الرجاء يواصل الاندحار

انهزم أمام أولمبيك خريبكة بالميدان أمام مدرجات فارغة واصل الرجاء اندحاره في سبورة الترتيب، حينما انهزم أول أمس (الأحد)، بملعب محمد الخامس ، أمام أولمبيك خريبكة، بهدفين لواحد، لحساب الجولة التاسعة من البطولة.ولم ترق المباراة إلى مستوى التطلعات، لأسباب اختلفت بين غياب الجمهور تنفيذا لعقوبة “الويكلو” التي أقرتها الجامعة في حق الرجاء، ووضعية الفريقين اللذين يعانيان منذ انطلاقة الموسم، وحاولا تجنب الهزيمة.وانطلقت المواجهة بإيقاع رتيب، أمام مدرجات فارغة، وظل الحارسان أنس الزنيتي وأمين البورقادي في راحة تامة لأزيد من عشرين دقيقة، قبل أن يسجل جواد يميق هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 41، مستغلا هفوة في وسط دفاع الرجاء.وقبل إعلان الحكم عادل زوراق نهاية الشوط الأول، أضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني، أمام ذهول الطاقم التقني للرجاء، الذي أدرك أن المهمة باتت شبه مستحيلة في تجاوز أزمة النتائج بسبب الحالة النفسية للاعبين.ومع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى الطاوسي، مدرب الرجاء، تعديلات على تركيبته البشرية، بإدخال العائد من الإصابة عبد الإله الحافيظي، الذي أنعش خط الهجوم، وكان وراء العديد من المحاولات شكلت خطورة على مرمى البورقادي، قبل أن يحصل الرجاء على ضربة جزاء في الدقيقة 58، بعد إسقاط محمد البولديني الذي عوض عادل كروشي، انبرى لها بنجاح ياسين الصالحين مسجلا الهدف الأول لفائدة أصحاب الأرض.ورغم المجهودات التي بذلها هجوم الرجاء في نصف ساعة الأخيرة من المباراة، ظلت النتيجة بدون تغيير، ليحصد الرجاء الهزيمة الخامسة هذا الموسم، والثالثة على التوالي، ليتراجع في سلم الترتيب إلى الرتبة الحادية عشرة برصيد عشر نقاط، في حين صعد أولمبيك خريبكة إلى الرتبة الثالثة عشرة بالرصيد ذاته من النقاط. نور الدين الكرفتصريحاتالخياطي: لعبنا بإمكانياتنااعتبر عزيز الخياطي، مساعد مدرب الرجاء، التركيبة البشرية التي اعتمدها الطاوسي في المباراة، نموذجية ولا محيد عنها، في ظل الإكراهات التي يواجهها الطاقم التقني.ووصف الخياطي أداء الرجاء في الشوط الثاني بالمثالي، والذي كاد يقوده إلى تحقيق أول فوز في مرحلة الطاوسي، لولا سوء الطالع، الذي لم يفارق اللاعبين منذ مدة طويلة.ورفض الخياطي تحميل الطاوسي مسؤولية الهزيمة، مؤكدا أنه تعامل مع اللاعبين الجاهزين بكيفية احترافية، ولم يكن أمامه من بديل سوى اعتماد لاعبين في مراكز غير التي اعتادوا اللعب فيها، ما أثر على مردود المجموعة.واعترف الخياطي بأن لاعبي الرجاء يجتازون مرحلة نفسية عصيبة، مبرزا أن لا أحد يشكك في إمكانياتهم البدنية والتقنية، ولكن حالتهم النفسية سيئة، بعد توالي النكبات.وأثنى مساعد المدرب على أداء محسن المهتدي، الذي خاض أول مباراة بقميص الكبار، واعتبره الفوز الوحيد في هذا المواجهة، ووعد بتدارك الموقف خلال الانتدابات الشتوية، ليعيد الطاقم التقني الابتسامة إلى وجوه الأنصار والمحبين.الجاي: الطاوسي ساعدنا على الفوزانتقد محمد الجاي، الأسلوب الذي نهجه رشيد الطاوسي، ووصفه بالدفاعي الصرف الذي ساهم في عودة أولمبيك بفوز ثمين من خارج القواعد.وكشف الجاي في الندوة الصحافية، أنه بمجرد الاطلاع على تشكيلة الرجاء، وطابعها الدفاعي باعتماد أزيد من ثمانية لاعبين بنزعة دفاعية، تأكد من الظفر بنقاط المباراة، وأخطر العجلاني مدرب أولمبيك خريبكة، بالأمر، لوضع الخطة المناسبة لهزم الرجاء بعقر الدار. ولم يخف الجاي تفاجأه بأداء الرجاء في الشوط الأول، وأكد أنه لعب على غير عادته مدافعا فوق أرضية ميدانه، مع افتقاده للحلول الهجومية، ما ساهم في تألق فريقه وتسجيل هدفين، رفعا معنويات اللاعبين، وأخرجاهم من مرحلة الفراغ التي كانوا يجتازونها منذ انطلاقة الموسم.وأبرز الجاي، مساعد مدرب أولمبيك خريبكة، أن هذا الفوز من شأنه أن يعيد للاعبين ثقتهم بأنفسهم، ويعيدهم إلى سكة الانتصارات، للصعود في الترتيب، والمنافسة على اللقب."الويكلو"...وصفة سحرية لقتل الفرجةالمباراة دارت أمام مدرجات فارغة وسرب حمام يسأل عن صناع الفرجة تداول الجمهور الرياضي عامة، والرجاوي بشكل خاص، على امتداد الأسبوع الماضي، تداعيات “الويكلو”، المفروض على مباراة الرجاء الرياضي، وأولمبيك خريبكة، التي احتضنها ملعب محمد الخامس، أول أمس (الأحد)، لحساب الجولة التاسعة من البطولة، وما مدى تأثيره على المردود العام للمواجهة، التي اعتبرت إلى حدود الأمس القريب، قمة من قمم البطولة. حاول اللاعبون والطاقمان التقنيان، على امتداد دقائق المباراة التي كانت بطيئة، نسيان الجمهور وحماس المدرجات، والتركيز على الخطط التكتيكية، محاولة منهم لانتزاع نقاط مباراة باردة، للخروج من عنق الزجاجة، إلا أنهم فشلوا أمام صمت القبور الذي خيم على المواجهة، وأفرغها من محتواها، وجرد اللاعبين من حماسهم المعهود، والمدربين من رغبتهم في الفوز من أجل الابتعاد عن “مقصلة” الإقالة.في مثل هاته المواجهات، ليس هناك مكان للسرية، فما يقوله المدرب للاعبين، تتناقله مدرجات الملعب، في صدى يبلغ آذان رجال الأمن قبل رجال الصحافة، فيفقد المدربون تركيزهم، بين المحافظة على هدوئهم والتدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه داخل المستطيل الأخضر.ليس من حق المدرب أن يثور في وجه لاعب أهدر كرة بكل سهولة، وليس من حقه أن يوجه رسائل مشفرة للاعبيه داخل رقعة الميدان، لأن كل شيء واضح ومسموع، وأي تصرف غير محسوب قد يسقطه في المحظور، وكأن عقوبة “الويكلو” تصدر في حق المدرب قبل اللاعبين والجمهور، إذ تصادر حقوقه في التعبير عما ما يدور بداخله طيلة تسعين دقيقة، بسبب عقوبة جائرة، حان الوقت لمراجعتها...البحث عن عقوبات بديلة، لن يتطلب مجهودا كبيرا من طرف المسؤولين عن الكرة في وطننا الحبيب، فيكفي إقرار عقوبات مالية صارمة على الأندية، لنتجنب اغتيال الفرجة في مياديننا، وبالتالي ضمان منتوج كروي قابل للتسويق، بما أن جماهيرنا أثبتت في السنوات الأخيرة أنها المروج الأول للمنتوج بفضل لوحاتها في المدرجات، وأهازيجها التي تجاوزت الحدود، فباتت مطلبا أساسيا لكل القنوات التي تطمح للظفر بحقوق النقل. انتهت مواجهة الرجاء أولمبيك خريبكة، بما لها وعليها، ليحتفظ الحاضرون بتلك الصورة الجميلة، لسرب حمام حلق فوق مدرجات “المكانة”، كأني به يسأل أين ذهب صناع الفرجة الحقيقية... لقطاتبودريقةتابع محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، على غير العادة، المباراة من المنصة الشرفية، مستغلا غياب الجمهور، الذي انتفض في الآونة الأخيرة، مطالبا إياه بالرحيل بعد تردي نتائج الرجاء. حضورحضر من مسؤولي الرجاء، إضافة إلى الرئيس، أربعة أعضاء آخرين ويتعلق الأمر بمصطفى دحنان، النائب الأول، ومحمد الناصيري، الكاتب العام، ويوسف أمير، رئيس اللجنة المالية، وعادل بقيلي، رئيس لجنة البنيات التحتية.تنظيمعلى عكس المباريات السابقة، التي كانت تشهد تنظيما إعلاميا محكما في حضور الجمهور، اعترضت الإعلاميين بعض الصعوبات في أداء واجبهم، في مباراة “الويكلو”، خصوصا حينما هموا بدخول قاعة الندوات بعد نهاية المواجهة، إذ اعترض سبيلهم أحد الحراس الخاصين، الذي دخل في تشابك مع زميل كد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.اعتذاراعتذر الطاوسي عن حضور الندوة الصحافية، وعوضه مساعده عزيز الخياطي، الذي لم يقدم تبريرات لغياب المدرب الرئيسي، في حين اعتبر محمد الجاي، وجوده في الندوة الصحافية عاديا، لأن القانون الداخلي لخريبكة ينص على تكفله بالتواصل مع الإعلام، في حين يتكلف أحمد العجلاني، بالأمور التقنية.أمنشهدت المباراة حضورا أمنيا مكثفا رغم إقامتها بدون جمهور تنفيذا لعقوبة جامعية، صدرت في حق الفريق المستضيف.ومباشرة بعد انطلاق المواجهة، تحولت فئة كبيرة من رجال الأمن، إلى متفرجين حجزوا لهم أماكن وسط المدرجات الفارغة.مصباحكسر انفجار مصباح في المنصة المغطاة سكون الملعب، وأصاب الهلع الحضور على قلته، قبل أن يتأكد الجميع أن الأمر يتعلق فقط بانفجار أحد المصابيح المثبتة في أعلى المنصة.نجم المباراةيميق... المدافع الرزينسرق جواد يميق، قطب دفاع أولمبيك خريبكة، الأضواء في المباراة التي جمعت فريقه بالرجاء الرياضي، ليس بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى أنس الزنيتي، ولكن بتدخلاته الموفقة على امتداد دقائق المواجهة، والتي حالت دون وصول مهاجمي الرجاء إلى عرين البورقادي...يميق ذو 23 ربيعا، يشق طريقه بثبات في عالم النجومية، بعد أن استأثر باهتمام قطبي كرة القدم الوطنية، وبات مطلبا داخل الوداد المقبل على المشاركة في عصبة الأبطال، قبل الرجاء الذي يسعى إلى ترميم الدفاع تجنبا للأخطاء التي رمت به إلى أسفل الترتيب.تعرض يميق إلى إصابة بالغة، توقع الكثيرون أن تنهي مسيرته الكروية، أوعلى الأقل تحد من سرعة توهجه، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، فعاد أقوى وانتزع رسميته عن جدارة واستحقاق، واستعاد قميصه رفقة المنتخب المحلي، الذي يسعى رفقته إلى كتابة السطور الأولى في سيرته الدولية...يميق صاحب الطول الفارع، ابن مدرسة خريبكة، لن ينسى أبدا فضل فؤاد الصحابي، الذي منحه فرصة الدفاع عن قميص الفريق الأول، في موسم صعب كان ينافس خلاله الفوسفاطيون على بطاقة البقاء، فكان على قدر المسؤولية، وثقة المدرب الذي منحه فرصة العمر.

الرجاء يواصل الاندحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية سلا يواصل صحوته

الفتح يسقط الوداد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات