مذيعة.في عام 2001 حصلت على شهادة الدكتوراه في التاريخ والمسرح والنظرية والنقد من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. كتبت أكثر من 15 مسرحية منها «حجر الزاوية» و»عدالة عضة الكلب» و»الجنة إلى الأبد» و»أصداء السلام» و»طبول الحرية»، وكمخرجة أنجزت «الأم شجاعة وأولادها». أدت كممثلة في «حجر الزاوية» و»أمور الرجال» و»لدينا زوج مجنون» و»لا مزيد من كتب النفط»، وهي مدافعة قوية عن حقوق الإنسان والحكم الصالح والتنمية، ساعية للمساواة بين الجنسين والسلام والتواصل ضد الصراع، بل وأشرفت أيضا على العديد من المبادرات الوطنية والدولية باستخدام المسرح من أجل التنمية، ويستمر بحثها على تطبيقات متعددة في المسرح لأجل المجتمع. (و م ع)

كاهوا تؤكد ضرورة الاهتمام بالمسرح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فـاس تـسـتـضـيف المـهـرجـان الأول لـلـفـلامـنـكـو

إطلاق اسم شاعرة تونسية على مهرجان فاس للشعر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات