اعتبر محمد الفيزازي أن العفو الذي شمل شيوخ السلفية، جاء بعد إعلانهم مراجعة دقيقة لأفكارهم التي كانت تتسم بنوع من التطرف في السابق.وأكد الفيزازي، الذي استفاد من العفو نفسه بعد إدانته بثلاثين سنة على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية، أن استفادة الخطاب من العفو إلى جانب 36 سلفيا، جاءت بعد المراجعات الفكرية الحقيقية التي انخرط فيها المعني، ولم يلتفت إلى رأي معارضيها، ولم يتأثر بحديث بعض المتطرفين الذين اعتبروا أنه باع القضية ووجهوا له اتهامات كما سبق أن وجهوها إلى كل من راجع أفكاره. وأضاف أن الخطاب عقد العهد على العمل على الاندماج في المجتمع المغربي ومبايعة أمير المؤمنين، ولم يكن ذلك مجرد كلام بل وثقه في رسائل متعددة. وأشار الفيزازي إلى أن الخطاب كان نشيطا داخل السجن وكان يؤطر ويرشد المعتقلين على خلفية القضايا الإرهابية، واستطاع أن يقنع العديد من الشباب بالعدول عن أفكارهم المتطرفة، وأنه مخلص لدينه ووطنه وملكه، وهو ما لمسته فيه السلطات العليا التي استجابت لنداءاته المتكررة، لأجل الانخراط في الحياة المغربية السلمية الآمنة، كما سبقه لذلك عدد مهم من شيوخ السلفية الذين انخرطوا في الحياة المجتمعية سواء داخل أحزاب أو جمعيات أو من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبشأن التيارات الرافضة للعفو على شيوخ السلفية والتي تشكك في مراجعاتهم الفكرية، قال الفيزازي "هل يشك أحد في اندماجي في المجتمع المغربي؟"، ليجيب في الوقت نفسه أن خير جواب على ذلك الانخراط هو إمامته بأمير المؤمنين بطنجة، مشيرا إلى أن المشككين يريدون أن يبقوا في المجتمع لوحدهم، ولا يجدون من يواجه أفكارهم السوداوية.ك. م