سبعة أيام حاسمة

< ما هو تأثير تأخر التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي الحالي؟< صحيح هناك تأخير على مستوى التساقطات خلال الموسم الفلاحي الحالي، علما أن الموسم يبدأ في جميع دول العالم مع بداية شتنبر وينتهي متم غشت، إلا أن احتساب كمية التساقطات التي هطلت في جهات المملكة، وأدت إلى فيضانات في بعض المناطق، يظهر ارتفاعا مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الفلاحي الماضي، ليظل المشكل حاليا، مرتبطا بتوزيع هذه التساقطات، ذلك أن بعض المناطق استفادت، فيما حرمت أخرى.لا شيء يدعو إلى القلق، بالنظر إلى مجموعة من المؤشرات، التي تهم منسوب التساقطات المسجل خلال الفترة الماضية، موازاة مع استقرار حقينة السدود الموجهة للاستخدام الفلاحي، ومخزون المياه الجوفية، وكذا حالة قطيع الماشية، إلا أنه لا يتعين إغفال أهمية التساقطات المطرية قبل نهاية الشهر الجاري، من أجل ضمان استفادة مجموعة من المزروعات على رأسها الحبوب، وبالتالي فاستمرار غياب التساقطات خلال سبعة أيام المقبلة، سيقود إلى سيناريو آخر، ويرفع احتمالات الجفاف، أو بدرجة أقل تراجع المحصول مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي.< أين يتركز الضرر جغرافيا بسبب تأخر التساقطات؟< تجب الإشارة في البداية، إلى أن المطر يمكن أن يتحول إلى عائق، يخل بالجدولة الزمنية لعملية الزراعة، وبالتالي فالحبوب تمت زراعتها حاليا، وتنتظر التساقطات من أجل استكمال دورة النمو، خصوصا في مناطق الشاوية وسايس، التي يمكن أن يتركز الضرر فيها بسبب تأخر التساقطات، فيما لا تعيش زراعات النباتات السكرية تحت رحمة الأمطار، بسبب ارتباطها بالمناطق السقوية، كما أن المناطق البورية ستكون في منأى عن المشكل، لكن يتعين استحضار عوامل مناخية أخرى غير عادية خلال هذا الموسم الفلاحي، يتعلق الأمر بموجة الحرارة التي ضرب المملكة أخيرا، وهي حالة مناخية دولية، امتد تأثيرها إلى الجارة الشمالية أوربا، وبالتالي فإننا نعيش طقس يونيو حاليا.< ما الضريبة التي سيدفعها الفلاح في ظل هذه التقلبات المناخية؟< تأثير تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، سيرخي بظلاله، في حال عدم تسجيل تهاطل الأمطار خلال سبعة أيام المقبلة، على زراعات الحبوب في منطقتي الشاوية وسايس، وعلى زراعات الخضر والفواكه، وكذا بعض الزراعات البورية، من قبيل الزيتون، الذي يتم جني محصوله حاليا في بعض المناطق، كما سيمتد التأثير إلى المناطق المسقية، في شكل تكاليف إضافية يتعين على الفلاح تحملها، إلى جانب تضرر قطيع الماشية بسبب تراجع المساحات الرعوية، والمزرعة بالحشائش.*رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)أجرى الحوار: ب . ع

سبعة أيام حاسمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

امتحان بتشكيلة منقوصة

إنقاذ الموسم مرتبط بانتظام الأمطار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات