تأثرت كثيرا برويشة

الفنان الشعبي عابدين قال إنه يشتغل على العيطة "الزيدانية" قال عابدين الزرهوني إن تأثره بالراحل محمد رويشة كان حافزا له لدخول مجال الفن ورسم مسار غنائي مغاير. كما كشف الفنان الشعبي علاقته بآلة «لوتار» وقصة أول آلة اقتناها من منطقة «تيغسالين» بإقليم خنيفرة. تفاصيل الحوار في ما يلي: < تعد واحدا من الفنانين الأوفياء لآلة «لوتار». متى وكيف بدأت علاقتك بهذه الآلة؟< هي علاقة عشق بدأ منذ الطفولة، إذ فتحت عيناي وسط أسرة تعشق الفنون الشعبية وتتذوقها، بل إن بعض أفرادها يعزفون على الآلات الموسيقية مثل الكمان و»لوتار» والعود، كما أن آسفي ومحيطها العبدي كان ضاجّا بالعيوط الحصباوية التي يتنفسها أهل قبائل عبدة، وكانت هذه العيوط في الأصل تقدم بآلة «لوتار» خاصة النوع «الحسبي» الشهير بهذه المنطقة. فكان طبيعيا أن أنجذب إلى هذه الآلة. < لكن الملاحظ أن نوعية «لوتار» التي تعزف عليها تنتمي إلى الأطلس لا إلى عبدة؟< هذا راجع إلى تأثري الشديد بالفنان الراحل محمد رويشة، الذي أعتبره واحدا من الأسماء الفنية التي دفعني إعجابي بها إلى التفكير جديا في اقتحام مجال الفن واحترافه. وأذكر أن ولعي هذا جعلني أطمح إلى الحصول على آلة «لوتار»، فعزمت على السفر إلى منطقة «تيغسالين» بإقليم خنيفرة، حيث قصدت شخصا يدعى صالح بوشلالات كان ماهرا في صنع آلة «لوتار»، فنزلت في ضيافته يومين إلى أن أكمل صنع الآلة، فاقتنيتها منه بمبلغ 500 درهم، فكانت بذلك أول آلة أحصل عليها وأفجر فيها مواهبي، بعد أن بدأت تعلمها عن طريق شقيقي الأكبر سي أحمد الزرهوني.< ومتى ظهر أول ألبوم غنائي لك؟< أمضيت فترة الثمانينات كلها في تجريب نفسي في العديد من الأنماط الغنائية تراوحت بين ترديد مختلف أصناف العيطة خاصة الحصباوية منها، وما بين شغفي بالأغنية الأمازيغية الأطلسية، خاصة تجربة المرحوم محمد رويشة، فكان لزاما علي أن أفكر في ابتكار أسلوب خاص بي يميزني عن الآخرين، إلى أن اهتديت إلى نمط شعبي يجمع ما بين التأثر بروح الأطلس من حيث توظيف الآلات والعزف، والانفتاح على نصوص جديدة بمضامين عاطفية واجتماعية راهنة، فكان أول ألبوم لي ظهر في هذا السياق، مطلع التسعينات، بعنوان «حالف بيميني ما نولي ليه». < وكيف كانت علاقتك برويشة؟< كانت أكثر من الصداقة بل علاقة روحية وأخوية وكنت أزوره بمحل إقامته في خنيفرة وأقضي في ضيافته أياما نتطارح فيها الأفكار والخواطر الموسيقية، ونستمتع بعزف بعضنا البعض، كما كان يزورني بآسفي وينصت باهتمام إلى ما نقدمه إليه من عيوط وأغان شعبية. < وماذا عن علاقتك الفنية بشقيقك الفنان جمال الزرهوني؟< في تلك الفترة اشتد هوس جمال بالعيطة الحصباوية وكان يجدّ في البحث فيها، وينقب عن نصوصها القديمة ويسعى إلى حفظها من شيوخها الأصليين، رغم انشغالاته المهنية في مجال البحرية، إذ كان يضطر إلى الغياب بضعة أشهر، وخلال عودته نعكف معا على تنقيح ما عثرنا عليه من عيوط قديمة، إلى أن تفرغ بشكل نهائي لهذا المشروع، الذي ما زلنا بصدد إنجازه. < ما هو جديدك الآن؟< هناك ألبوم غنــــائــــــي أصدرته أخيرا، بعد غياب لأزيد من سنتين، تضمن سبع قطع غنائية. كما أن هناك مشروعا أعكف عليه رفقة شقيقي جمال الزرهوني لإعادة تقديم عيطة «سيدي حسن» المعروفة ب»الزيدانية»، وهي إحدى العيوط الحصباوية القديمة التي تنتمي إلى القرن التاسع عشر.أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطورـ من مواليد 1961 ـ أصوله من نواحي آسفيـ اشتغل موظفا بالمكتب الشريف للفوسفاطـ بدأ مساره الفني مطلع الثمانينات ـ في رصيده أزيد من 54 ألبوما غنائيا أشهرها “مولات البيت” و”ياللي علمتيني نسهر علمني كيفاش نّام”

تأثرت كثيرا برويشة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة بسوق الجملة للخضر بمراكش

إحراق مقبرة بالمهارزة الساحل بالبئر الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات