زلـزال يـضـرب أم الألـعـاب

الاتحاد الروسي أول الضحايا بتوقيف أنشطته والأنتربول يدخل على الخطلم يتأخر تقرير المنظمة الدولية لمحاربة المنشطات، في الإطاحة بشخصيات رياضية عالمية ، بعدما أعلن أنه يملك دلائل على تورط مسؤولين ورياضيين عالميين في فضيحة رشوة كبرى، لإخفاء عينات إيجابية لتحاليل ضد المنشطات.وانتظر العالم صدور التقرير الاثنين الماضي بفارغ الصبر، لتكون الجامعة الروسية لألعاب القوى، أعرق الجامعات العالمية، أولى الضحايا، بعدما طالبت المنظمة بتوقيف كل الأنشطة التي لها علاقة بالروس، بعد التأكد من الاشتباه في تورط مسؤولين في منح رشوة إلى الاتحاد الدولي للعبة.وكما كان متوقعا، لم يتردد الاتحاد الدولي في إعلان توقيف كل الرياضيين الروس، ومعاقبة أبطال بالتوقيف خمس سنوات، منهم أبطال أولمبيون وعالميون. الأنتربول يساهم في التحقيقاتنزل قرار المنظمة الدولية لمحاربة المنشطات، قطعة ثلج على نجوم ألعاب القوى الذين يضعون أيديهم على قلوبهم، تحسبا لاستدعائهم في أي وقت، للإدلاء بشهادتهم حول قضية ما، علما أن هذه الفضيحة ستسقط لا محالة أسماء رسمت اسمها من ذهب في تاريخ ألعاب القوى.ولأن الاتحاد الروسي من أكبر الاتحادات العالمية في ألعاب القوى، بحكم الإنجازات التي حققها الأبطال المحليون في المنافسات العالمية، فإن المنظمة الدولية لمحاربة المنشطات، بعثت برسالة مفادها أن التحقيقات ستطول كل من له علاقة بالموضوع، ولن تستثني أحدا نظرا لقوته أو لحجم إنجازاته.من جهته، أكد جهاز الأمن الدولي، الأنتربول، أنه يساهم بشكل مباشر في التحقيقات التي تقودها المنظمة العالمية، لكشف المستور حول تلقي مسؤولين كبار رشاوي بالملايين.ويعتبر دخول الأنتربول، منعرجا خطيرا في القضية، إذ أصبح الاتحاد الدولي لأم الألعاب، يواجه خطر التقسيم والشتات، كما حدث للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعاني ويلات فضائح الرشوة منذ أشهر. لامين دياك ... المتهم الأولشبه الكثير من المتتبعين فضيحة الرشوة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى، بما يحدث للاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، إذ اعتقل الكثير من المسؤولين الكبار، فيما يواصل القضاء الأمريكي استجواب آخرين، في مقدمتهم السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد، الذي احتكر الرئاسة لسنوات طويلة.ولأن المسؤول الأول هو رئيس الاتحاد، فلم يتأخر القضاء الفرنسي في استدعاء لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة، والرجل الأول في اللعبة، من أجل استفساره في عدد من الأمور، يشتبه أن تكون غير قانونية.ويعتبر السنغالي لامين دياك، من كبار المسؤولين عن فضيحة إخفاء عينات ضد المنشطات لرياضيين كبار، إذ اعتبر التقرير، الذي نشرت وسائل الإعلام الأوربية جزءا منه، أن دياك لم يتعامل فقط مع الجامعة الروسية لألعاب القوى، وإنما حتى مع جامعات أخرى، مقابل أموال طائلة.وأوضحت التقارير الإعلامية ذاتها، أن الرئيس السنغالي، سيكون المتهم الرئيسي في القضية، إذ من المقرر أن يفصح عن أسماء مسؤولين آخرين في الاتحاد الدولي، لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بالفضيحة، التي ستهز عرش أم الرياضات.وبرزت أسماء إلى جانب دياك، أبرزها غابرييل دوري، الطبيب المكلف بلجنة محاربة المنشطات في الاتحاد الدولي، وابنان للامين دياك، أقحما نفسيهما في الفضيحة. تقرير المنظمة ... زلزال وخوف أوضحت وسائل الإعلام الأوربية، أن التقرير يضم مفاجآت مدوية، إذ من المنتظر أن تطول التحقيقات رياضيين عالميين، سبق لهم التتويج بميداليات ذهبية في البطولات العالمية والأولمبية.وأضافت التقارير أن المنظمة، عازمة على المضي قدما نحو استدعاء عدد من الأبطال في مختلف الدول، للإدلاء بتصريحاتهم في القضية، قبل توجيه التهم إلى بعضهم.وفي انتظار نشر التقرير كاملا، فإن الهلع والخوف يسيطران على عدد من الجامعات العالمية، التي شهدت بزوغ أبطال في سنوات خلت، ضمنت بهم ميداليات في الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية. المغرب بريء... ولكنمثل عدد من الاتحادات الدولية، فإن المغرب أنجب أبطالا عالميين في ألعاب القوى، خاصة في المسافات الطويلة، ما يجعله من بين الدول التي تنتظر بشغف كبير صدور التقرير كاملا.وحسب المعطيات التي تم تسريبها من تقرير المنظمة العالمية، فإن المغرب وأبطاله بريئون إلى أن يثبت العكس في الأيام القليلة المقبلة، علما أن التقارير والتحقيقات مازالت مستمرة بقيادة الأمن الدولي.ولن يكون المغرب وحيدا في القارة الإفريقية، إذ عرفت دول إثيوبيا وكينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا بزوغ نجم أبطال في رياضات متعددة، تتمنى بدورها أن يخلو التقرير من إدانة لها.إعداد: العقيد درغام وأحمد نعيمدياك...بلاتر ألعاب القوىوصف تقرير أعد بدعم من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ أيام بأنها أسوأ بكثير من فضائح الفساد التي تضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبأن الاتهامات الموجهة إلى لامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي أخطر مما يواجهه جوزيف سيب بلاتر، رئيس ”فيفا”.واتهم دياك بقضايا فساد تتعلق بحملة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي، وشمل الاتهام أيضا محامي دياك، حبيب سيسيه، وأيضا طبيبا مرتبطا بمكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي، حيث يجري استجواب الأشخاص الثلاثة من قبل قاضيين ماليين في العاصمة الفرنسية.وتولى دياك (82 عاما) رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى من 1999 حتى غشت الماضي، حيث انتخبت الجمعية العمومية قبل بطولة العالم في بكين الإنجليزي سيباستيان كو بدلا منه.وقاد دياك الاتحاد الدولي بيد من حديد طيلة المدة التي تولى فيها رئاسته، رغم الحديث الذي كان يروج خلال الفترة حول ماضيه الأسود في تدبير شؤون العاصمة السنغالية دكار نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، إضافة إلى اتهامات بتلقي رشاو من قبل شركة «إي إس إل» للتسويق بقيمة 90 ألف دولار على ثلاث دفعات، وهو الشيء الذي دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى توجيه إنذار شديد اللهجة بعد تحقيق حول الموضوع.فضائح لامين دياك طالت أيضا نجله بابا ماساطا، الذي اتهم بالمضاربة في تذاكر مونديال 2014 وعدد من كؤوس إفريقيا للأمم، ما دفع الأمن إلى التحقيق معه قبل أن يتدخل لامين دياك لإيقاف المتابعة.خلال السنوات السابقة، بدأ الحديث أيضا عن المحامي السنغالي الحبيب سيسيه، وقدرته الكبيرة في التأثير على لامين دياك.السؤال المطروح الآن، هل ستتم إدانة لامين دياك بكل التهم التي وجهت له والمتعلقة أساسا بتلقي رشاو وتبييض الأموال؟في سطورولد يوم سابع يونيو 1933 بدكار شغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الاتحاد السنغالي لألعاب القوىمارس الوثب الطويل في أواخر 1950، وفاز في العديد من بطولات ألعاب القوى بفرنساالمدير الفني الوطني لمنتخب السنغال لكرة القدم 1964-1968كان رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية «المؤسسة الوطنية للماء» بالسنغال (SONES) بين 1995-2001عضو في اللجنة الأولمبية للسنغال منذ 1974، ثم عين رئيسا للجنة سنة 1985، ليغادر المنصب سنة 2002انتخب أيضا برلمانيا بين 1978-1993كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لينتخب رئيسا للاتحاد في اجتماع خاص في دجنبر 1999عقب وفاة سلفه بريمو نيبيولو

زلـزال يـضـرب أم الألـعـاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف أرملة عقيد بالمحمدية بتهمة النصب

إدانة متهمين بالسرقة بمكناس

مقالات ذات صلة